No Image
العرب والعالم

أعتبر إعتداء "غير قانوني على مدنيين" إستشهاد 7 مسعفين في غارة إسرائيلية .. وحزب الله يشن هجوما بمسيرة جنوب لبنا

07 مايو 2024
07 مايو 2024

أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم أن غارة شنّتها اسرائيل على مركز إسعاف في جنوب لبنان أودت بحياة سبعة مسعفين، تعد هجوماً "غير قانوني على مدنيين"، داعية واشنطن إلى تعليق بيع الأسلحة إلى اسرائيل.

ومنذ اليوم الذي أعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر في غزة، يتبادل حزب الله اللبناني والدولة العبرية القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.

وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان إن "غارة إسرائيلية على مركز إسعاف في جنوب لبنان في 27 مارس 2024 هي هجوم غير قانوني على مدنيين ولم تُتخذ فيه كل الاحتياطات اللازمة".

وأضافت "إذا كانت الغارة متعمدة أو نفذت باستهتار، يجب أن يُحقَّق فيها على أنها جريمة حرب مفترضة".

إستهداف مجمع عسكري

وأعلن الجيش الاسرائيلي حينها إنه استهدف "مجمعاً عسكرياً" في بلدة الهبارية، "تم القضاء" فيه "على قيادي إرهابي كبير ينتمي إلى تنظيم -الجماعة الإسلامية"، الفصيل المقرب من حماس "وإرهابيين آخرين" كانوا برفقته.

لكن منظمة هيومن رايتس ووتش قالت إنها "لم تجد أي دليل على وجود أهداف عسكرية في الموقع". وأكدت أن الغارة استهدفت "مبنى سكنيا كان يؤوي ـ جهاز الطوارئ والإغاثة - التابع لجمعية الإسعاف اللبنانية، وهي منظمة إنسانية غير حكومية".

ونفت الجماعة الاسلامية إثر الغارة أي ارتباط لها بالمسعفين، فيما أكدت الجمعية ألا ارتباطات لها بأي جهة سياسية لبنانية.

ورأت هيومن رايتس ووتش أن "اعتراف" الجيش الإسرائيلي باستهداف المركز "يشير في حدّه الأدنى إلى عدم اتخاذ الجيش الإسرائيلي كل الاحتياطات الممكنة للتأكد من أن الهدف عسكري وتفادي الخسائر في أرواح المدنيين" ما يجعل "الغارة غير قانونية".

ونقلت المنظمة عن رئيس جهاز الطوارئ والإغاثة وأقارب القتلى وزملائهم أن الضحايا السبع، أكبرهم لم يتجاوز 25 عاماً، كانوا جميعهم متطوعين في المركز منذ أواخر 2023، موضحة أن شقيقين توأمين (18 عاماً) في عداد الضحايا.

وأضافت "أقارب القتلى، وجمعية الإسعاف اللبنانية، والدفاع المدني أجمعوا على أن الرجال السبعة كانوا مدنيين وغير منتمين إلى أي جماعة مسلحة". لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي قد تشير إلى أن اثنين على الأقل من القتلى قد يكونا من "مناصري" الجماعة الإسلامية.

وراجعت المنظمة الحقوقية صوراً ومقاطع فيديو التقطت لبقايا الذخائر المستخدمة في الغارة، تبيّن أن ضمنها بقايا قنبلة إسرائيلية وشظايا وزعنفة من مجموعة "ذخائر الهجوم الموجه المشترك التي تصنعها شركة بوينغ الأمريكية".

وقال باحث لبنان في المنظمة رمزي قيس "استخدم الجيش الإسرائيلي ذخيرة أميركية الصنع لتنفيذ غارة قتلت سبعة مسعفين مدنيين في لبنان كانوا يقومون بواجبهم"، معتبراً أن "إسرائيل قدّمت ضمانات فارغة للولايات المتحدة بالتزامها بقوانين الحرب".

وحضّت المنظمة واشنطن على "وقف تدفق الأسلحة على وجه السرعة لتجنب مزيد من الفظائع".

مقتل جنديين

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس مقتل جنديين إسرائيليين من قوات الاحتياط في هجوم بطائرة بدون طيار، شنه حزب الله اللبناني.

وأوضح الجيش إن جنديين يبلغان من العمر 31 عاما، قتلا الاثنين، في حادث وقع على الحدود الشمالية لإسرائيل.

وأصابت الطائرة المسيرة التي كانت محملة بالمتفجرات، مبنى في بلدة المطلة. وبحسب تقارير إعلامية، لم يتمكن الجيش من اعتراض الطائرة. وأعلن حزب الله مسؤوليته عن الهجوم.

وبحسب التقارير اللبنانية، فقد قتل أربعة مدنيين - زوجان وابناهما - في غارة جوية إسرائيلية بلبنان الأحد. ووقع الهجوم في قرية ميس الجبل القريبة من الحدود المشتركة، كما أصيب شخصان آخران. وفي الوقت نفسه، تعرض المنزل الذي تم الهجوم عليه لأضرار بالغة.

جلسة نيابية عامة

في شأن منفصل دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أمس إلى جلسة نيابية عامة الأربعاء بعد القادم ، لمناقشة المواقف من الهبة الأوروبية للبنان، بقيمة مليار يورو.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فونديرلاين أعلنت يوم الخميس الماضي، خلال زيارتها إلى لبنان مع الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس ، أن "الاتحاد الأوروبي سيقدم حزمة مساعدات مالية للبنان بقيمة مليار يورو للفترة الممتدة من السنة الجارية وحتى عام 2027".

واعتبرت أوساط سياسية أن" الاتحاد الاوروبي يقدم رشوة للبنان لقاء إبقاء النازحين السوريين على أرضه".

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تمنى في اتصال هاتفي السبت الماضي، على الرئيس بري "الدعوة الى جلسة نيابية عامة لمناقشة موضوع النازحين وذلك من أجل وقف الاستغلال السياسي الرخيص الحاصل في البلد في هذا الملف على حساب المصلحة العامة".

شغور سياسي

دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس خلال لقائه مع "جان إيف لودريان" المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى لبنان في القاهرة إلى ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لتخطي أزمة الشغور الرئاسي في لبنان.

وأكد شكري على أن الأزمة الإقليمية تدفع بأهمية إنهاء الفراغ الرئاسي سريعا حتى يستطيع لبنان مواجهة التحديات المتزايدة الناجمة عن تلك الأزمة، وفقا لبيان للسفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية تلقته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وأشاد وزير الخارجية بالدور النشط والحيوي الذي يضطلع به سفراء المجموعة الخماسية في لبنان، والتي تضم إلى جانب مصر وفرنسا كل من السعودية وقطر والولايات المتحدة، والتنسيق المصري-الفرنسي في هذا الصدد.

وتناول اللقاء أهمية استمرار جهود اللجنة الخماسية فى إطار دورها المحايد في تيسير السبل للوصول إلى توافق بين مختلف الأطراف اللبنانية حول مرشح رئاسي لإنهاء تلك الأزمة في أسرع وقت.

ووفقا للمتحدث، فقد تطرق الإجتماع أيضا إلى مستجدات الوضع الإقليمي وتأثيره على استقرار المنطقة، حيث أعاد وزير الخارجية التشديد على الموقف المصري الراسخ الداعي إلى ضرورة نزع فتيل الأزمة في قطاع غزة والحيلولة دون اتساع رقعة الصراع في المنطقة، موضحا مدى الخطورة الجمة للوضع المتفجر في غزة، وعجز المجتمع الدولي عن منع إسرائيل من اقتحام رفح الفلسطينية.

وطالب شكرى الدول الكبرى والأطراف الفاعلة بأن تتخذ موقفا أكثر قوة وتأثيرا، وعدم الاكتفاء بإصدار البيانات والنداءات.

من جانبه، أعرب "لودريان" عن تقديره البالغ للجهود الحثيثة والمستمرة التي تبذلها مصر منذ بدء الأزمة التي يشهدها قطاع غزة، وذلك بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وأضاف أن مصر اضطلعت بدور هام ومحوري على صعيد اللجنة الخماسية لتهدئة الوضع المتوتر على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، وكذا تقديم العون لكافة الأطراف اللبنانية من أجل تجاوز الجمود الحالي اتصالا بالفراغ الرئاسي في لبنان.

واتفق الجانبان على مواصلة التشاور والتنسيق من أجل دعم سلامة واستقرار وسيادة لبنان، وتقديم كافة أشكال الدعم للشعب اللبناني لمساعدته على تجاوز الأزمة الراهنة واختيار قيادته وتمكين مؤسساته من الاضطلاع بدورها.