السيد أسعد بن طارق آل سعيد
السيد أسعد بن طارق آل سعيد
ثقافة

الثلاثاء... السيد أسعد بن طارق يفتتح الدورة الـ 31 للمؤتمر الدولي للاتحاد الدولي للصحفيين

28 مايو 2022
تستضيفه سلطنة عُمان ويستمر أربعة أيام
28 مايو 2022

يرعى صاحبُ السُّمو السّيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السُّلطان يوم الثلاثاء المقبل حفل افتتاح المؤتمر الدولي للاتحاد الدولي للصحفيين "الكونجرس" الحادي والثلاثين الذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة في جمعية الصحفيين العُمانية بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بمسقط ويستمر 4 أيام. ويحظى المؤتمر باهتمام محلي وإقليمي ودولي كونه أبرز حدث صحفي وإعلامي تشهده منطقة الشرق الأوسط، ويشارك في أعماله نحو 350 صحفيًّا يمثلون اتحادات ونقابات وجمعيات أكثر من 100 دولة من مختلف قارات العالم، إضافة إلى مشاركة أكثر من 50 صحفيًّا وإعلاميًّا يمثلون صحفًا وإذاعات ومحطات تلفزيونية وصحفًا إلكترونية من مختلف دول العالم.

ويتضمن برنامج حفل الافتتاح كلمةً للدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية، وكلمة ليونس مجاهد رئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي للصحفيين، وعرض فيلم وثائقي عن الصحافة في سلطنة عُمان. كما سيتم خلال حفل الافتتاح الإعلان عن جائزة سلطنة عُمان لأفضل صورة صحفية في العالم، وتكريم 5 من عائلات صحفيين فُقدوا خلال أداء عملهم الصحفي. ويتم خلال اجتماعات الاتحاد الدولي للصحفيين بمسقط أيضا عقد الاجتماع التأسيسي، وانتخاب هيئة الرئاسة واللجان العامة، وعقد الجلسة العامة لمناقشة تقرير الأمين العام "رسائل التضامن"، والاجتماعات القارية والاجتماعات الموازية للجان المؤتمر العام حول القرارات المالية والقوانين وتقرير الأمين العام، وتقرير أمين الصندوق الفخري، وانتخاب المرشحين الإداريين، إضافة إلى مناقشة الاقتراحات القانونية والاقتراحات العادية.

تحضيرات معقدة وجهود كبيرة

ويقول أنطوني بلاجر الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين إن سلطنة عمان هي أول دولة في منطقة الشرق الأوسط يتم فيها عقد اجتماعات الاتحاد، وثاني دولة عربية بعد تونس، كما أن الاجتماع الحالي هو اجتماع مفصلي ستتم خلاله الانتخابات العامة للاتحاد لمدة ثلاثة أعوام قادمة، ولم يأت اختيار سلطنة عمان لاستضافة هذا الحدث من باب الصدفة، بل لأن الملف الذي قدمته سلطنة عمان هو الملف الذي كان مكتملا ومستوفيا لجميع الاشتراطات اللازمة لهذه الاستضافة، وهو الملف الذي حظي بقبول واسع على مستوى جميع الأعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد.

وأضاف الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أن جمعية الصحفيين العمانية بذلت مجهودا كبيرا للتحضير لهذا المؤتمر، وهي تحضيرات جدا معقدة، وتتطلب تنسيقاً كبيراً وتعبئة واسعة نظراً للعدد الهائل للصحفيين من مختلف أنحاء العالم، ونحن في الاتحاد نعلم مقدار هذا التعقيد والصعوبات، ولقد لاحظت أن الإجراءات في سلطنة عمان تمتاز بنوع من المرونة والتيسير، وأنهت الجاهزية في وقت قياسي، كما أن جمعية الصحفيين العمانية على علاقة وثيقة بالاتحاد الدولي للصحفيين، وهي الشريك الداعم بشكل كبير فيما يخص الحريات الصحفية، مما يتوافق مع النهج العام والرسالة الأساسية للاتحاد.

وحول محتوى الاجتماع يقول "بلاجر": هناك العديد من القضايا والمسائل العالقة التي سيتم طرحها ومناقشتها، منها بعض التحديات التي يواجهها الصحفيون في كل أنحاء العالم، من انتهاك لحرياتهم الشخصية، والإعلامية، وكذلك الممارسات والاعتداءات على الصحفيين، بالإضافة إلى ما يطرحه الأعضاء من قضايا متعلقة ببلدانهم، وحادثة مقتل شيرين أبو عاقلة ضمن حلقات القتل المقصود للصحفيين، وإننا نتابع كامل التفاصيل التي تتجلى حول هذه الجريمة، وإن الاتحاد الدولي من أولى أولوياته ضمان سلامة أرواح الصحفيين أثناء تغطياتهم في مواقع الحروب وغيرها، وعليه نتأمل أن يخرج الاجتماع بوصايا مهمة تمس المنطقة، وسلطنة عمان هي أحدها، كما أننا دائما نسعى جاهدين للمحافظة على حقوق الصحفي، واستقراره وحصوله على الأجر المناسب وغيرها من الجوانب التي تعد من الأساسيات في عملنا كاتحاد دولي معني بشؤون الصحفيين على مستوى بلدان العالم.

وحول التقرير الذي قدمته منظمة بلا حدود حول تصنيف مؤشرات الحريات بسلطنة عمان ووصفه بالمستوى المتدني يقول أنطوني بلاجر الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين: نحن في الاتحاد الدولي للصحفيين لا نعترف بمثل هذه التقارير ولا تعنينا، وبالتالي فإن هذا التصنيف هو من التصنيفات غير المهمة بالنسبة لنا، لأننا منظمة تعتمد على البحث والتعرف عن كثب عن أي مشكلة تذكر، وبالتالي محاولة حلها من خلال المصادر والوثائق والمعلومات الملموسة والدقيقة، إضافة إلى أن معدل الحريات لا يقاس بالأرقام.

نجاحنا بتكاتفنا

من جانبه قال الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس جمعية الصحفيين العمانية: بلا شك إن اجتماع الاتحاد الدولي للصحفيين (٣١) الذي ستستضيفه مسقط هو حدث مهم، ونتائجه ستكون إيجابية سواء كان على مستوى الصحفيين، أو على مستوى سلطنة عمان، من خلال ما سيتم عرضه من ملفات استثمارية أو اقتصادية أو سياسية خلال الأيام القادمة؛ لنقدم الصورة المشرقة لعمان، ونحن في مرحلة يتحتم علينا فيها بناء علاقات صحفية وإعلامية خارجية مع النقابات والجمعيات والاتحادات ذات الشأن وذات الحراك في الجانب الصحفي والإعلامي، كما أن العدد الرفيع المستوى من الصحفيين والصحفيات والإعلاميين والإعلاميات، ممن سيحضرون فعاليات هذا المؤتمر، بلا شك عندما يطلعون عن كثب على ما تم إنجازه طيلة الخمسين عاما الماضية، وما سيتم إنجازه خلال السنوات القادمة من خلال رؤية عمان 2040؛ بلا شك سيكون له أثر كبير وملموس على المدى القصير والبعيد، ناهيك عن الاستفادة المكتسبة من خلال التعارف والاستماع إلى تجارب النقابات والصحفيين، التي هي في مجملها ناجحة، وبلا شك وبمقدار محاولتنا واجتهادنا للاستفادة من حضورهم في عمان ستكون كبيرة، وبانعكاسات إيجابية علينا وعلى المؤسسات التي نعمل فيها.

كما أن هذه الاستضافة وهذه الاجتماعات التي ستستمر على مدى أربعة أيام، ستخلق صداقات بين الصحفي العماني، والصحفي العالمي، وسيتم خلال هذه الاجتماعات التعرف عن قرب على الميزات والخدمات التي يقدمها الاتحاد الدولي للصحافة وهي في عدة مجالات منها، مجال التدريب والتأهيل والحريات ومناشط وخدمات أخرى ربما غير معروفة لدينا بشكل دقيق في سلطنة عمان، ومن المتأمل أن تسهم هذه الاجتماعات واللقاءات المباشرة في بناء تعارفات وصداقات وخلق علاقات متميزة تخدمنا كأفراد ومؤسسات.

وحول أهمية الصحافة الاستقصائية التي يجب أن ترافقها حماية للصحفي يقول "العريمي": لا تستطيع أي وسيلة إعلامية أن تقدم رسالتها بالشكل الجيد والمطلوب من دون استحداث وتفعيل الصحافة الاستقصائية؛ فالصحافة الاستقصائية هي من الأدوات المهمة بالنسبة للصحفي وبالنسبة للمؤسسة الصحفية والإعلامية، وعلينا في سلطنة عمان أن نتيح كل المساحات للصحفي من أجل عمله في هذا الموضوع، وتسهيل حصوله على المعلومات من خلال تحديث وتنظيم وتسهيل الأنظمة والقوانين ذات الشأن.

وحول فكرة تسويق سلطنة عمان سياحيا واقتصاديا عبر المؤتمر يقول رئيس جمعية الصحفيين العمانية إن هذه الاجتماعات بإمكانها الترويج لسلطنة عمان سياحيا واقتصاديا كمساهمة، فهناك مؤسسات معنية بهذا المجال وهي تبذل جهودا كبيرة للترويج لعمان سياحيا واقتصاديا، ولكن من الواجب على الجمعية أن تسهم ولو بالشكل اليسير في هذا الأمر، ودعم الترويج السياحي والاقتصادي من خلال هذا الحدث الدولي المهم، حيث إنها فرصة سانحة لاستثمار هذا المؤتمر بما يخدم سلطنة عمان، سيما أنه حدث إعلامي يجمع أقلاما صحفية وإعلامية من جميع أنحاء العالم، كما سيتم خلال المؤتمر تقديم أوراق عمل، وجلسات تتطرق إلى هذا الشأن، وتتحدث عن هذه المواضيع التي نتمنى أن تسهم في الترويج لسلطنة عمان من خلال هذه المبادرة المتبناة من قبل جمعية الصحفيين، وتقديم سلطنة عمان بالوجه المشرق التي هي عليه الآن، سواء كان في المجال الاستثماري أو المجال السياحي.

وفي الختام أشار الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس جمعية الصحفيين العمانية إلى أن هذا المؤتمر لن يتأتى له النجاح، ما لم نُسهم جميعا من أجل إنجاحه، يجب علينا جميعا أن نتكاتف كصحفيين وإعلاميبن لنقدم سلطنة عمان بالشكل وبالصورة التي تليق بمكانتها، وأؤكد أنه تقع على عاتقنا مسؤولية هذا النجاح، من خلال تعاضدنا في إنجاح هذا المؤتمر الذي لن يتكرر بالنسبة لعمان ولا على مستوى الشرق الأوسط.