No Image
المحافظات

الظاهرة والمؤمل من المشروعات القادمة

23 يناير 2024
23 يناير 2024

تفعيلا لممكنات التنمية الاقتصادية ورؤية 2040 برعاية سامية من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، وتعزيزا لفكرة اللامركزية الإدارية في المحافظات التي انطلق سعادة محافظ الظاهرة منها للاستماع للأهالي والتخطيط لمشروعات المحافظة في السنوات القادمة، ينبغي النظر إلى تحديات المرحلة الحالية التي يعدّ الرهان على الوقت أهمها وأصعبها، ولن يتحقق ذلك إلا بالموازنة بين المؤمل والمنجز من مشروعات التنمية في محافظة الظاهرة بولاياتها الثلاث، ولن يتأتى ذلك إلا بالمتابعة الحثيثة والعمل المخلص المضاعف بعيدا عن المصالح الشخصية والاعتبارات النفعية.

محافظة الظاهرة تمثل موقعا لا يمكن إغفال جدواه أو ضرورة الاهتمام به، وإن كان في الماضي والحاضر كذلك لما تمثله المحافظة من موقعها الجغرافي الفاعل داخليا «محليا» وخليجيا «إقليميا» فإن المرحلة القادمة من عمر التنمية تتطلب عناية مضاعفة بمشروعات المحافظة والسعي المخلص لتحقق المشروعات وتحقيق الفائدة القصوى من موقعها الاستراتيجي.

وبناء على كل المرتكزات السابقة ونظرا لمتابعة المشروعات الحالية المتوقع إنجازها في المحافظة خلال السنوات القادمة، فإن استقراء حاجة سكان المحافظة وزوارها يشير بالضرورة إلى حاجة المنطقة إلى مشروعات ترفيهية وأخرى خدماتية تسير جنبا إلى جنب مع المشروعات الاقتصادية بأشكالها، إضافة إلى الإمكانات السياحية الكثيرة للمحافظة إذا ما فُعِّلت مواقعها الأثرية الكثيرة في استغلال الاستثمار الثقافي بمختلف معطياته من فنون شعبية ومواقع أثرية وتنوع ثقافي يمكن استغلاله بفعاليات دورية ديناميكية متتابعة يراعى فيها تنويع المكان والزمان وإخراج الفعالية تنظيما ورسالة، بل لا أبالغ إن قلت بضرورة التعجيل في الخدمات والترفيه تمهيدا وتهيئة لصنع بيئة جاذبة وتسويقا لما سيأتي من مشروعات تنموية واعدة، كل هذا السعي لا ينبغي أن يبقى معلقا بانتظار انتهاء مراحل إنجاز المشروعات طويلة المدى نسبيا، وكل ما سينجز حاليا سيخدم المنطقة، لا سيما خلال الرحلات المحلية والخليجية في موسمي خريف ظفار ورحلات الحج والعمرة عبر مرور كل هذه القوافل عبر المحافظة.

كل ذلك مع ترقب واستشراف المشروعات الحالية محل التنفيذ كمشروع تطوير المنطقة الاقتصادية المشتركة مع المملكة العربية السعودية التي ينبغي التفكير به، وتزويد طريقه بمختلف الخدمات المرجو تحققها عبر المحطة المتكاملة على طريق الربع الخالي، ثم إنشاء حديقة عبري العامة، وحلبة السيارات والبوابة الرقمية وغيرها من المشروعات الموزعة على ولايات المحافظة الثلاث، وكل تلك المشروعات بحاجة إلى تمكين الكثير من الأفكار الشبابية التي تخدم فكرتي التهيئة والتسويق معا دون تأجيل.