"بيئتي مهنتي" مبادرة لتأهيل طلبة الجامعات للانخراط في القطاع البيئي
أطلقت إدارة البيئة بمحافظة الداخلية بالتعاون مع مدينة نزوى الصناعية مبادرة تدريبية صيفية بعنوان "بيئتي مهنتي" تستهدف طلبة الجامعات والكليات، تركز على إعدادهم للانخراط في القطاع البيئي من خلال برنامج متكامل يجمع بين الجانب النظري والتطبيق العملي والتدريب الرقمي، في خطوة رائدة تعكس التوجه الوطني نحو تمكين الشباب وتعزيز الوعي البيئي، حيث تركز المبادرة على طلبة التخصصات البيئية والعلمية والهندسية؛ سعيًا لسد الفجوة بين المعرفة الأكاديمية والواقع العملي، وتعزيز الشراكة بين القطاعات البيئية والصناعية والأكاديمية، في انسجام مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية عمان المستقبلية في الإدارة البيئية المتقدمة.
انطلق البرنامج بمسار نظري شمل إقامة دورات تعريفية بمقر هيئة البيئة بمحافظة الداخلية تناولت التشريعات البيئية المعمول بها في سلطنة عمان، والاتفاقيات البيئية الدولية، ومهام الهيئة وآليات الرقابة؛ كما تضمن هذا المسار جلسات تفاعلية يديرها مختصون من الهيئة، تهدف إلى نقل المعرفة البيئية وتعزيز وعي المشاركين بالدور الرقابي والمهني للهيئة في حماية البيئة العمانية.
تدريب ميداني داخل المصانع
وفي المسار العملي، يحصل الطلاب على تجربة ميدانية لمدة ثلاثة أسابيع في عدد من منشآت مدينة نزوى الصناعية، حيث يتعرفون على الاشتراطات البيئية للمصانع، وأساليب مراقبة الانبعاثات، وآليات التقييم البيئي، إلى جانب تدريب تطبيقي على كيفية إعداد التقارير البيئية، بما يمنحهم فهمًا عميقًا للممارسات البيئية اليومية داخل المنشآت الصناعية.
أما المسار الثالث، فيركز على المهارات الرقمية وتطبيق التقنية في المجال البيئي؛ إذ يتضمن تدريبًا عن بُعد خلال الأسبوع الأخير من البرنامج، يتيح للمشاركين التعرف على الخدمات الإلكترونية التي تقدمها الهيئة، مثل نظام التبليغ الإلكتروني عن التجاوزات البيئية، وطلب التراخيص ومتابعتها عبر بوابة الهيئة الرقمية، وذلك ضمن جهود الهيئة لتوظيف التحول الرقمي في العمل البيئي.
منصة لتأهيل الكفاءات البيئية الشابة
وتهدف المبادرة في مجملها إلى غرس المسؤولية البيئية في نفوس المشاركين، وتوسيع مداركهم نحو البيئة كمجال مهني مستدام، إضافة إلى تعزيز كفاءتهم للالتحاق بسوق العمل البيئي. وتخطط الهيئة إلى تعميم هذه المبادرة على مستوى المحافظات، وجعلها منصة تدريبية سنوية تسهم في إعداد جيل واعٍ قادر على الموازنة بين التنمية وحماية البيئة، وتكريس مفهوم أن البيئة ليست مسؤولية فردية فقط، بل مهنة وهوية ورسالة مستقبلية.
