1671896
1671896
العرب والعالم

متحور «دلتا» أخطر.. وينتشر بين الصغار وأعراضه تحاكي نزلة البرد

20 يونيو 2021
20 يونيو 2021

تخفيف القيود في فرنسا واليابان .. و500 ألف وفاة في البرازيل -

اسـتمـرار ظـهور بـؤر صـغيـرة لفـيـروس كـورونـا بـأسـتـرالـيا -

عواصم - (وكالات): حذر الدكتور أحمد المشتت الطبيب الجراح بالمستشفى الملكي في لندن من أن متحور «دلتا» من فيروس كورونا الذي ظهر أخيرا في بريطانيا، أخطر من سابقيه. ونقلت وكالة رويترز للأنباء قوله، إن «دلتا» ينتشر أكثر بـ60% من المتحور البريطاني لفيروس كورونا. وأوضح أن أعراض «دلتا» هي تقيح في الحلق واحتقان في الأنف وصداع شديد، وتختلط مع أعراض البرد العادية وهنا تكمن خطورته، حيث يمكن لمن يصاب به تجاهله ظنا أنه مصاب بنزلة برد عادية. ولفت أحمد المشتت إلى أن سلالة «دلتا» سريعة الانتشار خاصة بين الصغار من الفئات الأكثر نشاطا في المجتمع. وأشار إلى أن بريطانيا أرجأت إلغاء الإغلاق المعمول به حاليا بسبب فيروس كورونا لمدة 4 أسابيع حتى تعطي 10 ملايين جرعة من اللقاح للبالغين، لافتا إلى أن الموجة الثالثة من كورونا هي المسيطرة في بريطانيا حاليا. وذكر أن 800 شخص مصابون بالسلالة الجديدة في مستشفيات بريطانيا، وأن لقاح «أسترازينيكا» فعّال حتى الآن في مواجهة «دلتا».

تحذير من انتكاسة

حذر معهد «إيفو» الاقتصادي الألماني من حدوث انتكاسة للتعافي الاقتصادي في حال معاودة الارتفاع في أعداد الإصابات بعدوى فيروس كورونا بسبب سلالة «دلتا» الجديدة.

وقال رئيس المعهد كليمنس فوست في مقابلة مع بوابة «تي-أونلاين» الإخبارية نُشِرَتْ أمس إن « سلالة دلتا خطر على الاقتصاد الألماني يجب أخذها مأخذ الجد».

في الوقت نفسه، أعرب فوست عن اعتقاده بأن عودة معدلات الإصابة للارتفاع مرة أخرى لن تعني فقدان كل شيء لكنه قال إن التعافي سيتباطأ في هذه الحالة وقال إن القطاعات التي عانت بقوة من الجائحة، ستتأثر مجددا على نحو خاص ومن هذه القطاعات السياحة والمطاعم والفنادق « وعندئذ سنكون في مواجهة خريف صعب».

يشار إلى أن بيانات معهد روبرت كوخ لأبحاث الفيروسات أظهرت أن نسبة حالات الإصابة بكوفيد19- التي سببتها سلالة «دلتا» في ألمانيا تضاعفت تقريبا في الأسبوع الأول من يونيو الجاري لتصل إلى 6%.

وتهيمن هذه السلالة داخل بريطانيا رغم أن حملة التطعيم هناك تسير بشكل أوسع نطاقا مقارنة بحملة التطعيم في ألمانيا، وقد اضطرت بريطانيا إلى وقف إجراءات تخفيف بسبب ارتفاع معدلات الإصابة.

ورأى فوست أن الأزمة لم تنته بعد بوجه عام لافتا إلى أنه لولا الجائحة لكان الاقتصاد قد حقق نموا في فترة العام ونصف العام الماضية « وبدلا من ذلك راكمنا جبلا هائلا من الديون في تلك الفترة، وسنستمر في الشعور بتأثيرات الأزمة لفترة طويلة».

وكان خبراء المعهد خفضوا مؤخرا توقعاتهم لنمو الاقتصاد الألماني في هذا العام إلى 3ر3% لأسباب جاء على رأسها نقص الإمدادات من المنتجات الأولية مثل الرقائق الإلكترونية المهمة لصناعة السيارات.

ورأى خبراء المعهد أن الاقتصاد الألماني يمكن أن يصل مرة أخرى إلى مستوى ما قبل الأزمة بداية العام المقبل.

تخفيف القيود في عدة دول

أصبح الخروج بدون قيود مسموحا في فرنسا وكذلك في اليابان التي رفعت حال الطوارئ، كما خففت بعض الدول أمس تدابير مكافحة كوفيد-19 بعدما تحسّن الوضع الصحي فيها، وهو احتمال لا يزال بعيدا للبرازيل التي تجاوز عدد الوفيات فيها الـ500 ألف بينما تلوح في الأفق موجة وبائية ثالثة.

وبعد ثلاثة أيام من إلغاء إلزامهم بوضع الكمامات في الخارج، استعاد الفرنسيون أمس حياة شبه طبيعية. فقد رُفع حظر التجوّل المفروض منذ ثمانية أشهر اعتبارا من الساعة السادسة (05,00 ت غ) نظرا لتراجع عدد الإصابات.

وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس أن «الوضع يتحسن بوتيرة أسرع مما كنا نأمل». وحذّر من أن رفع حظر التجوّل لا يمنع إبقاء التدابير الصحية في الأماكن العامة.

وفرنسا هي إحدى الدول في أوروبا الأكثر تضررا من فيروس كورونا مع أكثر من 110 آلاف وفاة، وكانت من بين آخر الدول التي تبقي على مثل هذا الإجراء إلى جانب إيطاليا واليونان. إلا أن الالتزام بحظر التجوّل اعتبارا عند الساعة 23,00 تراجع تدريجيا.

ومع رفع هذه القيود، تحذو فرنسا حذو دول أوروبية عدة بينها بلجيكا، فيما تتجه دول أخرى بينها ألمانيا وإسبانيا إلى رفع تدريجي لإلزام مواطنيها بوضع الكمامات.

وفي اليابان، قبل شهر من موعد الألعاب الأولمبية (23 يوليو - 8 أغسطس)، رُفعت حال الطوارئ أمس كما كان مقررا في طوكيو وفي ثماني مناطق أخرى، لكن لا تزال تُفرض قيود ومن الممكن الحدّ من حضور الجمهور المحلي في الأولمبياد.

وتتضمن حال الطوارئ المعلنة منذ أواخر أبريل، بشكل أساسي إغلاق المقاهي والمطاعم في وقت مبكر مساءً ومنعها من تقديم المشروبات . وتمّ تمديد حال الطوارئ في أوكيناوا (جنوب غرب) حتى 11 يوليو.

في إطار تخفيف القيود، سيُسمح مجددا للمقاهي والمطاعم بتقديم المشروبات حتى الساعة 19,00، لكن ما زالت ملزمة بإغلاق أبوابها عند الساعة 20,00.

كذلك، سيُسمح من جديد بتنظيم تجمعات (لقاءات رياضية وعروض) بحضور جمهور، لكن مع 50% من القدرة الاستيعابية لكل موقع على ألا يتعدى عدد الأشخاص الحاضرين 10 آلاف. وأعلنت حاكمة العاصمة اليابانية يوريكو كويكي إلغاء إقامة ستّة مواقع مخصصة للمشجعين كانت مخصصة لمتابعة المباريات الأولمبية في طوكيو عبر شاشات كبيرة، بسبب الأزمة الصحية.

موجة ثالثة في البرازيل

في البرازيل، التي أصبحت ثاني دولة في العالم يتجاوز عدد الوفيات جراء كوفيد فيها عتبة 500 ألف بعد الولايات المتحدة، يؤكد ارتفاع عدد الوفيات اليومية وجود موجة وبائية ثالثة.

وتحدثت آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة، ويعتبرها عدد كبير من خبراء الأمراض المعدية أنها أقلّ من الأعداد الحقيقية، عن 500 ألف و800 وفاة بينها 2301 مسجّلة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وهذا الأسبوع، تراجع المعدّل الأسبوعي للوفيات اليومية إلى دون الألفين للمرة الأولى منذ العاشر من مايو، في هذا البلد الذي يعدّ 212 مليون نسمة ويستضيف منذ الأحد الماضي بطولة كوبا أمريكا لكرة القدم.

وتم إحصاء أكثر من 60% من الوفيات (303 آلاف و550) منذ مطلع العام.

والوضع حرج في 19 من أصل 27 ولاية برازيلية، مع إشغال أكثر من ثمانين بالمائة من الأسرّة في أقسام العناية وتسعين بالمائة في ثماني منها.

وبدأت حملة التلقيح في البرازيل متأخرة، في منتصف يناير، ولم يتلقَ سوى 29% من السكان الجرعة الأولى على الأقل، من بينهم 11,36% تطعّموا بشكل كامل.

مليار جرعة قدمت في الصين

أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس بأن عدد جرعات اللقاحات التي جرى إعطاؤها في الصين حتى يوم أمس تجاوز المليار جرعة لقاح.

وسرّعت الصين من وتيرة حملة اللقاحات المجانية منذ أواخر مارس. واستغرقت الصين 25 يوما لرفع عدد اللقاحات المعطاة من 100 مليون إلى 200 مليون جرعة، و 16 يوما لرفع العدد من 200 مليون إلى 300 مليون، وستة أيام لرفعه من 800 مليون إلى 900 مليون.

وأظهرت التحديثات اليومية للجنة الوطنية للصحة أن آخر 100 مليون استغرق توزيعها خمسة أيام فقط.

ودخل ما مجموعه 21 لقاحا مضادا لكورونا مرحلة التجارب السريرية في الصين منذ العام الماضي. وتم حتى الآن منح أربعة لقاحات الموافقة المشروطة للتسويق، فيما تم السماح بالاستخدام الطارئ لثلاثة لقاحات داخل الدولة.

وقال تسنج يي شين نائب رئيس اللجنة إنه من المتوقع أن يتم تطعيم 70% على الأقل من السكان المستهدفين في الصين ضد كورونا بحلول نهاية هذا العام.

بؤر صغيرة في أستراليا

سجلت ولاية كوينزلاند الأسترالية حالة إصابة واحدة بفيروس كورونا أمس وذلك في أحدث بؤرة عدوى محدودة تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة.

وتأتي الحالة المكتشفة في كوينزلاند بعدما ارتفع عدد حالات الإصابة بسلالة دلتا سريعة الانتشار في ولاية نيو ساوث ويلز إلى تسعة.

ونجحت أستراليا إلى حد كبير في وقف انتشار الفيروس عبر إغلاق الحدود وتطبيق قواعد التباعد لتسجل 30300 حالة إصابة و910 وفيات في المجمل.

لكن البلاد تعاني في طرح اللقاحات كما رصدت مؤخرا بؤر عدوى محدودة.

وتشير بيانات الحكومة إلى أن أربعة بالمائة فقط من البالغين في أستراليا حصلوا على جرعتي اللقاح الواقي من الفيروس في حين حصل 25 بالمائة على جرعة واحدة.

قواعد جديدة للتباعد الاجتماعي

كشفت كوريا الجنوبية أمس عن قواعد جديدة للتباعد الاجتماعي، تتيح تجمع أعداد أكبر من المواطنين، كما ألغت قيودا مفروضة على الشركات في ظل برنامج التطعيم ضد فيروس كورونا.

ونقلت وكالة يونهاب الكورية للأنباء عن رئيس الوزراء كيم بو كيوم القول إنه ابتداء من الأول من يوليو المقبل سوف تسمح البلاد بتجمع نحو ستة أشخاص في منطقة سول الكبرى. وسوف يتم زيادة العدد إلى ثمانية أشخاص بعد فترة انتقالية لمدة أسبوعين لبرنامج التباعد الاجتماعي الجديد.

وكانت كوريا الجنوبية قد أعلنت حظر تجمع خمسة أشخاص أو أكثر في منطقة سول الكبرى في 23 ديسمبر الماضي. وجرى تطبيق هذا الإجراء في مناطق أخرى خلال شهر يناير الماضي.

كما من المقرر أن لا يتم تحديد عدد الأشخاص المشاركين في تجمعات خاصة في المناطق خارج منطقة العاصمة ابتداء من الشهر المقبل.

الهند: أدنى حصيلة من 3 أشهر

وأعلنت وزارة الصحة الهندية أمس تسجيل 58 ألفا و419 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وتعد هذه أدنى حصيلة إصابات يتم تسجيلها منذ نحو ثلاثة أشهر.

وبذلك يبلغ إجمالي حالات الإصابة بالفيروس 29 مليونا و 881 ألفا و 965 حالة.

ونقلت صحيفة تايمز أوف انديا عن الوزارة القول إنه تم تسجيل 1576 حالة وفاة بالفيروس، حيث تم تسجيل حالات وفاة أقل من 2000 حالة لليوم الثالث على التوالي.

وبذلك يبلغ إجمالي حالات الوفاة بالفيروس 286 ألفا و 713 حالة.