الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في صورة مركبة.   (أ ف ب)
الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في صورة مركبة. (أ ف ب)
العرب والعالم

بايدن يستقبل الكاظمي لمناقشة الوجود الأمريكي في العراق

26 يوليو 2021
26 يوليو 2021

واشنطن - (أ ف ب) - إستقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في لقائه الأول مع رئيس الحكومة الذي يواجه ضغوطاً داخلية ويأمل الحصول على إعلان رسمي لجدول زمني لانسحاب الأمريكيين من البلاد، المطلب الأساسي للعراقيين الموالين لإيران، ما يعطيه دفعا سياسياً قبل ثلاثة أشهر من انتخابات نيابية مبكرة.

وتمحور اللقاء بشكل أساسي حول وجود القوات الأمريكية في العراق وعلى نطاق أوسع، قدرة بغداد على التصدي لخلايا تنظيم داعش المتبقية.

وتبنّى التنظيم هجوماً دامياً وقع قبل أسبوع في سوق شعبي في العاصمة العراقية وأسفر عن 36 قتيلاً على الأقل و62 جريحاً غالبيتهم من النساء والأطفال بحسب مصادر طبية وأمنية.

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن أمس "نتحدث عن الانتقال إلى مرحلة جديدة في الحملة التي نكمل فيها إلى حد كبير المهمة القتالية ضد تنظيم داعش والتحول إلى مهمة استشارية وتدريبية بحلول نهاية العام".

وتوقّع المسؤول إجراء "تعديلات إضافية" بحلول نهاية العام 2021.

وأضاف "اقترح العراق، ونحن نوافق تماما، أنهم يحتاجون إلى تدريب مستمر ودعم بالخدمات اللوجستية والاستخبارات وبناء القدرات الاستشارية، وكلها ستستمر".

من جهته، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أمس الأول إن القوات الأمريكية المنتشرة في العراق "قادرة على القيام بعمليات قتالية" و"من الصعب جدا" التمييز بين الجنود وقوات الدعم والمستشارين.

وأضاف للصحفيين في مستهل جولة في آسيا "ما يهم .. هو ما يطلب منا القيام به".

ورسمياً، تمّت هزيمة التنظيم في العراق في العام 2017 على أيدي القوات العراقية المدعومة من تحالف دولي بقيادة واشنطن، لكن تبقى مخاوف عودته حاضرة بحسب مصدر دبلوماسي أمريكي، لأن "العديد من الأسباب التي سمحت بصعود التنظيم في العام 2014 لا تزال قائمة".

تأتي زيارة الكاظمي إلى واشنطن في وقت تتعرّض القوات الأمريكية في العراق لهجمات متكررة تشنّها ميليشيات موالية لطهران. وتقوم واشنطن بضربات رداً على تلك الهجمات، كان آخرها في 29 يونيو، حينما قصفت مواقع فصائل عراقية مدعومة من إيران عند الحدود السورية-العراقية.

ولا يزال حوالى 2500 عسكري أمريكي متواجدين في العراق وتُرسل الولايات المتحدة أيضاً بشكل متكرر إلى البلاد قوات خاصة لا تُعلن عن عديدها.

يريد الكاظمي، رئيس حكومة دولة تمزّقها أعمال العنف وتعاني من الفقر ويتفشى فيها الفساد، أن تتعهّد واشنطن، رسمياً على الأقل، إعادة تقييم وجودها في العراق.