الموقع الرسمي لجريدة عُمان - مؤلف

خميس العدوي
خميس العدوي
تقول أساطير بَهلا
الأساطير.. لم تعد قصص الأولين، وإنما أصبحت علماً يُسمى «الميثولوجيا»، يتماس مع علوم كالتاريخ والحضارة والآثار، وتستمد منه علوم كالاجتماع ومقارنة الأديان والأنسنة. وهي كائن حي قد يعمّر آلاف السنين، وقد تعيش منفردة أو تنضم لغيرها، ولكلٍ منها سماتها المميزة. والأسطورة.. قصة دارت على محورها رحى الجماعة المؤمنة بها؛ ديناً...
شاهين.. وحوكمة أزمات الطوارئ
مع تَصَرُّمَ القرن الرابع عشر الهجري.. كنت في حوالي العاشرة من عمري، ملازمًا لعم والدتي؛ كثير السؤال له، فسألته والقحط يفترش الأرض بلونها الأغبر: متى ينزل «السيل»؟ فقال: الله أعلم، والناس تقول: بدخول القرن الجديد تنزل سيول شديدة تسمى «جرفة سنة السنة»، ويقصدون السنة الأولى من كل قرن. جاءت الجرفة...
عائشة الريامية.. التصوف والسياسة والتجديد
الفقيهة عائشة بنت راشد بن خصيب الريامية البَهلوية.. ولدت في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الهجري. وهي فيما يبدو من بيت علم، فقد قيل: إن والدها كان فقيهًا. لم يسعفنا التاريخ بذكر أشياخها، ولا كيفية تعلّمها، وبالإمكان القول بأنها تعلمت بالطرق التقليدية، فتعلمت الكتابة والقراءة والقرآن ومبادئ العلم كالفقه...
إضاءة اجتماعية وسياسية للمرأة في العهد اليعربي
الإسهام العلمي للمرأة العمانية.. إن كان حضوره في الأدبيات المدوّنة قليلًا؛ فإن سجل المرأة الاجتماعي فيها نادر، وما قد يضيّق الفجوة بين واقع منجز المرأة وتوثيقه من قِبَل الباحثين؛ وجود وثائق الوصايا والبيوع والهبات وقسمة المواريث، التي احتفظت بالكثير من الأعمال الخيرية التي قدمتها المرأة في مختلف أدوار التاريخ العماني....
إسهام المرأة العلمي في العصر اليعربي
المرأة.. في معظم التاريخ الإنساني المنظور تعرضت للتهميش؛ أمر لا يمكن إنكاره، بيد أن ما بقي مدوّناً من حضورها كافٍ بإظهار مدى تأثيرها في مسار الإنسانية، وفي المقالات الثلاثة الآتية؛ أحاول أن أقرأ جانباً من دور المرأة العمانية، وهو دور ينبغي أن يُسبَر في كل أطوار التاريخ العماني، ما يلزم...
ما بعد البيروقراطية.. وضرورة التحوّل الإداري
صيف 1987م.. مختلف عمّا سبقه من الأصياف، فقد أنهينا فيه 12 عاماً من التعليم المدرسي، وفجأة تحولنا من فتية إلى رجال. لقد كان الفرح يطير بي من مدرسة بلعرب بن سلطان الثانوية ببَهلا إلى جامعة السلطان قابوس، التي حجز لي فيها مقعداً مجموعُ درجاتي في الثانوية العامة. وما إن أُعلن...
تفكير في الفكرة
الإنسان.. فكرة، وبدون قدرته على التفكير لا يعدو أن يكون حيواناً يرتع في مراعي البهيمية، والاشتغال بقراءة الأفكار شعور بإنسانية الإنسان. وقد كتبتُ حول الفكرة طيلة العشرين سنة المنصرمة، من «قوانين حركة الفكرة»، إلى «تفكيرنا.. من القولبة حتى التشظي» الذي نشرتْه -وغيره- مشكورة «جريدة عُمان»، وقد أثارت هذه المقالات حولها...
هجمات 11سبتمبر.. في سياق السياسة الدولية
11سبتمبر 2001م.. كنا كالعادة مجتمعين لتناول قهوة العصر، ونتابع أخبار «الجزيرة» وتحليلاتها المبهرة، و«الجزيرة» حينها كلها مبهرة؛ جذبت الشارع العربي. وما إن فتحنا التلفاز حتى تسمّرت أعيننا دَهِشةً على شاشته، أمريكا تُغزى في عقر دارها، و«الجزيرة» تنقل الحدث حياً بأدق تفاصيله. يا الله.. الذعر يعمي ويصم قاطني أحد برجَي التجارة...