قتيلان وجرح 51 ضابطا و85 مدنياً في تظاهرات ضد غلاء المعيشة بكينيا

نيروبي"أ ف ب": يتواجه محتجون بشكل متقطع مع الشرطة مجددا في كينيا اليوم، في إطار احتجاجات مستمرة لليوم الثالث ضد الحكومة والتضخم، لكن الوضع يبدو حتى الآن أقل عنفًا مما كان عليه في اليومين السابقين.

وفي حيي كيبيرا وماثاري العشوائيين المكتظين بالسكان في نيروبي، نصب شبان حواجز وأضرموا النار في إطارات وألقوا مقذوفات على عناصر الشرطة الذين ارتدوا بزات مكافحة الشغب وردوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

ويقوم عدد كبير من عناصر الشرطة بدوريات في العاصمة الكينية حيث ضعف النشاط وبدت حركة المرور أقل كثافة من المعتاد.

وفي كيسومو في غرب كينيا معقل زعيم المعارضة الكينية رايلا أودينغا أشعلت مجموعات صغيرة من المتظاهرين النيران وسط الطريق ورشقوا الشرطة بالحجارة.

ودعا أودينغا إلى احتجاجات مرتين في الأسبوع ضد الحكومة - يومي الإثنين والخميس - متهمًا الرئيس وليام بعدم القدرة على كبح جماح الأسعار المرتفعة.

وتصاعدت في اليومين الماضيين الاحتجاجات التي قالت الشرطة إنها غير قانونية واستخدمت خلالها خراطيم المياه وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، وكذلك الذخيرة الحية بينما جرت عمليات نهب واسعة.

وقُتل مدنيان في غرب كينيا وجرح 51 من ضباط الشرطة و85 مدنياً خلال هذين اليومين اللذين شهدا أيضا نهب شركة يملكها أودينغا في نيروبي ومزرعة يملكها أوهورو كينياتا سلف روتو، في ضواحي العاصمة.

وأكد وزير الداخلية الكيني كيثوري كنديكي الأربعاء أنه ستتم محاكمة كل من يخل بالنظام العام "بغض النظر عن الحزب السياسي" الذي ينتمي إليه، مستنكرًا في بيان "الفوضى والجنون الإجرامي".

ويكافح عدد كبير من الكينيين لتأمين لقمة عيشهم اليومية في مواجهة ارتفاع أسعار المواد الأساسية وانخفاض قيمة الشلن الكيني والجفاف غير المسبوق في بعض مناطق البلاد.

وفي فبراير، بلغت نسبة التضخم 9,2 بالمئة على أساس سنوي، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وحدها بنسبة 13,3 بالمئة.