خامنئي يحمل الديمقراطيين الأمريكيين المسؤولية عن تفجيرات «داعش» في أفغانستان

طهران - (د ب أ)- حمل المرشد الإيراني علي خامنئي الحزب الديمقراطي الأمريكي المسؤولية في نهاية الأمر عن موجة التفجيرات الأخيرة التي تستهدف الشيعة في أفغانستان.

ونقلت وكالة «بلومبرج» للأنباء عنه القول إن «نفس المجموعة الديمقراطية» التي تدير الحكومة الأمريكية أمس اعترفت في السابق بتأسيس الجماعة المتطرفة (داعش)، دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

وقال إن هذه الجماعة الإرهابية هي المسؤولة عن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأقلية الشيعية في أفغانستان، وفقا لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا).

تأتي تصريحات خامنئي في ظل استمرار توقف المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 ، كما تأتي في وقت يحث فيه الاتحاد الأوروبي طهران على استئناف المفاوضات مع القوى العالمية في أقرب وقت ممكن.

إحترام متبادل

في سياق منفصل أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبد اللهيان ان أن العلاقات بين طهران وباكو ستنمو في ظل الاحترام المتبادل.

وكتب عبداللهيان ان في تغريدة أمس أن البلدين «جارتان مسلمتان، وبينهما الكثير من المشتركات».

وقال إنه أجرى محادثات هاتفية «صريحة وودية وبناءة» أمس الأول مع نظيره الأذربيجاني جيحون بابراموف حول خارطة الطريق للعلاقات الشاملة بين البلدين. وأشاد الوزير الإيراني بالإفراج عن سائقي شاحنات إيرانيين كانوا محتجزين في أذربيجان، ودعا إلى اتخاذ المزيد من الخطوات الإيجابية الرامية لتسهيل تنقل الشاحنات الايرانية في المناطق الحدودية بين البلدين. وتصاعدت التوترات مؤخرا بين إيران وأذربيجان عندما زعمت إيران أن أذربيجان تسمح بتواجد للجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود الإيرانية الأذربيجانية.

علاقات تاريخية

ورغم أن إيران وأذربيجان دولتان مسلمتان بهما أغلبية شيعية وتربطهما علاقات عرقية ولغوية وتاريخية قوية، هناك توترات بينهما منذ الحرب التي دارت العام الماضي بين أذربيجان وأرمينيا المجاورة على صلة بمنطقة ناجورنو كاراباخ.

وأسفرت تلك الحرب عن استعادة أذربيجان مناطق على امتداد 130 كيلومترا (81 ميلا) من حدودها مع إيران، والتي كانت أرمينيا تسيطر عليها منذ التسعينيات. كما استعادت جزءا من الطريق السريع الرئيسي الذي يربط إيران بأرمينيا عبر أذربيجان، وهو طريق تجاري مهم إلى البحر الأسود وروسيا. وقامت أذربيجان بفرض ضريبة عالية على الشاحنات الإيرانية التي تنقل البضائع إلى أرمينيا، وهو ما أثار غضب إيران، حيث أنه أدى في الواقع إلى شل حركة التجارة بينهما وقوّض وصول إيران إلى الأسواق الأبعد.