No Image
عمان العلمي

افتتاحية: هدي النجوم

17 أبريل 2024
17 أبريل 2024

ربط المصريون القدامى الشمس بالآلهة، وبنوا أهراماتهم بمحاذاة النجوم، وكذلك فعلت شعوب المايا، بينما ربط اليونانيون القدامى الأحداث الأرضية بحركة الكواكب، واستخدموها للتنبؤ بالمستقبل. كانت السماء، هذا الكيان الممتد والمتقلب بانتظام أول ما أثار فضول الإنسان، ليصبح علم الفلك أول العلوم التي يكرس لها جهده، وما زلنا إلى اليوم نحدد إجازاتنا وخططنا وفق حركة الأرض حول الشمس، ومناسباتنا الدينية وفق حركة القمر حول الأرض.

ومع تطور آليات الإنسان، وامتدادها إلى الفضاء البعيد، وإرسالنا لأيادي وأعين كثيرة تجوب الفضاء البعيد، بدأنا بدحض الأساطير، وبتنا نستمد طاقة الشمس لشحن أدواتنا اليومية، وإطلاق مصانع عائمة لتقليل التكاليف والنفايات، بل وتبدلت أسباب البحث لدى الفلكيين من الفضول المحض إلى البحث عن أوطان بديلة.

كيف ذلك؟ وإلى ماذا سيؤول؟ هي أسئلة تجيب عليها الصفحات التالية من عددنا هذا، الذي يتطرق للعمليات الفلكية والحسابية وراء رؤية الهلال، وسر البحث عن أوطان بديلة خارج الكوكب، كما نطرح أسئلة فلسفية علمية عديدة، كحقيقة العوالم المتوازية والظواهر الفلكية والفيزيائية المحيرة الأخرى.

يضم العدد الحادي عشر أيضًا مقالات منوعة حول جديد الذكاء الاصطناعي، ودور التقنيات الحديثة في توقع الجفاف ومحاربته، والأطعمة المستقبلية المستدامة للإنسان كالحبوب والأفاعي مثلا! وإمكانية أن يعيش الإنسان لـ200 عام في ظل هذا كله وفي ظل خطر وجود حروب فيروسية أخرى.

نطرح كذلك خلال العدد الحادي عشر أسئلة عديدة، أهمها سبب اهتمام الإنسان قبل أكثر من أربعين ألف عام بطباعة كف يده في الكهوف حول العالم؟. وكيف للسماء أن تظلم فجأة في وضح النهار؟. قراءة ماتعة