غارات اسرائيلية على رفح وانتشال جثامين 14 شهيدا
الأراضي الفلسطينية "وكالات": تمكنت طواقم الدفاع المدني في مدينة غزة من انتشال 14 جثمانا لـ "شهداء" من تحت أنقاض منزل الذي دمرته القوات الإسرائيلية خلال عدوانها على المدينة.
وقالت طواقم الإنقاذ ، في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا ) اليوم، إن "عمليات البحث والانتشال جرت في ظروف بالغة الصعوبة، وفي ظل إمكانات محدودة، ضمن الجهود الإنسانية المتواصلة لانتشال جثامين الشهداء العالقين تحت الركام، تمهيدا لدفنهم بما يليق بكرامتهم".
ووفق الوكالة ، "شنت الطائرات الإسرائيلية، اليوم، سلسلة غارات جوية استهدفت مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية المتمركزة شمالي المدينة، ما أدى إلى حالة من التوتر الشديد في المنطقة".
وحسب مصادر محلية ، "قصفت مدفعية الاحتلال شرق مخيم البريج وسط القطاع، فيما أطلقت آلياته العسكرية النار بكثافة باتجاه مبنى الاتصالات قرب دوار أبو حميد وسط مدينة خان يونس جنوبا" .
من جهة أخرى أكدت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن سكان قطاع غزة بحاجة ماسة إلى تدخل عاجل، خاصة مع استمرار هطول الأمطار، لمواجهة الأوضاع الإنسانية المتدهورة والحد من تداعيات الأزمة على حياة النازحين.
وتنتشر الأمراض المعدية، لا سيما أمراض الجهازين التنفسي والهضمي، على نطاق واسع بين الأطفال، ما أدى إلى تضاعف الضغط على المرافق الصحية في القطاع. وأشارت الجهات المختصة إلى أن أعداد المراجعين تفوق القدرة السريرية للمستشفيات بنحو أربعة أضعاف عدد الأسرة المتوفرة.
وعلى صعيد متصل أكدت مصر والسعودية اليوم على أهمية ضمان استدامة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي والأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود وزير خارجية المملكة العربية السعودية في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين ، وفق بيان للخارجية المصرية اليوم .
وأكد الوزير عبد العاطي ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن ، منوها إلى أهمية نشر قوة الاستقرار الدولية المؤقتة لمراقبة وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وتمكين القوات الفلسطينية من تولي مهام إنفاذ القانون في قطاع غزة، إلى جانب ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتهيئة الظروف لبدء التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
