No Image
العرب والعالم

الشرطة تحاصر مخيمات المعتصمين وتعتقل المئات من المحتجين .. طوفان الغضب الطلابي المؤيد للفلسطينيين يجتاح جامعات الولايات المتحدة

28 أبريل 2024
28 أبريل 2024

أوقف مئات المؤيدين للفلسطينيين اليوم في ثلاث جامعات أميركية خلال عملية إخلاء نفذتها شرطة مكافحة الشغب، في أحدث حلقة من حركة طالبيّة تتّسع رقعتها في أنحاء الولايات المتحدة.

انطلقت الحركة قبل عشرة أيّام من جامعة كولومبيا في نيويورك، وامتدّت هذه الموجة الجديدة الداعمة للفلسطينيّين والمعارضة للحرب التي تشنّها إسرائيل في قطاع غزّة، لتشمل عددًا من المؤسّسات التربويّة، من كاليفورنيا (غرب) إلى نيو إنغلاند (شمال شرق) مرورًا بجنوب البلاد ووسطها.

وأوقف نحو مئة متظاهر مؤيد للفلسطينيين لفترة وجيزة، من قبل شرطة مكافحة الشغب في جامعة نورث إيسترن في بوسطن.

وأعلنت الجامعة عبر منصة أكس "توقيف نحو مئة شخص من قبل الشرطة"، مضيفة أنّ "الطلّاب الذين أبرزوا بطاقات جامعة نورث إيسترن الخاصّة بهم أطلِق سراحهم" في حين "أوقِف الذين رفضوا ذلك".

وفي المكان نفسه أيضًا، كانت شرطة مكافحة الشغب قد فكّكت عند الفجر مخيّمًا "غير قانوني"، واتّهمت الجامعة "منظّمين محترفين" بـ"اختراق تظاهرة طالبيّة".

وعلى الجانب الآخر من الولايات المتجدة، عمدت قوى الأمن في جامعة ولاية أريزونا (إيه إس يو) إلى "توقيف 69 شخصًا السبت بعد إقامة مخيّم غير مصرّح به"، حسبما قالت المؤسّسة، مشيرة إلى أنّ "معظم هؤلاء ليسوا طلّابًا أو موظّفين في إيه إس يو".وأضافت أنّه ستتمّ "ملاحقة هؤلاء الأشخاص بتهمة التعدّي غير القانوني على ممتلكات الغير".

وفي وسط الولايات المتحدة، أوقف 23 شخصا عندما أخلت الشرطة بوسائل مكافحة الشغب، مخيمًا أقيم في جامعة إنديانا على ما ذكرت صحيفة "إنديانا ديلي ستيودنت".

إلى ذلك، أعلنت رئاسة جامعة كولومبيا، مركز التعبئة الطالبيّة في نيويورك، خلال الليل أنّها تراجعت عن قرار طلب مساعدة الشرطة لإخلاء "قرية" من الخيام أقامها 200 شخص في حديقة حرمها الجامعي.لكن منع أحد قادة التحرّك الوصول إليها بعدما تلفّظ بتهديدات مناهضة للصهيونية.

في المقابل، توتّر الوضع في جامعة بنسلفانيا . ففي أعقاب "تقارير موثوق بها عن حالات مضايقة وترهيب"، أمرت رئاسة المؤسّسة بتفكيك أحد المخيّمات على الفور. وكانت رئيسة الجامعة اضطرت للاستقالة بعدما أدلت خلال الشتاء أمام الكونغرس بتصريحات اعتبرت ملتبسة حول مكافحة معاداة السامية.

وفي كاليفورنيا، سيبقى حرم جامعة هومبولت بوليتكنيك "مغلقًا" لبقيّة الفصل الدراسي بسبب "احتلال" مبنيَين، على أن توفّر الدروس عن بعد، بحسب ما جاء في بيان.

وفي كندا المجاورة، أقيم للمرّة الأولى مخيّم في جامعة ماكغيل في مونتريال وسط قلق من حصول "تصعيد ومواجهة". والاحتجاجات مستمرة في هذه المؤسسة العريقة منذ فبراير.

وكانت الحركة الطالبيّة الأميركيّة المؤيّدة للفلسطينيّين قد انطلقت من جامعة كولومبيا في نيويورك، قبل أن تنتشر على نطاق واسع في الجامعات الأميركيّة.كذلك، نُظّمت احتجاجات في جامعات أخرى مرموقة عالميًّا مثل هارفرد ويال وبرينستون.

وأوقف 200 متظاهر الأربعاء والخميس في جامعات لوس أنجليس وبوسطن وأوستن في تكساس.

ومنذ أيّام، يتكرّر المشهد في أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة حيث ينصب طلّاب خيامًا في جامعاتهم للتنديد بالدعم العسكري الذي تُقدّمه الولايات المتحدة لإسرائيل والوضع الإنساني في قطاع غزّة. ثمّ تعمد الشرطة في كثير من الأحيان الى فضّ اعتصامهم، بناء على طلب إدارة الجامعة.

ويؤكّد البيت الأبيض أنّ الرئيس جو بايدن الذي يخوض معركة إعادة انتخابه في نوفمبر، "يؤيّد حرّية التعبير والنقاش وعدم التمييز" في الجامعات.