No Image
العرب والعالم

موسكو: سنعود إلى "معاهدة ستارت" إذا تخلت أمريكا عن "موقفها العدائي"

03 يونيو 2023
اوكرانيا ترفض خطة سلام إندونيسية وتؤكد إستعدادها لهجوم مضاد
03 يونيو 2023

مقتل مدنيين اثنين في قصف على بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا -

عواصم "رويترز" "أ ف ب": نقلت وكالات أنباء روسية عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية القول إن روسيا ستعود إلى الالتزام الكامل بمعاهدة نيو ستارت إذا تخلت واشنطن عن "موقفها العدائي" تجاه موسكو.

وقالت الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي إنها ستتوقف عن تزويد روسيا ببعض المعلومات المطلوبة بموجب معاهدة نيو ستارت للحد من الأسلحة بما في ذلك المعلومات المحدثة عن مواقع الصواريخ والقاذفات،وذلك ردا على "انتهاكات موسكو المستمرة" للمعاهدة.

وقال ريابكوف إن هذه الخطوة لم تكن مفاجئة لموسكو، وإن قرار روسيا تعليق معاهدة نيو ستارت ما زال ساريا على الرغم من أي إجراءات مضادة.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عنه القول "بغض النظر عن أي إجراءات أو إجراءات مضادة من الجانب الأمريكي، فإن قرار تعليق معاهدة ستارت لم يتزعزع".

وأضاف "شرطنا للعودة إلى إعادة تفعيل المعاهدة بالكامل هو أن تتخلى الولايات المتحدة عن موقفها العدائي بالأساس تجاه روسيا".

الهجوم المضاد

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة نشرت اليوم إن بلاده مستعدة لشن الهجوم المضاد الذي طال انتظاره لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا.

وصرح زيلينسكي لصحيفة وول ستريت جورنال "نعتقد بقوة أننا سننجح".

وأضاف "لا أعرف كم من الوقت سيستغرق. لأكون صادقا، يمكن أن يسير بعدة طرق مختلفة تماما. لكننا سنقوم بذلك، ونحن مستعدون".

وتأمل كييف أن يؤدي الهجوم المضاد إلى تغيير مسار الحرب التي اندلعت مع الغزو الروسي لأراضيها قبل 15 شهرا.

كان زيلينسكي قد قال الشهر الماضي إن بلاده بحاجة إلى انتظار وصول المزيد من العربات المدرعة الغربية قبل شن الهجوم المضاد. وبذل مساعي دبلوماسية للحفاظ على الدعم الغربي، وطلب المزيد من المساعدات العسكرية والأسلحة، وهو أمر أساسي لنجاح أوكرانيا في خططها.

وتسيطر روسيا على مساحات شاسعة من الأراضي الأوكرانية في الشرق والجنوب والجنوب الشرقي.

وأثارت موجة طويلة من الطقس الجاف في بعض أجزاء من أوكرانيا توقعات بأن الهجوم المضاد قد يكون وشيكا. وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، كثفت أوكرانيا من ضرباتها على مخازن الذخيرة وطرق الإمدادات اللوجستية الروسية.

وقال الجيش الأوكراني اليوم في تقرير يومي إن القتال يتركز في مارينكا بمنطقة دونيتسك في الشرق. وأضاف التقرير أن القوات الأوكرانية صدت جميع هجمات القوات الروسية والتي بلغ عددها 14 هجوما هناك.

مقتل مدنيين

اسفر قصف أوكراني جديد استهدف منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا، اليوم عن قتيلين على الاقل واصابة اثنين آخرين، وفق ما افاد حاكم هذه المنطقة التي تعرضت لقصف كثيف في الأيام الأخيرة.

وقال فياتشيسلاف غلادكوف في بيان عبر تلغرام إن "امرأة مسنة" قتلت بقصف على قرية نوفايا تافوليانكا المحاذية لأوكرانيا.

وقضت امرأة اخرى متأثرة "بجروح عديدة" اصيبت بها جراء شظايا قذيفة في قرية بيزليودوفكا، بحسب المصدر نفسه.

قتل أربعة مدنيين على الأقل وجرح 27 آخرون الجمعة في عمليات قصف استهدفت منطقة بيلغورود.

اوكرانيا ترفض

رفض وزير الدفاع الأوكراني اليوم خطة اقترحها نظيره الاندونيسي لإنهاء الحرب بين روسيا واوكرانيا، واصفا إياه بمقترح "غريب".

واقترح وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو في مؤتمر للدفاع والأمن في سنغافورة اليوم خطة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا في مبادرة انتقدها عدد من المشاركين.

ويضم المقترح "وقفا فوريا لجميع الأعمال العدائية" ووقف إطلاق النار "في المواقع الحالية" وإقامة مناطق منزوعة السلاح يضمنها مراقبون ونشر قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة.

كما اقترح أن يجرى بعد ذلك وفي الوقت المناسب "استفتاء في المناطق المتنازع عليها" تنظمه الأمم المتحدة.

ولكن رفض وزير الدفاع الأوكراني اوليكسي ريزنيكوف الذي حضر القمة التي تستمر ليومين هذا المقترح بشدة.

وقال "يبدو أنها خطة روسية وليست خطة إندونيسية ... لسنا بحاجة ليأتي إلينا هذا الوسيط بهذه الخطة الغريبة".

قدمت الصين في أبريل خطة سلام خاصة بها لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وكانت اندونيسيا التي تفضل دبلوماسية عدم الانحياز، حاولت القيام بوساطة بين الطرفين المتحاربين لإحلال السلام. وزار الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو كييف وموسكو والتقى القادة الأوكرانيين والروس العام الماضي عندما ترأست بلاده مجموعة العشرين.

ورد برابوو سوبيانتو على الاتهام. وقال بصوت عال "اسأل الإندونيسيين كم مرة تعرضوا للغزو". واضاف أن "هناك انتهاكات للسيادة ليس فقط في أوروبا".

وتابع "قدمت خطة لحل النزاع ... ولا أقول من هو المخطئ ومن هو المحق".

صوتت إندونيسيا لصالح قرار للأمم المتحدة يدين الحرب في أوكرانيا لكنها لم تطبق عقوبات اقتصادية على موسكو.

"العمل يدا بيد"

أكد الرئيس القرغيزي أن بلاده، الجمهورية السوفياتية السابقة وحليفة موسكو، "مستعدة للعمل يدا بيد مع الاتحاد الأوروبي" الذي يرغب في تعزيز وجوده في هذه المنطقة حيث يتم التنازع على النفوذ الروسي.

قال صدير جاباروف الذي استقبل رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بمدينة شولبون آتا على ضفاف بحيرة إيسيك كول "إن قرغيزستان مستعدة للعمل يداً بيد مع الاتحاد الأوروبي لحل المشاكل المشتركة وتعزيز الحوار وإيجاد حلول مستدامة".

عقد الاجتماع الثنائي غداة القمة الثانية بين الاتحاد الاوروبي وآسيا الوسطى التي شارك فيها ميشال ورؤساء خمس من الجمهوريات السوفياتية السابقة: كازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان.

وشدد جاباروف على إمكانات الطاقة الكهرومائية والشمسية لهذا البلد الجبلي البالغ عدد سكانه حوالى ستة ملايين نسمة والذي تنبع منه الأنهار الرئيسية في المنطقة.

ودافع عن مشروع سد كامباراتا-1 الضخم، المقرر تشييده على نهر نارين الذي يعبر قيرغيزستان وأوزبكستان.

وتثير مشاريع بناء محطات الطاقة الكهرومائية التوتر في آسيا الوسطى، لا سيما بين الدول، على خلفية النقص المتزايد في المياه، على الرغم من ابرام بعض الاتفاقات.

أكد جابروف وميشال في بيان مشترك تمسكهما بسيادة واستقلال وسلامة أراضي جميع الدول.

ودعا الرئيس القرغيزي الجمعة علانية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، في اعلان نادر، بعد أن امتنعت قيرغيزستان عن انتقاد موسكو التي لا تزال تعتمد عليها اقتصاديًا وعسكريًا.

أعطى الغزو الروسي لأوكرانيا دفعة جديدة للعلاقات بين آسيا الوسطى والاتحاد الأوروبي الذي يرغب في ترسيخ نفسه كلاعب رئيسي في هذه المنطقة حيث يتم التنازع على دور النفوذ الروسي، وخاصة من قبل الصين.