الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يتحدثان للصحافة في قصر الإليزيه أمس.
 (أ ف ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يتحدثان للصحافة في قصر الإليزيه أمس. (أ ف ب)
العرب والعالم

مناشدا المجتمع الدولي بالمساعدة عون: تحديات كبيرة تنتظر الحكومة الجديدة .. وماكرون يحض ميقلتي على البدء بإصلاحات "عاجلة"

24 سبتمبر 2021
24 سبتمبر 2021

بيروت - باريس - (رويترز - أ ف ب) - قال الرئيس اللبناني ميشال عون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس إن تحديات كبيرة تنتظر حكومة بلاده الجديدة، ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم تمويل لإنعاش اقتصاد لبنان الذي يعاني من أزمة.

وقال عون أمام الجمعية العامة في رسالة مسجلة بالفيديو "ونحن، وإذ نعوّل على المجتمع الدولي لتمويل مشاريع حيوية في القطاعين العام والخاص من أجل إعادة إنعاش الدورة الاقتصادية وخلق فرص عمل، فإننا نعول عليه أيضاً في مساعدتنا على استعادة الأموال المهربة والمتأتية من جرائم فساد".

من جهته حضّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء اللبناني الجديد نجيب ميقاتي على تطبيق إصلاحات "عاجلة" تخرج لبنان من أزمته، وذلك في أول لقاء بينهما عقد في باريس أمس.

وبعدما كرر انتقادات سابقة وجّهها للطبقة السياسية في لبنان، دعا ماكرون رئيس الوزراء اللبناني إلى "تطبيق إجراءات وإصلاحات ضرورية بشكل عاجل"، مشيرا إلى أنه بإمكان لبنان "الاعتماد" على الدعم من باريس.

ولفت إلى أن الإصلاحات يجب أن تشمل التعامل مع أزمة الطاقة وغيرها من المشاكل في البنى التحتية وتحسين مصادر التمويل العام وخفض مستوى الفساد وإرساء استقرار المنظومة المصرفية.

بدوره، أكد ميقاتي أنه قدم إلى العاصمة الفرنسية لطمأنة ماكرون بأنه وحكومته الجديدة، التي نالت ثقة البرلمان اللبناني الاثنين، ملتزمة بتطبيق إصلاحات.

وقال "خلال لقائنا، أكدت للرئيس ماكرون عزمي على تنفيذ الإصلاحات الضرورية والاساسية في اسرع وقت.. لاستعادة الثقة وبث نفحة امل جديدة وتخفيف معاناة الشعب اللبناني".

كما تعهّد احترام الجدول الزمني السياسي للبلاد وإجراء انتخابات تشريعية العام المقبل.

وأسدلت تسمية ميقاتي رئيسا للوزراء الستار على 13 شهرا من الجمود السياسي منذ انفجار مرفأ بيروت في اغسطس 2020 الذي أودى بـ214 شخصا على الأقل ودمّر أجزاء من العاصمة اللبنانية.

وتقع على عاتق الحكومة الجديدة مهمّات صعبة، أبرزها محاولة وقف الانهيار الاقتصادي.

واستنزف الانهيار الاقتصادي احتياطات مصرف لبنان وأفقد الليرة اللبنانية أكثر من 90 بالمئة من قيمتها ووضع 75 بالمئة من اللبنانيين تحت خط الفقر، وسط هجرة بالآلاف للمقتدرين والميسورين.

وقادت فرنسا الاستجابة الدولية للكارثة فنظّمت ثلاثة مؤتمرات دولية مكرّسة للبنان وقدمت مساعدات مقابل تعهّد قادة لبنان على تطبيق إصلاحات سياسية.

وأعرب ماكرون الذي زار لبنان بعد يومين من انفجار المرفأ، عن امتعاضه حيال فشل قادة لبنان في إنهاء الأزمة السياسية والتعامل مع الطوارئ الاقتصادية.

وقال الجمعة "ليس سرا بالنسبة لأحد بأن المفاوضات استغرقت وقتا طويلا جدا فيما كانت أوضاع اللبنانيين المعيشية تتدهور".

وتوجّه إلى ميقاتي أمام قصر الإليزيه بالقول إن لدى الشعب اللبناني "الحق في معرفة الحقيقة" بشأن انفجار اغسطس 2020.