No Image
العرب والعالم

موسكو تهدد الغرب برد "قاس" إذا تم المساس بأصولها.. ومسيراتها تقصف منشآت طاقة وتصنيع الاسلحة

28 أبريل 2024
28 أبريل 2024

هدد مسؤولان روسيان الغرب اليوم الأحد برد "قاس" في حالة مصادرة الأصول الروسية المجمدة وتعهدا بأن يواجه الغرب تحديات قانونية "لا نهاية لها" وإجراءات مماثلة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا لن تتنازل مطلقا عن الأراضي التي سيطرت عليها من أوكرانيا مقابل إعادة الأصول المجمدة.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الغرب لا يزال لديه في روسيا الكثير من الأموال التي يمكن استهدافها بإجراءات مضادة من موسكو.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها نفذت 35 ضربة على منشآت أوكرانية للطاقة ومصانع معدات عسكرية وبنية تحتية للسكك الحديدية ودفاعات جوية ومخزونات للذخيرة.

وأضافت الوزارة في بيان بأن الضربات التي شنتها موسكو خلال الفترة من 20 إلى 27 أبريل الجاري جاءت "ردا على محاولات نظام كييف تدمير منشآت للطاقة ومنشآت صناعية روسية". وقال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا شنت هجوما بصواريخ على منشآت للطاقة في وسط وغرب أوكرانيا في وقت مبكر من صباح اليوم لتزيد الضغط على نظام الطاقة المتعثر في الوقت الذي تواجه فيه كييف نقصا في الدفاعات الجوية.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الضربات نفذت باستخدام أسلحة دقيقة بعيدة المدى من البحر والجو، تشمل صواريخ كينجال فرط صوتية وطائرات مسيرة. وأضافت أنها استهدفت وقصفت أيضا تشكيلات من القوات الأوكرانية.

في غضون ذلك، أكدت روسيا اليوم أنها اعترضت 17 مسيّرة أوكرانية في مناطق عدة في غرب البلاد.

وقالت وزارة الدفاع في بيان نشر عبر تلغرام "خلال الليل منعت روسيا محاولة جديدة لنظام كييف لشن هجمات صاروخية بواسطة مسيّرات على أهداف داخل أراضي روسيا الاتحادية".

وأوضحت أن الدفاعات الجوية الروسية "اعترضت ودمرت 17 مسيّرة أوكرانية" مشيرة إلى أن تسعا منها اعترضت فوق منطقة بريانسك الحدودية بين البلدين.

وذكرت الوزارة أن المناطق الروسية الأخيرة المستهدفة كانت كورسك حيث أسقطت ثلاث مسيّرات وبيلغورود وكالوغا.

وكثفت أوكرانيا هجماتها على الأراضي الروسية في الأشهر الأخيرة مستهدفة منشآت طاقة، وتوعدت كييف موسكو بنقل القتال والمعارك إلى داخل روسيا ردا على عمليات القصف الكثيفة لأراضيها.

من جهته، شجب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجمات الروسية على منظومة عبور الغاز في البلاد.

وقال زيلينسكي إن البنية التحتية التي يجري من خلالها نقل الغاز عبر أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي تعرضت للهجوم.

يشار إلى أنه على الرغم من التدخل الروسي، المستمر منذ أكثر من عامين حتى الان، لايزال الغاز الروسي يتدفق عبر أوكرانيا- وإن كان بكميات أقل.

وكانت شركة الغاز الأوكرانية الوطنية "نافتوجاز" قد أشتكت أيضا في السابق من الهجمات الروسية على شبكة الأنابيب، بدون تقديم أي تفاصيل.

وأعلنت الشركة مؤخرا أنها لن تستمر في نقل الغاز الروسي إلى الغرب اعتبارا من عام 2025 وما تلاه- وينتهي العقد الحالي مع شركة الغاز الروسية الوطنية "جازبروم" بحلول نهاية العام الجاري.

وتعتبر الدول الرئيسية التي تستقبل الغاز هي تلك التي ليس لها منافذ على البحر وغير قادرة على التحول إلى الغاز المسال.

وفي أعقاب الغارات الجوية، طالب زيلينسكي مجددا الدول الغربية بتزويد بلاده بالمزيد من صورايخ الدفاع الجوي موضحا أن روسيا وسعت نطاق هجماتها، وهو ما جعل من عمل الدفاع الجوي الأوكراني الآن أكثر صعوبة.

وكانت روسيا قد بررت سابقا القصف الشديد الجديد على منشآت الطاقة الأوكرانية بالقول إن كييف تهاجم أيضا البنية التحتية الروسية باستخدام المسيرات.

الى ذلك، قال حاكم منطقة ميكولايف في أوكرانيا إن هجوما روسيا بطائرة مسيرة ألحق أضرارا جسيمة بفندق في مدينة ميكولايف بجنوب أوكرانيا، وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن الفندق يستضيف اشخاص يتحدثون الإنجليزية يقاتلون في أوكرانيا.

وقال فيتالي كيم حاكم ميكولايف عبر تطبيق تيليجرام "هاجم الروس المدينة بطائرة مسيرة ".

وأضاف "نتيجة لذلك تعرض مبنى في الفندق لأضرار جسيمة واندلع حريق تم إخماده سريعا... دون سقوط قتلى أو مصابين".

وقال كيم وخدمة الطوارئ الحكومية في أوكرانيا إن الهجوم الروسي تسبب أيضا في تحطيم نوافذ في فندق قريب وإن البنية التحتية للتدفئة تضررت.

توقيف صحافي ثانٍ في روسيا لانتاجه مقاطع فيديو لفريق نافالني

وفي الشأن الروسي، أُوقف صحافي ثان في روسيا بتهمة "التطرّف" والمشاركة في إنتاج مقاطع فيديو لفريق المعارض الراحل أليكسي نافالني، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتد برس التي تعاون معها.

وسيرغي كاريلين هو ثاني صحافي يتمّ توقيفه بناء على اتهامات مماثلة، بعد كونستانيتن غابوف الذي اعتقل اليوم وكان قد يعمل لصالح وكالة رويترز.

وقالت وكالة أسوشيتد برس في تعليق لوكالة فرانس برس اليوم ، إنّها "تشعر بقلق بالغ إزاء توقيف صحافي الفيديو الروسي سيرغي كاريلين"، مشيرة إلى أنّها "تسعى للحصول على معلومات إضافية" بشأن هذه القضية.

ويُتهم سيرغي كاريلين وكونستانتين غابوف بالمشاركة في إعداد مقاطع فيديو لقناة "نافالني لايف" على يوتيوب، لفريق المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي توفي في السجن في فبراير الماضي في ظروف غامضة.

وقد صّنف القضاء حركته على أنّها "متطرّفة"، ممّا يعرّض المتعاونين معه ومؤيّديه للملاحقة القضائية.

ويتواجد معظم رفاق نافالني في المنفى، بينما طالت آخرين أحكام بالسجن لفترات طويلة.

وزادت السلطات الروسية في الأشهر الأخيرة من ضغوطها على وسائل الإعلام المستقلّة والأجنبية في روسيا ، وفي نهاية مارس، أُلقي القبض على المصوّرة الصحافية أنتونيتا كرافتسوفا التي كانت تعمل تحت اسم أنتونيتا فافورسكايا بتهمة "التطرّف".

وكانت تغطّي بانتظام محاكمات أليكسي نافالني لصالح "سوتافيجن" وهي إحدى آخر وسائل الإعلام التي توثّق القمع السياسي انطلاقاً من روسيا، والتي تصنّفها السلطات ضمن خانة "عميل أجنبي".

وفي 26 أبريل، تمّ توقيف سيرغي مينغازوف وهو صحافي روسي يعمل في النسخة الروسية من مجلّة "فوربس"، بتهمة نشر "معلومات كاذبة" عن الانتهاكات المنسوبة إلى الجيش الروسي في أوكرانيا.

ويوجد العديد من الصحافيين الآخرين رهن الاحتجاز في روسيا، من بينهم الأمريكي إيفان غيرشكوفيتش الذي تطاله اتهامات بـ"التجسّس" التي ينفيها كما تنفيها صحيفة "وول ستريت جورنال" التي يعمل لصالحها، والسلطات الأميركية.

ووُضعت الصحافية الروسية الأميركية ألسو كورماشيفا التي تعمل لصالح إذاعة أوروبا الحرة راديو ليبرتي، قيد الاحتجاز أيضاً منذ أكتوبر، وذلك لعدم تسجيل نفسها كـ"عميل أجنبي" كما تطلب السلطات.

موسكو تؤكد سيطرتها على قرية في شرق أوكرانيا

وفي سياق التصريحات الميدانية، أعلنت روسيا اليوم أنها سيطرت على قرية نوفوباخموتيفكا في الجبهة الشرقية، وتقع في منطقة تقدّمت فيها القوات الروسية بسرعة خلال الأسبوع الماضي في مواجهة الجيش الأوكراني.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي "من خلال عمليات نشطة، حررت وحدات مجموعة القوات المركزية قرية نوفوباخموتيفكا" الواقعة شمال غرب مدينة أفدييفكا التي سيطرت عليها موسكو في فبراير.

وتقع هذه القرية بالقرب من قرية أوتشيريتني التي اجتاحتها القوات الروسية بشكل سريع هذا الأسبوع، حيث تسيطر حالياً على معظمها وفقاً لمراقبين.

وأثار ذلك انتقادات المدوّنين العسكريين الأوكرانيين. فقد حمّلت قناة "ديب ستايت" التي يتابعها أكثر من 700 ألف شخص على تلغرام، المسؤولية للواء 115 آلي، معتبرة أنّه سبب "انهيار الدفاعات في جميع أنحاء المنطقة، ممّا تسبّب في خسائر كبيرة".

وتواجه القوات الأوكرانية تقدّماً روسياً على الجبهة منذ سقوط افدييفكا، حيث تسيطر قوات موسكو على أراضٍ في مواجهة خصم يفتقر إلى الرجال والذخيرة.

وكان القائد الأعلى للقوات الأوكرانية أولكسندر سيرسكي قد اعترف في أبريل، بأنّ الوضع على الجبهة الشرقية "تدهور بشكل كبير". وقال إنه يرى "تكثيفاً كبيراً" للهجوم الروسي منذ مارس، مما أدى إلى "نجاحات تكتيكية".

وفي هذا السياق، توقّع رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف الإثنين الماضي، أنّ الوضع سيتفاقم حوالى منتصف مايو ومطلع يونيو، التي ستكون "فترة صعبة" بالنسبة لأوكرانيا.

الدفاعات الجوية الأوكرانية تدمر 5 طائرات مسيرة

وفي المقابل، أعلن قائد القوات الجوية الأوكرانية، ميكولا أوليشوك، في بيان عبر تطبيق تليجرام، اليوم، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية دمرت 5 طائرات مسيرة أطلقتها روسيا على أوكرانيا الليلة الماضية.

وقال البيان "شن الجيش الروسي، في ليلة اليوم هجمات على أوكرانيا باستخدام أربع طائرات مسيرة تم إطلاقها من كيب تشودا في شبه جزيرة القرم، وصاروخ دفاع جوي من طراز إس300- أطلق من منطقة بيلجورود الروسية، وخمس طائرات مسيرة من طراز غير محدد تم إطلاقها من الجزء المحتل من منطقة خيرسون"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".

وأضاف البيان "نتيجة للأعمال القتالية، دمرت وحدات الصواريخ المضادة للطائرات ووحدات مجموعات إطلاق النار المتنقلة التابعة للقوات الجوية جميع الطائرات المسيرة الأربعة في مناطق كييف وفينيتسا وخميلنيتسكي وكيروفوهراد. ودمرت مجموعات إطلاق النار المتنقلة التابعة لقوات الدفاع الأوكرانية في منطقة ميكولايف طائرة مسيرة من نوع غير محدد."

روسي يطعن أوكرانيين اثنين حتى الموت

وفي برلين، ألقت الشرطة الألمانية القبض على مواطن روسي لصلته بوفاة مواطنين أوكرانيين اثنين في بلدة مورناو الصغيرة جنوبي ألمانيا ليل اليوم.

وقتل الأوكرانيان طعنا حتى الموت في مبنى مركز تسوق في مورناو بولاية بافاريا العليا مساء اليوم.

وبعد ذلك بوقت قصير ألقت الشرطة القبض على رجل يعتبر مشتبه به بشكل عاجل. وهو روسي يبلغ من العمر 57 عاما. وتعذر على الشرطة في البداية القول ما إذا كان الثلاثة على معرفة ببعضهما البعض، كما أن الدافع وراء الجريمة لا يزال غير واضح.

وقال المتحدث باسم الشرطة دانيال كاتس" إننا لا نزال في بداية التحقيق".

ووقعت الجريمة في حوالي الساعة الثالثة بتوقيت جرينتش)خارج متجر خضراوات في البلدة الصغيرة، وفقا للمتحدث. وكان الجاني قد فر في البداية، ولكن تم القبض على المشتبه به سريعا. وعثر أفراد الشرطة عليه في منزله بالقرب من موقع الجريمة.

وأفادت الشرطة بأن الضحايا هما مواطنين أوكرانيين تبلغ أعمارهما 23 و36 عاما، ويقيم كلاهما في مقاطعة جارميش-بارتنكيرشن.وتوفى الإثنان متأثرين بالطعنات التي تعرضا لها- أكبرهما لفظ أنفاسه الأخيرة على الفور في موقع الجريمة، والأصغر بعد ذلك بوقت قصير في المستشفى.

وتحقق إدارة التحقيق الجنائي مع المشتبه به في جريمة قتل مزدوجة. وتقدم مكتب المدعي العام بطلب للقبض على المشتبه به وسوف يمثل أمام قاضي التحقيق في محكمة المقاطعة في وقت لاحق من اليوم الأحد.