No Image
العرب والعالم

عودة طارق رحمن من المنفى قبل انتخابات بنجلاديش

25 ديسمبر 2025
25 ديسمبر 2025

داكا "رويترز": عاد اليوم الخميس طارق رحمن، القائم بأعمال رئيس حزب بنجلادش الوطني، من المنفى الذي قضى فيه نحو ‌17 عاما، وهي عودة يأمل الحزب أن تشحذ همم أنصاره في ظل استعداد رحمن لأن يصبح المرشح الأبرز لرئاسة الوزراء في فبراير المقبل.

واصطف مئات الآلاف من المؤيدين في الطريق من مطار داكا إلى مكان الاستقبال، ملوحين بأعلام الحزب وحاملين لافتات ​وزهور، ورددوا شعارات ترحيب برحمن، واستقبله كبار قادة حزب بنجلادش الوطني ‌في المطار تحت حراسة أمنية مشددة.

ويقيم رحمن (60 عاما)، وهو نجل رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء، في لندن منذ عام 2008، ويشغل منصب رئيس حزب بنجلاديش الوطني القائم ‌بالأعمال منذ 2018.

وخلع رحمن حذاءه بعد خروجه ‍من المطار ليخطو ‌حافي القدمين على أرض بنجلاديش والتقط حفنة من التراب ‍في لفتة رمزية عن سعادته بالعودة للبلاد.

ولم يكن بمقدوره العودة للبلاد إذ كان يواجه قضايا جنائية متعددة. وأدين رحمن غيابيا بتهم منها غسل ⁠الأموال وفي قضية مرتبطة بمؤامرة لاغتيال رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة. وسقطت هذه الأحكام بعد الإطاحة بحسينة العام الماضي في انتفاضة قادها الطلاب، مما أزال العوائق القانونية التي تحول دون عودته.

وتحمل عودته إلى الوطن أيضا سببا شخصيا ملحا، إذ ⁠تعاني والدته من مرض خطير منذ أشهر. وقال مسؤولو الحزب إن ⁠رحمن سيسافر من المطار إلى مكان الاستقبال قبل زيارة والدته.

وتغير المشهد السياسي ⁠بشدة منذ ‍إبعاد ‌حسينة عن السلطة، لتنتهي بذلك عقودا تناوبت فيها هي وخالدة على المنصب إلى حد كبير. وأشار استطلاع أجراه المعهد الجمهوري الدولي ومقره الولايات المتحدة في ديسمبر إلى أن الحزب الوطني ‌في طريقه للفوز بأكبر عدد من المقاعد البرلمانية، في ظل منافسة من حزب الجماعة الإسلامية أيضا.

وتتجه بنجلاديش إلى الانتخابات في ظل حكومة مؤقتة يقودها محمد يونس الحائز على جائزة نوبل. وفي حين تعهدت السلطات بإجراء انتخابات حرة وسلمية، أثارت الهجمات الأحدث على وسائل الإعلام وأعمال العنف المتفرقة المخاوف، مما ‍يجعل عودة رحمن لحظة حاسمة بالنسبة لحزب بنجلاديش الوطني والانتقال السياسي الهش في البلاد.