العرب والعالم

تفاؤل حول هدنة قريبة في غزة.. وإسرائيل قلقة من "مذكرات اعتقال دولية" بحق قادتها

29 أبريل 2024
29 أبريل 2024

عواصم "وكالات": قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إنه "متفائل" حيال مقترح جديد للتوصل إلى هدنة في غزة، فيما طالب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بوقف دائم لإطلاق النار، قبيل وصول وفد من حركة حماس إلى القاهرة لإجراء محادثات.

وأوضح شكري خلال تواجده في المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض اليوم أن "هناك اقتراحاً مطروحاً على الطاولة (والأمر متروك) للجانبين لدراسته وقبوله".

وأضاف شكري: "نحن متفائلون"، لافتاً إلى أن "المقترح أخذ في الاعتبار مواقف الجانبين وحاول استخلاص الاعتدال"، وتابع "نحن في انتظار اتخاذ قرار نهائي. هناك عوامل سيكون لها تأثير على قرارات الجانبين، لكنني آمل أن يرقى الجميع إلى مستوى الحدث".

من جهته، أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم عن أمله في أن توافق حركة حماس على اتفاق هدنة وتبادل أسرى وصفه بأنه "سخيّ جدًا".

وقال بلينكن خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، "أمام حماس اقتراح سخي جدًا من جانب إسرائيل"، مضيفًا "عليهم أن يقرروا، وعليهم أن يقرروا بسرعة. آمل أن يتخذوا القرار الصحيح"، وتابع "يمكننا أن نحدث تغييرًا جذريًا في الديناميكية" بعد أكثر من ستة أشهر من اندلاع الحرب.

ومن المقرّر عقد اجتماع ثلاثي في القاهرة بين مصر وقطر وحماس، بحسب ما قال مسؤول كبير في الحركة لوكالة فرانس برس.

ويُتوقع أن تُقدّم حركة حماس ردّها على مقترح للتوصل إلى هدنة في الحرب التي تخوضها مع إسرائيل في قطاع غزّة المحاصر والمهدّد بمجاعة، تشمل إطلاق سراح رهائن.

وهذا المقترح صاغته مصر وأدخلت عليه إسرائيل تعديلات. وعرض المقترح الجديد بعدما أصرّت حماس في منتصف أبريل على وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزّة، وهو شرط ترفضه إسرائيل.

وأعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون اليوم أن المقترح المقدّم لحركة حماس يتضمن وقف إطلاق نار لأربعين يومًا والإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، في مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

وقال كامرون إن هناك "عرضًا سخيًا للغاية يتضمّن وقف إطلاق نار لمدة 40 يومًا والإفراج المحتمل عن آلاف السجناء الفلسطينيين، مقابل إطلاق سراح الرهائن" الإسرائيليين في غزة.

من جهته، قال بن فرحان في المنتدى نفسه إن "أول شيء نحتاجه هو وقف إطلاق النار، وإنهاء معاناة سكان غزة حتى نتمكن من التركيز على ما سيأتي بعد ذلك".

وأضاف وزير الخارجية السعودي إن "هناك نقاشاً حيال إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار من خلال مفاوضات الرهائن. سيكون ذلك إيجابياً جداً".

وتابع "بالطبع نحن نؤيد إطلاق سراح جميع الرهائن، لكن من الضروري للغاية أن يكون أي وقف لإطلاق النار دائماً وليس مؤقتاً، وعلى هذا الأساس يمكننا أن نبدأ بعد ذلك العمل على ما سيأتي".

وقال مسؤول كبير في حماس لوكالة فرانس برس طلب عدم كشف هويته إنّ "الأجواء إيجابيّة ما لم تكُن هناك عراقيل إسرائيليّة جديدة، إذ لا قضايا كبيرة في الملاحظات والاستفسارات التي تُقدّمها حماس بشأن ما تضمّنه الردّ" الإسرائيلي.

من جهة ثانية، عبرت إسرائيل عن قلقها من احتمال أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق مسؤولين حكوميين بتهم تتعلق بالعدوان على غزة.

وتحقق المحكمة الجنائية الدولية، التي يمكنها توجيه اتهامات للأفراد بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية، في الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر والعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي دخل الآن شهره السابع.

وفي رد فعل على تقارير إعلامية إسرائيلية تفيد بأن المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي، ربما تصدر قريبا أوامر اعتقال بحق مسؤولين حكوميين وعسكريين إسرائيليين كبار، حذر وزير الخارجية يسرائيل كاتس الأحد السفارات الإسرائيلية من خطر مواجهة "موجة شديدة من معاداة السامية" مطالبا بتعزيز إجراءاتها الأمنية.

وقال كاتس "نتوقع إحجام المحكمة (الجنائية الدولية) عن إصدار أوامر اعتقال بحق مسؤولين سياسيين وأمنيين كبار في إسرائيل". وأضاف "لن نحني رؤوسنا ولن يردعنا ذلك وسنواصل القتال".