ANI
ANI
العرب والعالم

روسيا تبدأ مناورات عسكرية قرب أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم

25 يناير 2022
منددة بوضع واشنطن آلاف الجنود في حالة تأهب
25 يناير 2022

عواصم - وكالات: بدأت القوات الروسية اليوم الثلاثاء سلسلة جديدة من المناورات في جنوب البلاد على مقربة من أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم، مع تدريبات يشارك فيها ستة آلاف عنصر وطائرات مقاتلة وقاذفات، حسب ما أفادت وكالات الأنباء الروسية.

ونقلت الوكالات عن قائد القوات الروسية في جنوب روسيا ألكسندر دفورنيكوف قوله إنها عملية "مشتركة" تشمل خصوصًا "سلاح الجوّ ومضادات الطائرات وسفن أسطولَي البحر الأسود وبحر قزوين"، في خضمّ توترات حادة بين موسكو والغرب على خلفية الملف الأوكراني.

وبحسب وكالة تاس، فإن تدريبات سلاح الجو تشمل 60 مقاتلة وقاذفة في أربع مناطق لا سيما شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014 ردا على ثورة موالية للغرب في أوكرانيا.

هدفها خصوصا تنسيق تحرك البحرية والطيران خلال إطلاق صواريخ.

من جانب آخر، يشارك ستة آلاف عنصر في مناورات للتحقق من جهوزيتهم للقتال في عدة قواعد في مناطق مختلفة بجنوب روسيا.

يأتي الاعلان عن هذه المناورات بعد ساعات على تنديد الكرملين بوضع واشنطن آلاف الجنود الأمريكيين في حالة تأهب بسبب الأزمة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا، ورأى في ذلك "تصعيدا للتوتر" من جانب واشنطن. وعبر الكرملين امس عن قلقه إزاء قرار واشنطن وضع 8500 جندي في حالة تأهب.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين إن "الولايات المتحدة تقوم بتصعيد التوتر"، وأضاف "نراقب تلك الإجراءات الأمريكية بقلق بالغ".

وأعلن البنتاغون الإثنين إن قوة عديدها 8500 عسكري أمريكي وضعت في "حالة تأهب قصوى" تحسبا لاحتمال نشرها لتعزيز أي تفعيل لقوة التدخل التابعة لحلف شمال الأطلسي ردا على الأزمة الأوكرانية.

وحشدت روسيا 100 الف جندي قرب الحدود الأوكرانية مثيرة المخاوف من أن تكون تخطط لغزو جارتها الموالية للغرب، ما استدعى تحذيرات من دول الغرب.

وأكد بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين سيتحدث إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بنهاية الأسبوع.

وأعلنت الحكومة الفرنسية أن مسؤولين روسا وأوكرانيين سيجتمعون بنظرائهم الفرنسيين والألمان اليوم الأربعاء في باريس سعيا للخروج من المأزق.

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس امس الثلاثاء إنها ستزور أوكرانيا الأسبوع المقبل في الوقت الذي وجهت فيه تحذيرا جديدا لروسيا بأن أي غزو للأراضي الأوكرانية ستكون تكلفته الاقتصادية باهظة.

وقالت للبرلمان "سأزور أوكرانيا الأسبوع المقبل"، وتابعت "أي توغل عسكري روسي آخر في أوكرانيا سيكون خطأ استراتيجيا فادحا وستكون تكلفته باهظة على الاقتصاد الروسي بما يشمل عقوبات منسقة".

اما أوكرانيا فقد اعلنت امس الثلاثاء أنها فككت مجموعة إجرامية تنشط تحت إمرة موسكو وكانت تحضّر لهجمات مسلّحة لـ"زعزعة استقرار" البلاد.

وقال جهاز الأمن الأوكراني في بيان إن "قائدَي المجموعة كانا يحضّران لسلسلة هجمات مسلّحة على بنى تحتية"، مؤكّدًا أن المجموعة "منسّقة" من جانب "أجهزة روسية خاصة".

وأوضح الجهاز أن القائدين وأحدهما روسي، أوقفا وقد تمّ ضبط "متفجرات وأسلحة خفيفة وذخائر".

وكانا ينشطان في خاركيف وهي مدينة كبرى تقع قرب الحدود الروسية في شرق البلاد، وفي جيتومير في وسط أوكرانيا، على بعد أقل من 150 كلم من العاصمة كييف.

وأكد مصدر في قوات الأمن الأوكرانية لوكالة فرانس برس أن الرجلين كانا عنصرين سابقين في فرق الكوماندوز شاركا في معارك.

وأضاف أن الرجلين وبذريعة البحث عن حراس أمن، "بدآ بتجنيد" أشخاص هم "بشكل أساسي" روس ارتكبوا جرائم عنيفة.