No Image
العرب والعالم

حزب الله يعلن تفجير عبوات ناسفة بجنود إسرائيليين.. وميقاتي: لا نقبل أن «تستباح أجواؤنا»

15 أبريل 2024
بعد تجاوزهم الحدود مع لبنان
15 أبريل 2024

بيروت- «أ.ف.ب» «د.ب.أ»: أعلن حزب الله اليوم إنه فجّر عبوات ناسفة بجنود إسرائيليين بعدما تجاوزوا الحدود إلى داخل الأراضي اللبنانية، في حين أفاد الجيش الإسرائيلي عن إصابة أربعة من عناصره بجروح في منطقة الحدود الشمالية.

وهذه أول مرة يتبنى فيها حزب الله تنفيذ عملية مماثلة منذ بدء تبادل إطلاق النار بين الجانبين على وقع الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر. وأفاد حزب الله في بيان أن مقاتليه زرعوا «عددًا من العبوات الناسفة في منطقة تل إسماعيل المتاخم للحدود مع فلسطين المحتلة داخل الأراضي اللبنانية، وعند تجاوز قوة تابعة للواء جولاني الحدود ووصولهم إلى موقع العبوات تمّ تفجيرها بهم».

«انفجار مجهول المصدر»

وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته في بيان عن إصابة أربعة من جنوده بجروح، إصابة أحدهم بالغة، جراء «انفجار مجهول المصدر» خلال «نشاط للجيش الإسرائيلي في منطقة الحدود الشمالية» الليلة الماضية، من دون أن يحدد ما إذا اجتازوا الحدود. وأوضح أن الحادثة «قيد المراجعة».

وتأتي العملية بعد توتر شهدته المنطقة في إجازة نهاية الأسبوع، مع إطلاق إيران عشرات المسيّرات والصواريخ على إسرائيل، في أول هجوم مباشر تشنّه إيران ضد إسرائيل، ردًا على قصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل الجاري.

ومنذ الثامن من أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.

ويعلن حزب الله استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعمًا لغزة و«إسنادًا لمقاومتها». ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول: إنه يستهدف «بنى تحتية» للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

ومنذ بداية التصعيد، قُتل في لبنان 364 شخصًا على الأقلّ بينهم 240 عنصرًا في حزب الله و70 مدنيًا على الأقل، وفق حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادًا إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل عشرة عسكريين وثمانية مدنيين.

لا يمكن السكوت

ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» اليوم عن ميقاتي قوله -خلال لقاء تشاوري اليوم بين رئيس الحكومة والوزراء-: «إننا أكدنا مرارا وتكرارا أننا لسنا دعاة حرب، إلا أن الاعتداءات الإسرائيلية لا يمكن السكوت عنها، ولا نقبل أن تستباح أجواؤنا، هذه الاعتداءات نضعها برسم المجتمع الدولي ونقدم دائما شكاوى إلى مجلس الأمن بهذا الصدد».

وأضاف: إنه «من خلال الاتصالات التي نقوم بها، يتبين لنا كم أن للبنان أصدقاء في العالم يدافعون عنه ويبذلون كل جهد للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها ومنع توسع حدة المواجهات».

وتابع : «مرّت على البلد هذا الأسبوع حوادث أمنية، كادت أن تتسع تشظياتها لولا جهود الجيش والقوى الأمنية وجدية التحقيقات، وحكمة القيادات والمرجعيات والدعوات إلى التعقل والتروّي والاحتكام معًا إلى الضمير، وهو المدخل الوحيد لتجاوز الأزمات». وأضاف: «مع تكاثر الجرائم التي يقوم بها بعض النازحين السوريين، لابد من معالجة هذا الوضع بحزم من قبل الأجهزة الأمنية، واتخاذ إجراءات عاجلة لمنع حدوث أي عمل جرمي والحؤول دون أي تصرفات مرفوضة أساسًا مع الأخوة السوريين الموجودين نظاميًا والنازحين قسرًا».

ودعا ميقاتي وزير الداخلية إلى التشدد في تطبيق القوانين اللبنانية على جميع النازحين والتشدد مع الحالات التي تخالف هذه القوانين.