No Image
العرب والعالم

تمديد اتفاق الحبوب لـ 4 اشهر اضافية.. وبوتين يزور القرم في الذكرى الـ9 لضمها

18 مارس 2023
18 مارس 2023

عواصم " وكالات ": اتفقت روسيا وأوكرانيا على تمديد اتفاق تصدير الحبوب من موانئ البحر الأسود الرئيسية لمدة أربعة أشهر إضافية بعد مفاوضات، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم السبت.

وقال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان في جناق قلعة، غربي تركيا: "بعد محادثاتنا مع كلا الجانبين، قمنا بتأمين تمديد الاتفاق الذي كان على وشك الانتهاء في 19 مارس".

وشكر أردوغان أوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة على جهودها للحفاظ على الاتفاق الذي وصفه بأنه "ذو أهمية حيوية لاستقرار الإمدادات الغذائية العالمية".

وقال الرئيس التركي إن أكثر من 800 سفينة حملت 25 مليون طن من الحبوب إلى الأسواق العالمية حتى الآن كجزء من الاتفاق الإ أن أردوغان لم يكشف النقاب عن فترة تمديد الاتفاق الإضافية.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أنه سيتم تمديد الاتفاق لمدة أربعة أشهر إضافية، بالرغم من مطلب روسيا بالتمديد لمدة أقصر.

وكان من المقرر أن تنتهي مبادرة الحبوب عبر البحر الأسود، التي تم الاتفاق عليها لأول مرة في يوليو الماضي بعد مفاوضات صعبة ثم تم تمديدها في نوفمبر.

ويحرر الاتفاق ملايين الأطنان من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى التي كانت ستعلق في أوكرانيا بسبب الغزو والحصار الروسي. ويسمح بالشحنات عبر ثلاثة موانئ على البحر الأسود، حيث تلعب تركيا دورا تنسيقيا.

وكجزء من الاتفاق الحالي، تقوم فرق من أوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة وتركيا بتفتيش كل سفينة للمساعدة في منع البضائع أو الركاب غير المصرح لهم من الدخول والخروج. لكن التجار والسلطات الأوكرانية قالوا إن روسيا تبطئ الوتيرة عمدا. ويضر هذا بدخل المزارعين الأوكرانيين ويرفع التكاليف للمتداولين.

كما ألقت الولايات المتحدة باللوم على روسيا في التباطؤ، في حين قالت موسكو إن هذا التراكم تصطنعه الشركات الأوكرانية، وفقا لبلومبرج.

وفي سياق آخر، وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى شبه جزيرة القرم اليوم السبت في الذكرى التاسعة لضم روسيا شبه الجزيرة الأوكرانية في عام 2014، حسبما أعلن التلفزيون الروسي العام.

وفي زيارة مفاجئة إلى سيفاستوبول، الميناء الرئيسي لأسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم، زار بوتين مدرسة للفنون بصحبة الحاكم المحلي ميخائيل رازوجاييف، وفقًا لصور بثتها قناة روسيا-1 التلفزيونية.

وكتب رازوجاييف على تلغرام "يعرف رئيسنا فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين كيف يصنع مفاجأة، بالمعنى الجيد للكلمة".

وأكد أنه كان من المقرر افتتاح مدرسة فنون للأطفال السبت بمشاركة الرئيس الروسي عبر الفيديو.

وأضاف رازوجاييف "لكن فلاديمير فلاديميروفيتش جاء شخصياً، وقاد سيارته بنفسه، لأنه في يوم تاريخي مثل اليوم، يكون دائمًا إلى جانب سيفاستوبول وشعبها".

هجمات كثيفة بطائرات مسيّرة على أوكرانيا

وفي سياق الاعمال القتالية اليومية، أعلنت أوكرانيا السبت أنها تعرضت لوابل من القصف من مسيرات متفجرة، وصل بعضها إلى منطقة لفيف الهادئة نسبيا في غرب هذا البلد الغارق في حرب.

وتقصف روسيا بشكل متكرر أوكرانيا بالصواريخ والمدفعية والمسيرات، ما يتسبب في كثير من الأحيان بانقطاع الكهرباء على نطاق واسع وحرمان الأهالي من تدفئة منازلهم أو مياه الشرب.

وقال سلاح الجو الأوكراني في بيان على تويتر أن القوات الروسية هاجمت أوكرانيا بمسيرات هجومية وتم تدمير نحو

16 طائرة.

وبحسب سلاح الجو، انطلق الهجوم من بحر آزوف ومن منطقة بريانسك الروسية المحاذية لأوكرانيا.

وبعض تلك المسيرات استهدف منطقة لفيف بغرب أوكرانيا.

وقال الحاكم الإقليمي مكسيم كزويتسكي إن "قرابة الساعة الواحدة صباحا تعرضت منطقتنا لهجوم من مسيرات قتالية بحسب المعلومات الأولية كان عددها ست" مسيرات.

وأضاف أن ثلاث مسيرات أُسقطت فيما الثلاث الأخرى "ضربت مواقع غير سكنية" في منطقة يافوريف متسببة بأضرار دون سقوط ضحايا.

في منطقة دنيبروبتروفسك بجنوب شرق أوكرانيا، أسقطت الدفاعات الجوية ثلاث مسيرات، بحسب رئيس المجلس الإقليمي ميكولا لوكاشوك.

أضاف "ضربت مسيرتان أخريان منشأة حيوية للبنى التحتية في نوفوموسكوفسك".

وأوضح أن الهجوم تسبب بحريق وبأضرار "بالغة".

وبحسب لوكاشوك، دمر الحريق أربعة منازل وألحق أضرارا بستة منازل أخرى. ولم تسجل إصابات بشرية.

واستهدفت ضربات بمسيرات العاصمة كييف، بحسب إدارة المدينة.

وقالت الإدارة على مواقع التواصل الاجتماعي أن "قوات الدفاع الجوي دمرت جميع الأهداف الجوية" دون أن يؤدي ذلك إلى سقوط ضحايا أو تسجيل أضرار.

دول الاتحاد الأوروبي توقيع اتفاقية لشراء قذائف لأوكرانيا

من جهة اخرى، توقع عدة دول في الاتحاد الأوروبي اتفاقية غدا الاثنين للتعاون على شراء قذائف مدفعية من أجل أوكرانيا في إطار جهود تسريع وزيادة الإمدادات بالقذائف التي تقول كييف إنها بحاجة ماسة إليها لصد الغزو الروسي.

وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي إن العديد من دول التكتل، البالغ عددها 27، من المتوقع أن توقع على ما يسمى بترتيب المشروع، والذي يحدد الشروط المرجعية للخطة، لكن لم يتضح عدد الدول لأن بعضها لا يزال يدرس المقترح.

وذكر مسؤولون أن الاتفاقية المشتركة لشراء قذائف مدفعية من عيار 155 مليمترا ستُوقع على هامش اجتماع لوزراء الخارجية والدفاع بالاتحاد الأوروبي في بروكسل غدا الاثنين. ويمكن تقديم أولى الطلبات بموجب الخطة بحلول نهاية مايو.

وأردف المسؤول الأوروبي الكبير، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، "تم وضع هذا الترتيب بسرعة كبيرة جدا". ويمكن لجميع الدول الأعضاء (في الاتحاد الأوروبي) والنرويج المشاركة فيه".

وقالت أوكرانيا إنها في حاجة ماسة إلى قذائف من عيار 155 مليمترا لأنها تخوض حرب استنزاف شرسة مع القوات الروسية يطلق فيها الجانبان الآلاف من قذائف المدفعية يوميا.

وحذر القادة الأوكرانيون والغربيون في الأسابيع القليلة الماضية من أن كييف تستهلك قذائف بسرعة أكبر من قدرة حلفائها على إنتاجها مما أدى إلى تجدد مساعي إرسال الإمدادات والبحث عن سبل لزيادة الإنتاج.

وستتولى وكالة الدفاع التابعة للاتحاد الأوروبي قيادة المشروع الذي سيُدشن يوم الاثنين.

وتأتي المبادرة في إطار خطة قدمها مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لتخصيص مليار يورو (1.07 مليار دولار) تعويضا لدول الاتحاد مقابل إرسال قذائف من مخزوناتها إلى أوكرانيا ومليار يورو أخرى للمشتريات المشتركة.

قال دبلوماسيون إن حكومات الاتحاد الأوروبي ما زالت تناقش تفاصيل رئيسية امس بسبب خلافات حول كيفية عمل الخطة وعدم الوضوح بشأن المستويات الحالية للذخيرة في مخزونات أعضاء الاتحاد الأوروبي، والتي لا تزال سرية.

وذكر الدبلوماسيون أن سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سيجتمعون اليوم الأحد في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الخطة الشاملة حتى يمكن لوزراء الخارجية الموافقة عليها غدا الاثنين.

وصرح مسؤولو الاتحاد الأوروبي بأن الأمر سيستغرق شهورا على أقل تقدير قبل أن تصل أي قذائف يتم طلبها، في إطار المشتريات المشتركة، إلى أوكرانيا.

لكنهم يقولون إن العلم بوجود جهود مشتركة كبيرة جارية للشراء من شأنه تشجيع الدول الأعضاء على إرسال المزيد من مخزوناتها الحالية إلى أوكرانيا.

وستأتي الأموال من مرفق السلام الأوروبي، وهو صندوق يديره الاتحاد الأوروبي ومول مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 3.6 مليار يورو منذ بداية الحرب الروسية.

روسيا ترفع سن التجنيد لزيادة عدد الجنود في الحرب

من جهة اخرى، قالت أجهزة الاستخبارات البريطانية أن السلطات الروسية تستعد لرفع سن التجنيد العسكري، في محاولة لتعزيز عدد جنود الاحتياط من أجل الحرب في أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في لندن اليوم السبت، إن مشروع قانون جرى تقديمه في مجلس الدوما، الغرفة الأدني في البرلمان الروسي،في 13 مارس للسماح بتجنيد الرجال في الفئة العمرية 21 - 30 بدلا من الفئة العمرية الحالية وهي 18 - 27.

وكتبت الوزارة على تويتر في تحديثاتها عن الوضع في أوكرانيا "من المرجح أن يمر القانون وسوف يدخل حيز التنفيذ في يناير 2024".

وبعيدا عن حشد آلاف المحاربين القدامى منذ سبتمبر 2022 للقتال في أوكرانيا، استعدت روسيا المجندين مرتين في السنة منذ الحقبة السوفيتية. وقبل 15 عاما كانت قد خفضت مدة التجنيد من عامين إلى عام فيما تحركت باتجاه جيش مهني قائم على التعاقد.

ويقدم الكثير في الفئة العمرية 18 - 21 حاليا طلبات للإعفاء من الخدمة العسكرية الإلزامية على أساس أنهم في تعليم عال. غير أنه من المرجح الآن أن تغير السلطات الفئة العمرية لتزيد عدد القوات، بحسب تغريدة وزارة الدفاع البريطانية.

وتنشر وزارة الدفاع البريطانية تحديثات يومية منذ بدء الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير.2022 وتتهم موسكو لندن بشن حملة تضليل مستهدفة.

فاجنر الروسية: نستهدف زيادة مجندينا 30 ألفا

وفي نفس السياق، قال يفجيني بريجوجن مؤسس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة إن المجموعة تعتزم تجنيد ما يقرب من 30 ألف فرد إضافيين بحلول منتصف مايو.

وأضاف في رسالة صوتية عبر تيليجرام أن مراكز التجنيد التابعة للمجموعة، التي أعلن الأسبوع الماضي فتحها في 42 مدينة روسية، تجند ما بين 500 و800 فرد في المتوسط يوميا.

وتكبدت قوات بريجوجن خسائر فادحة في أثناء قيادة العمليات الروسية للسيطرة على مدينة باخموت الأوكرانية التي لا تزال صامدة منذ الصيف الماضي في المعركة الأطول والأكثر دموية في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

وقدرت الولايات المتحدة في يناير عدد أفراد فاجنر في أوكرانيا بنحو 50 ألفا من بينهم 40 ألفا من المدانين جندهم بريجوجن من سجون روسية على أساس وعد بالعفو غير المشروط حال النجاة بعد المشاركة في العمليات لستة أشهر.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن نحو 30 ألفا من مقاتلي فاجنر فروا أو قتلوا أو جرحوا، وهو عدد لم يتسن التحقق منه بشكل مستقل.

وذكر بريجوجن أن التجنيد يسير بشكل أفضل مما كان يتوقع، وأن المتطوعين بحالة بدنية أفضل من المدانين الذين جندهم قبل ذلك.

وقال "بحلول منتصف مايو، نخطط لزيادة عدد المقاتلين في وحداتنا بنحو 30 ألفا".

بايدن: بوتين ارتكب جرائم حرب

من جانب آخر، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ارتكب بوضوح جرائم حرب، وإن قرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحقه له ما يبرره.

وكانت دعت المحكمة قد دعت في وقت سابق من امس للقبض على بوتين للاشتباه في مسؤوليته عن ترحيل أطفال ونقل أشخاص دون سند قانوني من أوكرانيا إلى روسيا منذ تدخل موسكو لها في 24 فبراير 2022. والولايات المتحدة ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية.

وقال بايدن للصحفيين "من الواضح أنه ارتكب جرائم حرب"، في إشارة إلى بوتين.

وأضاف في إشارة إلى مذكرة الاعتقال "أعتقد أن هذا مبرر".

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني إن الولايات المتحدة خلصت بشكل منفصل إلى أن القوات الروسية ارتكبت جرائم حرب في أوكرانيا وإنها تدعم محاسبة مرتكبي جرائم الحرب.

وأضاف "ليس هناك شك في أن روسيا ترتكب جرائم حرب وفظائع بأوكرانيا، وأوضحنا أنه يجب محاسبة المسؤولين، وتوصل إلى هذا القرار مدعي المحكمة الجنائية الدولية بشكل مستقل بناء على الحقائق المعروضة عليه".

الى ذلك، يُلزم تحرك المحكمة الجنائية الدولية الدول الأعضاء في المحكمة البالغ عددها 123 باعتقال بوتين ونقله إلى لاهاي لمحاكمته إذا وطأت قدمه أراضيها. كما أصدرت المحكمة يوم الجمعة مذكرة توقيف بحق المفوضة الروسية لحقوق الأطفال ماريا لفوفا بيلوفا بنفس التهم.

وذكر تقرير مدعوم من الولايات المتحدة أعده باحثون في جامعة ييل الشهر الماضي أن روسيا احتجزت ما لا يقل عن ستة آلاف طفل أوكراني في ما لا يقل عن 43 معسكرا ومنشأة ضمن "شبكة ممنهجة واسعة النطاق".

ونفت موسكو مرارا الاتهامات بارتكاب قواتها فظائع أثناء تدخلها. وقال الكرملين يوم الجمعة إن قرار المحكمة الجنائية الدولية "لاغ وباطل".

وفي نفس الاطار، وفي أعقاب إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن "لا أحد فوق القانون".

وقال شولتس في مؤتمر صحفي بالعاصمة اليابانية طوكيو اليوم السبت: "المحكمة الجنائية الدولية هي المؤسسة المناسبة للتحقيق في جرائم الحرب... والحقيقة أن لا أحد فوق القانون".

وأصدرت المحكمة في لاهاي بهولندا الجمعة مذكرة توقيف بحق بوتين بتهمة خطف أطفال من الأراضي المحتلة في أوكرانيا ونقلهم إلى روسيا.

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إن مذكرة التوقيف "أول خطوة ملموسة"، مضيفا أن التحقيقات ستستمر الآن، وقال: "بصفتنا اليابان، سنواصل متابعة التحقيقات الجديدة للمحكمة الجنائية باهتمام كبير".

وعن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج إلى موسكو، قال شولتس إنه يتعين توضيح "أن هذه الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا إذا سحبت روسيا قواتها". كما أعرب المستشار عن توقعه أن يقوم شي جين بينج أيضا بالاتصال بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.