الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

عمر العبري
عمر العبري
أحيوا معاهد التدريب المهني
في منتصف الثمانينيات، بادرت حكومة سلطنة عُمان بإنشاء ما عُرف حينها بـ«معاهد التدريب المهني»، مُستندة في ذلك على فكرة توفير التعليم المهني والتقني للشباب، والإفادة من مهارات الطلاب الذين أنهوا الصف «الثالث الإعدادي»، ومنحت المُنضمّين إليها مكافآت شهرية رمزية.اضطلعت هذه المعاهد، التي تم تصعيدها لاحقًا إلى كليات تقنية، ثم إلى...
طبيبك الـ«شات جي بي تي»
نزل الخبر على الرجل كالصاعقة، فما لبث أن حجز لابنه موعدًا مستعجلًا في المستشفى الخاص، شدد أنه يريد مقابلة أفضل الاستشاريين في أمراض القلب، فالسكتات القلبية تتخطف أرواح الناس من حولنا هذه الأيام، وذلك أمر يدعو للقلق.لم يترك لنفسه فرصة سؤال الابن، الذي لم يتخطَ بعد الـ٢٢ عامًا حول طبيعة...
صداع «الريلز»
40 دقيقة وأنا كالمُخَدر تحت قبضة مقاطع الفيديو القصيرة المعروفة في الإنجليزية بـ«reels» على منصة الإنستجرام، مقاطع لا تجمعها وحدة عضوية، تهطل كالسيل، ما خلّصني منها سوى صداع رافقه حرقان في العينين، ومحصلة «صفر» من الفائدة.نويت أن أضع حدًا لهذا الاستعباد الذي يكلفني الكثير من الوقت، وإقصاء لاهتمامات كثيرة أُحبها،...
في الموت والغياب
«لا حقيقة نتعامل معها وكأنها الوهم مثل الموت» - مصطفى محمودلم تُتِح لي الزيارة الأخيرة للبلدة فرصة الحديث إليه، فكانت آخر مرة رأيته فيها قبل يومين فقط من رحيله المفاجئ، تمامًا بعد فراغنا من صلاة العشاء. ما شاهدته بعدها إلا وهم يَحثُون عليه التراب في فجر يوم كئيب من أيام...
عبء الألقاب الجارحة
اعتدنا أنه إذا بلغت بنا الأمور حدًّا يتعذّر علينا فيه الوصول إلى إنسان نبحث عنه بسبب تشابه اسمه مع أسماء آخرين أو لعدم معرفتنا مكان سكنه أن نسأل عنه من خلال لقبه أو لقب أسرته. نفعل ذلك مُكرهين إذا كان اللقب جارحًا يحمل دلالة غير لائقة.وتُتداول الألقاب في المجتمع على...
التنمر آفة في مدارسنا
في كتابها «The Bullied Brain» تكشف الكاتبة جنيفر فريزر -بحسب موقع «تورنتو ستار»- عن أن دماغ الإنسان يتضرر بشدة؛ بسبب التنمر، وسوء المعاملة، وأن التنمر المتكرر يُخلّف ندوبًا عصبية، وله علاقة بتقلص حجم الجزء الأصغر من الدماغ المرتبط بالذاكرة، والتعلم، والتنظيم، والعاطفة، وكذلك الإصابة بمرضي الاكتئاب والزهايمر والمُسمى بـ«الحُصين».لقد بات...
لماذا؟
- يقف شرف الاعتذار على أطراف شفاهنا لا يبرح مكانه عندما نرتكب الأخطاء؛ أوليس من يأتونه هم الأقوياء، ومن يعرفون قيمته هم العقلاء، ومن يُقدِمون عليه دون تردد هم الواثقون من أنفسهم؟ لماذا إذًا لم نتمكن بعد من دحض فكرة أن الاعتذار هو شيمة الضعفاء؟!- نُجيز لأنفسنا البحث عن مثالب...
«كفوا ألسنتكم وأدبوا أقلامكم»
خلف منصات التواصل الاجتماعي تتمترس أقلام نذرت نفسها لبث السلبية في المجتمع عن سبق إصرار وترصد، عبر تقزيم المُنجز الوطني مستفيدة من مساحة الحرية التي تتيحها هذه المنصات لتُصدِر بذلك صورة ضبابية ومشوهة للواقع.لا تتردد بعض الحسابات -ودون رادع وطني- في نشر مقاطع مصورة أو كتابات تُظهر شخصًا مُعوِزا يفتقر...