الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

نوف السعيدية
نوف السعيدية
تهذيب العنف بالثقافة الشعبية
في أضخم حركة اعتراض في التاريخ الياباني، نزل ثلث الشعب الياباني إلى الشارع. مظاهرات آنيو تشير لسلسلة المظاهرات الهائلة التي اجتاحت اليابان خلال الأعوام 1959 - 1970والمعترضة على المعاهدة الأمنية، التي يسمح بموجبها لأمريكا بإبقاء قواعد عسكرية على الأراضي اليابانية، مقابل إنهاء الاحتلال الأمريكي للبلاد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية....
العنصرية الضمنية في تبرير الهيمنة الغربية وانعدام المساواة
لا ينظر للطفولة باعتبارها مرحلة كغيرها. بل المرحلة التي تُكوّن الإنسان ذهنيا، جسديا، ونفسيا. مرحلة يتقرر فيها ما إذا كان الطفل سيؤجل أكل قطعة المارشميلو ليكافأ بأخرى، ويكبر ليصبح إنسانا قادرا على ضبط النفس، تأجيل تحقيق الرغبات، ينال الشهادات، والترقيات، ويحقق النجاح الاجتماعي. أو ما إذا كان سيأكلها مباشرة، وينتهي...
نحو علم متحرر من التحيزات الغربية
ونحن نراجع كل شيء، منذ السابع من أكتوبر، ثمة مجال حصين أكثر من غيره تجاه المراجعة: العلم. وإن كان ثمة مجال نجى من وضعه تحت المجهر التحريري فهو العلوم الطبيعية بلا شك.بينما نعتمد على المنصات المستقلة لاستقاء الأخبار. ونعود للأدبيات التي تطور خارج أوروبا وأمريكا، والتي تعتمد على أطر رافضة...
في سياسة القصة
كان يا مكان في قديم الزمان، نساء يغسلن في الفلج، فيما تربض في الماء أنثى ضفدع ببطن كبير على وشك أن تبيض. قالت إحدى النساء موجهة كلامها للضفدع: «خبريني لما يجي وقت الولادة عشان أجيك». بعد أيام، وفي عز إحدى ليالي القيض يطرق باب المرأة طارق. يسأل الطارق إن كانت...
ليس واجب المقاوم أن يُوقع الأسير في غرامه
شاهدنا في أسابيع السلام النسبي الفائتة تبادل الأسرى من الجهتين، قبل أن تقرر إسرائيل أن تخرق الاتفاق فيما يبدو أنه إصرار على إعادة الصراع لمستوى الوحشية السابق. من بين ما تم تبادله بشكل واسع في الفترة الماضية تسجيل للأسير الإسرائيلي الجندي الأسير عومير شيم توف وهو يقبل رأس أفراد من...
رحلة النسوية البيضاء من الفوقية إلى الفوقية
واجهت النسويات مع حرب الإبادة امتحانا.. لم يكن امتحانا حقا، فكلمة امتحان أو اختبار تحمل معاني التحير، والمجاهدة للتثبت من الموقف. إلا أن خيارهن الأخلاقي كان واضحا وحاسما دون تردد: لا مجال للحديث عن الحريات الشخصية والجنسية لأشخاص تهدد حياتهم. ومعركة التحرر من الاستعمار، من الحصار، من السجون، من القتل...
لماذا لا تُصدق الضحية؟
اهتمامي بسؤال لماذا يتعاطف الناس مع الجناة قادم في الحقيقة من زاوية معاكسة، ألا وهي: لماذا لا يصدق الناس الضحايا على نحو فطري؟ لماذا لا يصدقون الناجين ببساطة؟ لماذا تحتاج مجتمعاتنا لحملات من نوع «صدقوا الضحية»، «صدقوا الناجيات»؟ مجرد وجودها يعني أن ثمة نمطا سائدا للتشكيك بشهادات الضحايا تريد الناشطات...
لماذا العالم مفلس أخلاقيًّا كل هذا الإفلاس؟
لا أنسى ذلك المشهد قبل أشهر، حين كانت أمامنا مظاهرة للمطالبة بوقف الحرب على غزة، يُقابلها أخرى تُطالب بتحسين ظروف معيشة الطيور في مزارع الدواجن. لا يستطيع المرء مهما حاول - ولا يجب عليه - أن يسوغ لهؤلاء خيارهم الأخلاقي في موقف يتطلب من الجميع أن يشلّوا الحياة الطبيعية للضغط...