شكرا جلالة السلطان

02 يونيو 2022
02 يونيو 2022

كلما استقبل المواطنون أوامر مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه - ومبادراته الموجهة بعناية؛ طفت إلى ذاكرتهم الإطلالة المباركة الأولى التي توسموا فيها ملامح المرحلة المقبلة والرؤية الواضحة لمعنى (النهضة المتجددة) نهضة لا تؤمن بالعشوائية ولا تعترف بالتأجيل وترحيل الخطط؛ كي لا يكون هناك مكان لهدر الطاقات والفرص واستنزافها باسم التسويف و(إلى إشعار آخر).

في نهضة عمان الحديثة كان الإنسان هو محور التنمية وصانعها، وهو مرتكز أساسي تسير عليه النهضة المتجددة التي يحمل لواءها جلالة السلطان هيثم بن طارق- أيده الله- فكل المواطنين يشعرون بالاطمئنان إلى المسيرة الظافرة، وهي تواصل طريق المجد للارتقاء نحو مصاف الدول المتقدمة، وهذا ما ارتسمه جلالته -حفظه الله- في أولى خطاه وأكده مرارا؛ فيوما بعد يوم وعاما بعد عام يتعاظم حجم منجزات النهضة، وتتجلى نجاعة توجيهاته السديدة ومتابعته الحثيثة؛ متلمسًا احتياجات أبنائه وما يقلقهم.

إن المتتبع للفكر السامي في إدارة ملف النهضة المتجددة تتبدى له جليا ثمار المشاركة الواسعة من مختلف شرائح المجتمع باختلاف أعمارهم وأفكارهم ومشاربهم، لتتسم بالشمولية والدقة والانتقائية المدروسة، وفي هذا السياق أكدت الأوامر السامية الأخيرة مبدأ الرعاية الشاملة والنظرة الحانية من لدن جلالته - أيده الله- إلى أبناء شعبه الوفي؛ لذلك جاءت فئة ذوي الدخل المحدود - التي لم تغب لحظة عن اهتمام القائد المفدى - في مقدمة المستفيدين من هذه الأوامر؛ كونها الشريحة الأكثر تضررا من تبعات التقلبات الاقتصادية التي عصفت بالعالم أجمع، وقضّت مضاجع هذه الفئة؛ لتأتي الأوامر بردا وأمانا عليهم. ومؤكدة أنهم لن يتركوا وحدهم يواجهون لأواء الحياة، وصعوبة العيش، فولي الأمر متتبع لشؤونهم وحريص على توفير سبل العيش الكريم لهم، ولأن أول مبادئ العيش الكريم تقوم على توفير المسكن الملائم؛ جاءت التوجيهات السامية بإعفاء المستفيدين من قروض الإسكان الذين تقل دخولهم عن 450 ريالا من المبالغ المتبقية عليهم. وتأكيدا لمعيار الدقة في اختيار الفئات المستحقة؛ شملت الأوامر السامية إعفاء المقترضين من محفظة القروض الطارئة ببنك التنمية وسداد المبالغ المستحقة عن بعض رواد الأعمال، وهو إدراك عميق من لدن جلالته وحكومته لأهمية تقديم الدعم والمساندة إلى أصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة الذين تعثرت مشروعاتهم جراء الآثار الاقتصادية المترتبة عن جائحة كورونا.

فشكرا مولانا جلالة السلطان.. لقد تحققت خططك واستطعت أن تعبر بعمان إلى بر الأمان في وقت قياسي رغم التحديات والظروف الاستثنائية المحلية والعالمية، وها هو الاقتصاد الوطني يتعافى ويثبت أقدامه نحو النمو، والوضع المالي يتجه للاستقرار والتحسن وفاء بما جاء في خطابكم السامي وأنتم تعاهدون الله: «إن الانتقال بعمان إلى مستوى طموحاتكم وآمالكم في شتى المجالات، سيكون عنوان المرحلة القادمة بإذن الله. واضعين نصب أعيننا المصلحة العليا للوطن، مسخرين له كافة أسباب الدعم والتمكين، وإننا إذ نعاهد الله عز وجل على أن نكرس حياتنا من أجل عمان وأبناء عمان كي تستمر مسيرتها الظافرة ونهضتها المباركة فإننا ندعوكم أن تعاهدوا الله على ذلك. ونحن لعلى يقين تام وثقة مطلقة بقدرتكم على التعامل مع مقتضيات هذه المرحلة والمراحل التي تليها بما يتطلبه الأمر من بصيرة نافذة وحكمة بالغة وإصرار راسخ وتضحيات جليلة».

شكرا جلالة السلطان.. سيبقى أبناء الوطن ممتنين لقيادتكم على كل دعم واهتمام يمتد ويشمل كل مواطن على هذه الأرض الطيبة وكل متطلب لدعم التنمية، مطمئنين إلى قيادتكم الواعية وتوجيهاتكم السديدة التي اتسمت بالاتزان في إدارة ملـف الاستدامة الماليـة للدولـة دون إغفال الحياة الكريمة للمواطنين، حاصدين ثمار المدى القصير ومستشرفين بفخر ما يلوح في الأفق من استقرار وثقة.