No Image
العرب والعالم

بايدن: الصين "لم ترسل اسلحتها لموسكو "..وزيلينسكي يتطلع للبنك الدولي لإعادة إلاعمار

25 مارس 2023
القوات الأوكرانية تحقق "استقرارا تاما " في الوضع الميداني بباخموت
25 مارس 2023

عواصم " وكالات": تمكنت القوات الأوكرانية اليوم السبت من تحقيق "استقرار تام في الوضع الميداني " حول باخموت حيث تتركّز منذ ثمانية أشهر أعنف المعارك مع الجيش الروسي في شرق البلاد، على ما أكد قائد الجيش الأوكراني.

تشهد هذه المدينة التي كان عدد سكانها نحو 70 ألف نسمة قبل بدء الحرب الروسية في فبراير 2022، أكثر المعارك شراسة وفتكا منذ اندلاع الحرب، لكنها باتت مهجورة الآن.

وقال فاليري زالوجني خلال اتصال هاتفي مع رئيس أركان الجيش البريطاني الأميرال سير توني راداكين إن الوضع "الأصعب" على خط التماس يتركز "حول باخموت".

وكتب زالوجني على فيسبوك "بفضل الجهود الرائعة لقوات الدفاع، تمكنا من تحقيق الاستقرار في الوضع".

وتشير القوات الروسية أحيانًا إلى سيطرتها بصعوبة على مناطق حول المدينة التي تحوّلت رمزاً للمقاومة الأوكرانية مع انها لا ترتدي أهمية استراتيجية من وجهة نظر عسكرية.

واشار تقرير نشرته أجهزة الاستخبارات البريطانية اليوم لسبت إلى أن "الهجوم الروسي على مدينة باخموت في منطقة دونباس متوقف إلى حد كبير".

وقال البريطانيون في بيان "من المرجح جدا أن يكون ذلك نتيجة الاستنزاف الشديد للقوات الروسية خصوصا" مشيرين في الوقت ذاته إلى أن كييف "تكبدت خسائر بشرية فادحة" أيضا.

وكتب قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي على تلغرام أن هجوما مضادا "وشيكاً" قد يبدأ ضد القوات الروسية "المنهكة" بالقرب من باخموت.

وفي شأن آخر، ذكر تقرير صحفي أن أوكرانيا تعتزم مضاعفة رسوم عبور النفط الروسي عبر أراضيها من خلال خط أنابيب "دروجبا" إلى شرق أوروبا اعتبارا من الأول من أبريل.

وبحسب وكالة "بلومبرج" للأنباء، ذكرت صحيفة "كومرسانت" الروسية الصادرة اليوم السبت أن المقترح يقضي بزيادة الرسوم الجمركية إلى 27.20 يورو للطن (29.30دولار) عبر الفرع الجنوبي لخط الأنابيب الذي ينقل النفط من روسيا إلى المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك.

وأشارت الصحيفة إلى أن شركة "أوكر ترانس نافتا"، القائمة على تشغيل شبكة أنابيب النفط الأوكرانية، ألقت باللوم في الزيادة على تكلفة إصلاح البنية التحتية التي قصفها الجيش الروسي.

وأوضحت أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن الزيادة، وأن المناقشات مستمرة.

ونقلت الصحيفة عن شركة "ترانسنيفت بي جي إس سي" القائمة على تشغيل خط النفط الروسي القول إنها تدرك نية أوكرانيا زيادة الرسوم، ولكن ليس لديها علم بقيمة الزيادة، أو بأي جدول زمني محدد.

وستكون هذه المرة الثانية خلال هذا العام التي ترفع فيها أوكرانيا هذه الرسوم. وزادت شركة "أوكر ترانس نافتا" الرسوم الجمركية بمقدار 2.10يورو للطن إلى 13.60 يورو في الأول من يناير الماضي.

زيلينسكي يتطلع للبنك الدولي لإعادة إعمار أوكرانيا

وفي سياق متصل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت إنه يعول على دعم من البنك الدولي للمساعدة في إعادة بناء البلاد من الدمار الذي سببه التدخل الروسي.

وقال زيلينسكي إنه التقى بممثلين من المؤسسة المالية الدولية، وأنه تم بحث برامج جديدة واعدة.

وذكر زيلينسكي: "ركزنا بالطبع على إعادة الإعمار، وكل شيء يجب القيام به في الكثير من البلدات والقرى الأوكرانية التي عانت من الهجمات الإرهابية للمحتلين".

وأضاف زيلينسكي: "المنازل والبنية التحتية الاجتماعية والأسس الاقتصادية للحياة، كل هذا يجب أن يعاد بناؤه"

ويقدر البنك الدولي بأن الحرب قد تسببت في أضرار مباشرة للمباني والبنية التحية بقيمة 135 مليار دولار في العام الأول للحرب.

وتم تحديد 411 مليار دولار، إجمالا، تكاليف إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي في أوكرانيا خلال العقد المقبل.

وتبلغ تكلفة إزالة الحطام والأنقاض وحدها أكثر من 5 مليارات دولار.

وفي السياق ذاته، ناقش الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووفد زائر من البنك الدولي، كيفية توفير التمويل من الجهات المانحة لمشاريع إعادة الإعمار في البلاد، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.

ومددت جهات الإقراض الرسمية تجميد سداد ديون أوكرانيا حتى 2027، وتتلقى البلاد التي مزقتها الحرب برنامج إغاثة طارئا بإشراف صندوق النقد الدولي.

الى ذلك، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الوضع العسكري في شرق بلاده بأنه "غير جيد".

وفي مقابلة مع صحيفة "يوميوري شيمبون" اليابانية اليومية، نشرت اليوم السبت، قال زيلينسكي إن السبب في ذلك هو " نقص الذخيرة".

وعن بدء الهجوم المضاد المحتمل، قال زيلينسكي:" لا يمكننا البدء بعد"، مشيرا إلى أنه بدون دبابات ومدفعية لا يمكن إرسال "جنود شجعان" إلى الجبهة.

وبحسب الصحيفة، أشار زيلينسكي إلى النقص الخطير في الأسلحة وقال:"ننتظر وصول ذخيرة من شركائنا"، ولفت إلى أن الجيش الروسي يطلق كل يوم ذخيرة تتجاوز ثلاثة أمثال ما تطلقه القوات المسلحة الأوكرانية.

كانت الصحيفة أجرت المقابلة يوم الثالث والعشرين من الشهر الجاري داخل القطار أثناء رحلة عودة زيلينسكي إلى العاصمة كييف قادما من زيارة لمنطقة خيرسون الجنوبية القريبة من الجبهة.

ولا يزال المدافعون الأوكرانيون يواجهون موقفا صعبا رغم تحقيق بعض الاستقرار في مدينة باخموت المتصارع عليها في منطقة دونيتسك. ولا تزال باخموت تعد أكثر القطاعات المتصارع عليها في الجبهة غير أن وضع الجيش الأوكراني "استقر" وفقا لتصريحات القائد العام للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني.

وأعلن قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيريسكي عن قرب شن هجوم مضاد وقال على قناة تليجرام في الأسبوع الماضي:" سنستغل هذه الفرصة قريبا جدا كما فعلنا في كييف وخاركيف وبالاكايا وكوبيانسك"، وأشاد القائد بشجاعة وصمود جنوده.

حليف لبوتين يقترح حظر المحكمة الجنائية الدولية

من جهة اخرى، اقترح رئيس البرلمان الروسي فياتشيسلاف فولودين اليوم السبت حظر إجراءات المحكمة الجنائية الدولية في البلاد، بعد أن أصدرت المحكمة مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متهمة إياه بارتكاب جرائم حرب.

وقال فولودين، حليف بوتين، إنه يتعين تعديل الدستور الروسي لحظر أي نشاط للمحكمة الجنائية الدولية في الدولة ومعاقبة أي شخص يقدم "المساعدة والدعم" للمحكمة الجنائية الدولية.

وقال فولودين عبر تطبيق تيليجرام "من الضروري إجراء تعديلات للقوانين تحظر أي نشاط للمحكمة الجنائية الدولية على أراضي بلدنا".

وأضاف أن الولايات المتحدة سنت قوانين تمنع محاكمة مواطنيها أمام المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا وأنه يتعين على روسيا فعل المثل.

وقال إن أي مساعدة أو دعم للمحكمة الجنائية الدولية داخل روسيا ينبغي أن يعاقب عليها القانون.

وهناك قوى كبرى مثل روسيا والولايات المتحدة والصين ليست أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية التي يضم نظامها (نظام روما الأساسي) 123 دولة من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبعض الجمهوريات السوفيتية السابقة مثل طاجيكستان.

ومع أن أوكرانيا ليست عضوا كذلك في المحكمة الجنائية الدولية، فإن كييف منحت المحكمة الولاية القضائية لإجراء محاكمات بشأن جرائم مرتكبة على أراضيها.

بايدن: الصين "لم ترسل حتى الآن" أسلحة إلى روسيا

وفي سياق التصريحات الدولية حول امدادات الاسلحة، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة في أوتاوا أنّ الصين "لم تُرسل" أسلحة إلى روسيا منذ أن بدأت قوّات الرئيس فلاديمير بوتين حربها في أوكرانيا قبل عام ونيّف.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، قال بايدن "على مدى الأشهر الثلاثة الماضية وأنا أسمع أنّ الصين ستزوّد روسيا أسلحة مهمّة... لم يفعلوا ذلك بعد. هذا لا يعني أنّهم لن يفعلوا ذلك، لكنهم لم يفعلوه بعد". وأضاف "أنا لا أستخفّ بالصين. أنا لا أستخفّ بروسيا"، معتبرًا أنّ التقارير عن التقارب بينهما ربما كانت "مبالغًا فيها".

وشدّد بايدن في المقابل على العلاقات القويّة بين الديموقراطيّات الغربيّة، قائلا "إذا حدث أيّ شيء، فهو أنّ الغرب قد أصبح بشكلٍ ملحوظ أكثر اندماجًا".

وتحدّث بايدن عن التحالفات الأمنيّة الأميركيّة في منطقة المحيط الهادئ، على غرار الرباعيّة التي تضمّ أيضًا أستراليا والهند واليابان، وكذلك تحالف أوكوس مع أستراليا وبريطانيا.

خلال زيارة أجراها الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى موسكو هذا الأسبوع، أشادت روسيا وبكين بـ"الطبيعة الخاصّة" لعلاقاتهما. لكنّ الزعيم الصيني لم يعد بتوفير أسلحة للقوّات الروسيّة المستنزفة في أوكرانيا، وهي خطوة كانت ستستدعي في حال حصولها فرض عقوبات غربيّة على الصين.

بولندا تنتقد تضاؤل الرغبة في فرض عقوبات إضافية على روسيا

وفي جانب آخر، انتقد رئيس بولندا، اندريه دودا تضاؤل الرغبة لفرض المزيد من العقوبات على روسيا بسب حربها ضد أوكرانيا.

وقال دودا إن الرغبة تتضاءل في فرض الجولة الـ11 من عقوبات الاتحاد الأوروبي في بعض العواصم الأوروبية، التي لم يحددها بالاسم، على الرغم من حث أوكرانيا المتكرر على اتخاذ المزيد من الإجراءات.

ومن جهة أخرى، نقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مصادر مطلعة قولها أن الكرملين تراجع عن خططه لشن هجوم آخر، هذا الربيع ويخوض معركة طويلة، من خلال السعي لتسجيل 400 ألف جندي بتعاقدات لتجديد صفوفه.

كان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي قد بحث التمويل من جهات مانحة لمشروعات إعادة إعمار البلاد مع وفد من البنك الدولي، يزور كييف.

ومدد الدائنون الرسميون تجميد سداد ديون أوكرانيا، حتى عام 2027، بينما تتلقى الدولة التي دمرتها الحرب مساعدات بموجب برنامج معونات طارئة، تحت إشراف صندوق النقد الدولي، حسب وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم السبت.

وقال الرئيس الأوكراني لأكبر صحيفة يابانية أن التأجيل في التبرع بالأسلحة يعرقل قدرة كييف على شن هجوم مضاد في الشرق.

ويقدر البنك الدولي بأن الحرب قد تسببت في أضرار مباشرة للمباني والبنية التحية بقيمة 135 مليار دولار في العام الأول للحرب.

وتم تحديد 411 مليار دولار، إجمالا، تكاليف إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي في أوكرانيا خلال العقد المقبل.

وتبلغ تكلفة إزالة الحطام والأنقاض وحدها أكثر من 5 مليارات دولار.