No Image
العرب والعالم

بوتين: لا وجود لتحالف عسكري مع الصين..وفكرة "الناتو العالمي" تشبه تحالف قوى المحور

26 مارس 2023
أوكرانيا: موسكو تحتجز بيلاروس" رهينة نووية" بنشر أسلحة "تكتيكية" على أراضيها
26 مارس 2023

عواصم "وكالات": نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، وجود تحالف عسكري مع الصين، وأكد أن علاقات روسيا مع بكين تقتصر على التعاون فقط.

وقال بوتين، في مقابلة مع قناة "روسيا 24" التلفزيونية، إن روسيا والصين تعملان على تطوير التعاون، بما في ذلك على المسار العسكري، لكنه أكد أن هذا "ليس تحالفا عسكريا"، بحسب وكالة أنباء "تاس" الروسية.

وأضاف بوتين، عندما سئل عما إذا كان التعاون بين موسكو وبكين يشكل تهديدا للغرب، "هذا غير صحيح على الإطلاق".

وقال بوتين "نحن لا ننشئ أي تحالف عسكري مع الصين. نعم، نتعاون أيضا على مسار التعاون الفني العسكري، ولا نخفيه، لكنه يتسم بالشفافية، ولا يوجد شئ سري هناك".

وأضاف بوتين أن موسكو تعمل أيضا على تطوير التعاون العسكري مع بكين، بما في ذلك التدريبات المشتركة.

وقال بوتين "بالمناسبة، ليس فقط مع الصين، ولكن مع دول أخرى أيضا. نواصل ذلك الآن، على الرغم من التطورات في دونباس وزابوريجيا وخيرسون. كل شيء يتسم بالشفافية، لكنه ليس تحالفا عسكريا".

ومن ناحية أخرى، أشار الرئيس الروسي إلى أن المفهوم الاستراتيجي الجديد لحلف شمال الأطلسي "الناتو" يقول صراحة إنه يخطط لتطوير العلاقات مع دول آسيا -المحيط الهادئ ويخطط لإنشاء "ناتو" عالمي.

وقال بوتين إن فكرة إنشاء "الناتو العالمي" بمشاركة دول آسيا والمحيط الهادئ تشبه التحالف العسكري لقوى المحور خلال الحرب العالمية الثانية.

وأضاف بوتين "ماذا تفعل الولايات المتحدة؟ إنهم ينشئون المزيد والمزيد من التحالفات. وهذا يعطي أسبابا للمحللين السياسيين الغربيين ليقولوا إن الغرب يبني "محاور" جديدة."

وأوضح بوتين" المحللون الغربيون، وليس نحن، هم الذين يقولون إن الغرب بدأ في بناء محور جديد شبيه بالمحور الذي أنشأته في الثلاثينيات الأنظمة القديمة في ألمانيا وإيطاليا واليابان ذات النزعة العسكرية".

اوكرانيا: موسكو"تحتجز بيلاروس رهينة نووية"

وفي الجانب الاوكراني، رأت كييف الأحد أن روسيا "تحتجز بيلاروس رهينة نووية" بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نشر أسلحة نووية "تكتيكية" على أراضي الدولة الحليفة لموسكو.

وكتب الأمين العام لمجلس الأمن الأوكراني أوليكسي دانيلوف في تغريدة "يحتجز الكرملين بيلاروس رهينة نووية"، مضيفا أن هذا القرار "خطوة نحو زعزعة استقرار البلد".

ورأى دانيلوف أن إعلان بوتين "يرفع إلى حده الأقصى الانطباع السلبي والنفور الشعبي حيال روسيا وبوتين في صفوف المجتمع البيلاروسي".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اعلن امس إن بلاده ستنشر أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء المجاورة، لتكون المرة الأولى منذ منتصف التسعينات التي تنشر فيها موسكو مثل هذه الأسلحة خارج أراضيها.

جاء إعلان بوتين في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر مع الغرب بسبب الحرب في أوكرانيا، ووسط تكهنات من بعض المعلقين الروس بشأن احتمال توجيه ضربات نووية.

وجاء رد فعل الولايات المتحدة، القوة النووية العظمى الأخرى في العالم، مشوبا بالحذر. وأشار مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إلى أن روسيا وروسيا البيضاء تحدثتا عن اتفاق بهذا الشأن خلال العام الماضي. وقال إنه لا توجد مؤشرات على أن موسكو تخطط لاستخدام أسلحتها النووية.

ويشير مصطلح الأسلحة النووية "التكتيكية" إلى تلك التي تستخدم لتحقيق مكاسب محددة في ساحة المعركة بدلا من تلك التي لديها القدرة على إبادة المدن. ولم يتضح عدد الأسلحة التي تمتلكها روسيا من هذا النوع نظرا لأن هذا الأمر لا يزال محاطا بسرية الحرب الباردة.

وقال بوتين للتلفزيون الروسي إن رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو يطرح منذ وقت طويل مسألة نشر أسلحة نووية تكتيكية في بلده المتاخم لبولندا.

وقال "لا يوجد شيء غير عادي هنا أيضا: أولا، تفعل الولايات المتحدة ذلك منذ عقود. ينشرون منذ فترة طويلة أسلحتهم النووية التكتيكية على أراضي الدول الحليفة لهم".

وأضاف "اتفقنا مع لوكاشينكو على القيام بالمثل دون النكوص عن تعهداتنا. أعيد التأكيد، دون انتهاك التزاماتنا الدولية بشأن حظر انتشار الأسلحة النووية".

وأشار المسؤول الكبير في الإدارة الأمريكية إلى أن موسكو ومينسك تحدثتا عن نقل أسلحة نووية منذ بعض الوقت.

وأضاف "لم نر أي سبب لتعديل وضعنا النووي الاستراتيجي ولا أي مؤشرات على أن روسيا تستعد لاستخدام سلاح نووي. ما زلنا ملتزمين بالدفاع الجماعي لحلف شمال الأطلسي".

ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من لوكاشينكو.

ولم يحدد بوتين موعد نقل الأسلحة إلى روسيا البيضاء التي تشترك في حدود مع ثلاثة أعضاء في حلف الأطلسي هم بولندا وليتوانيا ولاتفيا.

وذكر بوتين أن روسيا ستكمل بناء منشأة لتخزين الأسلحة النووية التكتيكية في روسيا البيضاء بحلول الأول من يوليو تموز، مضيفا أن موسكو لن تنقل فعليا التحكم في تلك الأسلحة إلى مينسك.

وقال إن روسيا نشرت بالفعل عشر طائرات في روسيا البيضاء قادرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية، كما نقلت عددا من أنظمة الصواريخ التكتيكية من طراز إسكندر القادرة أيضا على حمل تلك الأسلحة.

مدير وكالة الطاقة الذرية يزور محطة زابوريجيا النووية

من جهته، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي أنه سيزور محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية، والواقعة تحت السيطرة الروسية، هذا الأسبوع لتقييم الوضع الأمني الخطير هناك.

ويضغط جروسي من أجل إقامة منطقة أمنية حول أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، والتي يوجد بها ستة مفاعلات. وتعرضت المحطة للقصف مرارا خلال الأشهر الماضية.

وستكون تلك ثاني زيارة يقوم بها جروسي إلى المحطة. وفي سبتمبر الماضي، ذهب جروسي إلى هناك حيث أسس حضورا دائما لخبراء وكالته.

واحتلت القوات الروسية هذه المحطة في بداية غزوها لأوكرانيا، ولا تزال بالقرب من خط المواجهة. ويتبادل الجانبان تحميل بعضهما مسؤولية ذلك القصف.

وقال جروسي في بيان "لا يزال الوضع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية محفوفا بالمخاطر"، مضيفا أنه يريد "إجراء تقييم مباشر لوضع السلامة والأمن النوويين الخطير في هذه المنشأة".

وكان قد دعا هذا الشهر إلى إنشاء منطقة حماية حول المحطة، قائلا إنه "مندهش من التراخي" إزاء هذه القضية.

وقبل الغزو كانت المحطة تولد نحو 20 %من الكهرباء في البلاد، لكنها لم تعد تنتج أي كهرباء منذ سبتمبر عندما تم إيقاف تشغيل آخر مفاعلاتها الستة.