No Image
العرب والعالم

روسيا تقصف شبكة السكك الحديد الاوكرانية لمنع وصول الشحنات العسكرية

26 أبريل 2024
زيلينسكي يحذر من خطر نووي في ذكرى كارثة تشيرنوبيل
26 أبريل 2024

عواصم "وكالات": افاد مسؤول اوكراني امني كبير وكالة فرانس برس اليوم ان روسيا تقصف شبكة السكك الحديد الاوكرانية بهدف "شل" الامدادات العسكرية وبينها المساعدة الغربية، وذلك بعد سلسلة ضربات استهدفت السكك الحديد في اوكرانيا.

ولشبكة السكك الحديد اهمية حيوية في اوكرانيا، فهي تستخدم لنقل الركاب وايضا لاهداف تجارية وعسكرية، وخصوصا ان حركة الملاحة الجوية متوقفة منذ بدء الغزو الروسي للبلاد في فبراير 2022.

وقال المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته "انها اجراءات تقليدية قبل شن هجوم .. والهدف شل الامدادات ونقل الشحنات العسكرية".

من جهته، أكد الجيش الروسي الجمعة انه قصف قطارا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، يحمل اسلحة غربية الى كييف.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن "قطارا يحمل اسلحة غربية ومعدات عسكرية تم استهدافه قرب بلدة أوداتشنيه"، من دون توضيحات إضافية عما أسفرت عنه هذه الضربة.

إسبانيا توافق

وافقت إسبانيا على إمداد أوكرانيا بصواريخ باترويوت المضادة للطائرات، أمريكية الصنع، فيما حث الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) الدول الأعضاء بهما على تكثيف الدعم وإرسال الصواريخ ذات مرتفعة التكلفة لكييف.

وذكرت صحيفة "أل بايس"" الإسبانية، اليوم نقلا عن مصادر في الحكومة لم تحدد هويتها، إن قرار تقديم كمية منخفضة من الذخيرة يأتي بعدما رفضت إسبانيا إرسال نظاما كاملا -بما في ذلك القاذفة- التي نشرها منذ 2013 في مدينة أضنة التركية القريبة من الحدود السورية.

وطلبت أوكرانيا من حلفائها سبعة أنظمة باتريوت أخرى، على الأقل، أوائل الشهر الجاري. ولم تتعهد سوى الحكومة الألمانية حتى الآن بإرسال المزيد. وبهذا يرتفع عدد الأنظمة التي أرسلتها برلين لكييف إلى ثلاثة، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.

وتمتلك إسبانيا ثلاثة أنظمة باتريوت، ويشتمل النظام على قاذفة صواريخ ورادار ومحطة تحكم. واشترتهم مستعملين من ألمانيا بين عامي 2004 و 2014.

قوات الناتو اقتربت

صرح وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو بأن قوات الناتو اقتربت كثيرا من الحدود الروسية، مما يخلق تهديدات إضافية للأمن العسكري.

وقال شويجو في اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في أستانا: "لقد اقتربت قوات الحلف كثيراً من الحدود الروسية وخلقت تهديدات إضافية للأمن العسكري. أريد أن أؤكد أننا لسنا نحن، بل هم الذين جاءوا إلينا. وهذا يظهر مرة أخرى أننا لا نستطيع أن نثق بالغربيين، الآن يعاتبونا ويقولون إنه إذا لم يتم إيقاف روسيا في أوكرانيا، فإننا سنهاجم دول الحلف"،وفقا لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية.

وأشار إلى أن "روسيا الاتحادية تلتزم بسياسة عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وفي الوقت ذاته، بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، يستمر توسع حلف شمال الأطلسي(الناتو) إلى الشرق، على الرغم من أننا وُعدنا في التسعينيات بأن هذا لن يحدث، وقد حدثت ست موجات من توسع الناتو".

وأكد شويجو، أن روسيا ليس لديها ولم تكن لديها خطط لمهاجمة دول حلف شمال الأطلسي؛ واليوم، خلال العملية العسكرية الخاصة، إنها ببساطة تحمي مصالح الناس في أراضيها التاريخية، مشددا على أن روسيا الاتحادية تبذل دائما "أقصى الجهود للحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي وتوازن القوى في العالم".

يذكر أن روسيا تطلق على غزوها لأوكرانيا في فبراير عام 2022 "عملية عسكرية خاصة".

إصابة أربعة شرق أوكرانيا

ذكر مسؤولون محليون أن أربعة أشخاص على الأقل أصيبوا جراء قنابل روسية موجهة استهدفت منشأة صناعية ومبنى سكنيا في شمال شرق أوكرانيا اليوم الجمعة.

وقال أوليه سينيهوبوف حاكم منطقة خاركيف على تطبيق تيليجرام للتراسل إن ثلاثة أطفال وامرأة أصيبوا عندما ضربت قنابل الجزء الأوسط من بلدة ديرهاتشي بالمنطقة.

وأفادت السلطات الإقليمية بانفجار قنبلتين في منشأة صناعية في منطقة سومي دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

وتقع المنطقتان المتجاورتان على الحدود مع روسيا وتعرضتا لهجمات جوية متكررة منذ أن شنت موسكو غزوها الشامل في فبراير شباط 2022.

وتصاعدت حدة الهجمات في الأسابيع القليلة الماضية مع استهداف البنية التحتية المدنية والطاقة.

زيلينسكي يحذر

حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة من خطر وقوع حادث نووي بسبب الاحتلال الروسي لمحطة زابوريجيا، وذلك في ذكرى مرور 38 عاماً على كارثة تشيرنوبيل.

ويحتل الجيش الروسي منذ أكثر من عامين المحطة الضخمة الواقعة في جنوب أوكرانيا والتي كانت تنتج 20% من احتياجات البلاد من الكهرباء.

وقال زيلينسكي الجمعة على منصة إكس "لقد مر الآن 785 يوماً منذ استيلاء الروس على محطة زابوريجيا".

وأضاف "يتعين على العالم أجمع الضغط على روسيا حتى يتم تحرير محطة زابوريجيا وإعادتها إلى سيطرة أوكرانيا"، معتبراً أن "هذه هي الطريقة الوحيدة لتجنب كوارث جديدة" مثل كارثة تشيرنوبيل.

في 26 أبريل 1986، عندما كانت أوكرانيا لا تزال جزءًا من الاتحاد السوفياتي، انفجر مفاعل في محطة تشيرنوبيل الواقعة على بعد حوالى مئة كيلومتر شمال كييف.

وأدى الحادث النووي، الذي يعتبر الأخطر على مر التاريخ، إلى تلويث مناطق واسعة، خصوصا في أوكرانيا وبيلاروس وروسيا. كما تأثرت مناطق واسعة في أوروبا من التداعيات الإشعاعية.

في اليوم الأول من الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير 2022، دخلت القوات الروسية من أراضي بيلاروس منطقة الحظر الشديدة الإشعاع المحيطة بتشيرنوبيل واستولت على المحطة المتوقفة عن الخدمة منذ عام 2000.

ومكثت فيها شهراً قبل أن تنسحب وتنهب معدات علمية، بحسب كييف.

واستمرت محطة زابوريجيا في العمل خلال الأشهر الأولى من الغزو الروسي، على الرغم من سيطرة القوات الروسية عليها وتعرضها للقصف، قبل إغلاقها في خريف عام 2022.

ولطالما تبادلت كييف وموسكو الاتهامات بقصف الموقع، مما أثار مخاوف من حدوث كارثة "تشيرنوبيل جديدة".