1671128
1671128
العرب والعالم

إعطاء 56ر2 مليار جرعة لقاح حول العالم .. والإصابات تتجاوز 177.7 مليون والوفيات تفوق 4 ملايين

19 يونيو 2021
19 يونيو 2021

موسكو تشهد زيادة قياسية بحالات كورونا لليوم الثاني .. وهولندا تلغي معظم القيود -

عواصم - (وكالات) - جمال مجاهد: كشفت بيانات جامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبرج للأنباء أمس عن إعطاء 56ر2 مليار جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد في أنحاء العالم حتى الآن.

ويقدر أحدث معدل للتطعيم في العالم بـ3ر36 مليون جرعة في اليوم الواحد، على أساس البيانات المعلنة يوميا، وعلى مدار 7 أيام في المتوسط.

وبلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في أنحاء العالم 8ر177 مليون حالة، وعدد الوفيات 85ر3 مليون.

4 ملايين عدد وفيات العالم

أظهر إحصاء لرويترز أن أكثر من 177.7 مليون نسمة أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى 4 ملايين و4629. وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة بالصين في ديسمبر 2019.

موسكو: زيادة قياسية

شهدت العاصمة الروسية أمس لليوم الثاني على التوالي زيادة قياسية في الإصابات بفيروس كورونا في الوقت الذي تكافح فيه الفيروس.

وسجلت السلطات في موسكو 9آلاف و120 إصابة أمس - وهو أعلى رقم منذ بداية الوباء.

وتم تسجيل المستوى المرتفع السابق أمس الجمعة حيث بلغ عدد الإصابات حوالي 9 ألاف.

وفقا للعمدة سيرجي سوبيانين ، فإن ما يقرب من 90 في المائة من حالات الإصابة بمرض كوفيد 19- الذي يسببه فيروس كورونا ترجع الآن إلى سلالة دلتا المتحورة لفيروس كورونا المعدية بشكل خاص والتي كان قد تم اكتشافها لأول مرة في الهند.

وشهدت موسكو، مثل كل روسيا ، عرقلة لجهودها بسبب قدر كبير من الشك بشأن اللقاحات بين الجمهور.

وبعد نصف عام من بدء التطعيمات الجماعية ، تم تطعيم حوالي 15 في المائة فقط من سكان العاصمة البالغ عددهم 12 مليونا بأحد اللقاحات الروسية الصنع.

وفي جميع أنحاء روسيا ، تم تطعيم حوالي 11 في المائة بشكل كامل ، وفقا للبيانات الصادرة أمس الأول.

وشددت موسكو قيود مكافحة فيروس كورونا مرة أخرى في ضوء الارتفاع الكبير في الحالات.

وأمر سوبيانين، أمس الجمعة بتمديد القيود المفروضة في العاصمة حتى 29 يونيو الجاري، كما تبنى إجراءات جديدة، منها حظر أي فعالية ترفيهية يزيد عدد المشاركين فيها عن ألف شخص، بحسب قناة «أر تي عربية» الروسية .

كما تبنى سوبيانين قرارا بإغلاق المساحات المخصصة للمشجعين في كأس أوروبا لكرة القدم 2020 .

استغاثات بالقيروان التونسية

أطلق أطباء وسكان في القيروان بوسط تونس نداءات استغاثة من أجل تدخل أكثر فعالية من الحكومة والسلطات الصحية في الظل زيادات متسارعة للإصابات بفيروس كورونا المستجد.

ووصل وفد حكومي ، يضم أعضاء من اللجنة العلمية لمكافحة كورونا ومدير الصحة الأساسية ومتحدثة باسم وزارة الصحة أمس، إلى مدينة القيروان التي تشهد أكثر نسبة تفش للوباء مقابل وضع مترد للبنية التحتية للقطاع الصحي.

ولا يتوفر في الولاية ، التي يبلغ تعداد سكانها أكثر من نصف مليون ، سوى 180 سريرا للأكسجين وخمسة أسرة في أقسام الإنعاش، وفق بيانات السلطات الصحية.

ومنذ صعوده إلى السلطة يسعى الرئيس قيس سعيد إلى جلب استثمارات خارجية لبناء مدينة صحية في القيروان، هي في أمس الحاجة إليها.

وصرخت طبيبة وسط محتجين في مستشفى ابن الجزار في الجهة ، وقالت إن الوضع ليس تحت السيطرة كما تدعي السلطات وأنها أمس شهدت حالتي وفاة من بين مرضاها بالفيروس.

وقال طبيب آخر في المستشفى : أطلقنا صيحة فزع، الوضع في القيروان حرج جدا، استنفدنا طاقة استيعاب المستشفى بالكامل ونشهد حاليا ما بين ست وسبع حالات وفاة يوميا.

وقال مدير عام الصحة الأساسية فيصل بن صالح إن السلالة البريطانية المتحورة لفيروس كورونا هي الأكثر تفشيا في الولاية، ووصف الوضع الصحي بـ «الصعب».

ووضع محتجون من المجتمع المدني مجسما لتابوت أمام مقر الولاية وطالبوا في وقفة احتجاجية أمس بفرض حجر صحي شامل لاحتواء الوضع الوبائي الخطير.

وتسعى تونس إلى التعويل أكثر على تسريع حملة التطعيم لاحتواء موجة جديدة للوباء ولكن عدد اللقاحات المتوفر ما يزال محدودا.

وبحسب آخر تحديث لوزارة الصحة، تلقى مليون و517 ألفا و895 شخصا اللقاح من بين حوالي 11 مليون نسمة، ولم يتجاوز عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الثانية قرابة 391 ألفا.

مطار شنزين يلغي الرحلات

ألغى مطار شنزين جنوب الصين أمس مئات الرحلات وشدد المراقبة بعد أن ثبتت إصابة عاملة في مطعم بمتحور «دلتا».

وقالت مجموعة مطار شنزين في بيان على حسابها الرسمي على شبكة التواصل الاجتماعي ويتشات، انه لدخول المطار يجب إظهار فحص سلبي اجري قبل 48 ساعة كحد أقصى. دخلت هذه القيود حيز التنفيذ في الساعة 13,00 بالتوقيت المحلي (05,00 بتوقيت غرينيتش).

وقال مسؤولو الصحة في المدينة إن نادلة تبلغ من العمر 21 عامًا في مطار شنزين الدولي أصيبت بمتحور دلتا. جاءت نتيجة فحصها إيجابية خلال اختبارات روتينية أجريت على العاملين في المطار الخميس الماضي.

وشنزين المدينة الواقعة في الصين القارية والمجاورة لهونغ كونغ مركز شركات التكنولوجيا الآسيوية الكبرى مثل هواوي وتنسنت.

وأبلغت الصين عن 30 حالة جديدة بفيروس كورونا الجمعة بينها ست حالات في مقاطعة غوانغدونغ (جنوب) حيث تقع شنزين.

وتم إلغاء ما يقارب 400 رحلة الجمعة، وفقًا لموقع فاريفلايت الإلكتروني. كما أُلغيت عشرات الرحلات التي كانت مقررة أمس.

هولندا تلغي معظم قيود

تعتزم هولندا رفع جميع إجراءاتها المتعلقة بفيروس كورونا تقريبا اعتبارا من 26 يونيو الجاري ، مع بقاء قاعدة الحفاظ على مسافة 5ر1 متر بين الأشخاص في إطار التوجيهات الارشادية .

وقال رئيس الوزراء مارك روته إن «نهاية الأزمة وشيكة»، ويمكن للمطاعم والمتاحف والمسارح استقبال عدد أكبر من الأشخاص، دون قيود، في حين ستتمكن المراقص والنوادي الليلية أيضا من فتح أبوابها مرة أخرى.

كما يمكن إقامة الفعاليات التي لا يمكن فيها تطبيق التباعد، مثل المهرجانات أو المسابقات الرياضية، إذا كان بإمكان المشاركين إظهار دليل على ظهور نتيجة سلبية لفحصهم أو تلقيهم التطعيم. ولا يتعين ارتداء الأقنعة الواقية إلا إذا تعذر الحفاظ على المسافة المناسبة، مثل ركاب الحافلة أو القطار.

وتشهد هولندا حاليًا حوالي 45 إصابة جديدة بين كل 100 ألف مقيم في الأسبوع.

وتلقى أكثر من 50 % من السكان جرعة واحدة على الأقل ضد كوفيد 19-، في حين تم تلقيح حوالي 28 % منهم بالكامل حاليا.

القطاع الصحي اليمني تحت وطأة الجائحة

يعدّ القطاع الصحي في اليمن من أكثر القطاعات التي تأثّرت بالحرب التي اندلعت أواخر مارس عام 2015، وما رافقها من حظر جوي وبرّي وبحري، علاوة على التداعيات السلبية لجائحة فيروس كورونا المستجدّ (كوفيد19).

وتؤكد إحصائيات حديثة - اطّلعت عليها «عمان»- أن ست سنوات من الحرب شهد خلالها اليمن أكبر كارثة صحية، تسبّبت في انهيار النظام الصحي من خلال خروج 50% من المرافق الصحية عن الجاهزية، جرّاء تدمير 527 مرفقاً صحياً كلياً وجزئياً، وقصف 100 سيارة إسعاف.

وتشير إلى انتهاء العمر الافتراضي لـ 97% من الأجهزة والمعدّات الطبية وتعذّر الصيانة لها نتيجة الحظر وعدم السماح باستيراد الحديث منها، كما يتجلّى انهيار القطاع الصحي في عدم حصول أكثر من 48 ألف موظّف على المستوى المركزي والمحلّي على رواتبهم ومغادرة مانسبته 95% من الكادر الطبي الأجنبي ما سبّب عجزاً في الكادر.

وأفادت الإحصائيات بأن 1500 مستشفى ومركز صحي عام وخاص و400 بنك دم ومختبر مهدّدة بالتوقّف ومعها حياة الآلاف في خطر.

وتسبّبت الحرب بارتفاع معدّل وفيات الأطفال دون الخامسة إلى 300 طفل يومياً، وأكثر من2.6 مليون طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد و500 ألف طفل حياتهم مهدّدة بسوء التغذية الوخيم.

ويحذّر خبراء ومختصّون من الآثار المترتّبة على استمرار الحظر والقيود المفروضة على سفن الوقود، إذ تسبّب في توقّف الإمداد بالمشتقّات النفطية عن 75% من المرافق الصحية ومنع دخول الأجهزة الطبية والتشخيصية والأدوية.

ويؤكدون أن ما تم الإفراج عنه من مادة البنزين خلال العام الجاري لا يمثّل سوى 5% فقط من الاحتياج الفعلي للمرافق الصحية.

ويقول مصدر في مكتب الأمم المتحدة بصنعاء تحدّث لـ «عمان» إن حوالي 20.1 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدة صحية، منهم 11.6 مليون شخص في حاجة ماسّة. ويؤكد أن طفلا واحدا على الأقل يموت كل 10 دقائق في اليمن بسبب أمراض يمكن الوقاية منها.

ويوضّح المصدر أن كثافة العاملين الصحيين في اليمن هي 10 لكل 10 آلاف من السكان (معيار منظّمة الصحة العالمية هو أكثر من 22 لكل 10 آلاف)، بينما كثافة المتخصّصين هي 0.88 لكل 10آلاف من السكان. كما لا يوجد أطباء في 67 مديرية من أصل 333 مديرية في اليمن.

ويلفت إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة وغير المعدية يواجهون نقصاً في الأدوية بسبب قيود الاستيراد الناتجة عن تقييد الوصول والتأخيرات البيروقراطية وارتفاع الأسعار والفجوة المتزايدة بين العرض والطلب.

ويضيف (حالياً، هناك 273 مديرية (82%) في حاجة ماسّة إلى المساعدة الصحية بما في ذلك 34 مديرية يصعب الوصول إليها. ووفقاً لنظام مراقبة توافر الموارد والخدمات الصحية لعام2020، فإن 51% فقط من المرافق الصحية في اليمن تعمل بكامل طاقتها).

وتموت أكثر من 8 آلاف امرأة يمنية سنوياً، وتعاني 1.1 مليون امرأة من سوء التغذية في حين تعاني مليون امرأة من مضاعفات المرض.

ومنذ عام 2015، كان هناك 169 هجوماً مؤكداً على الرعاية الصحية. ويشمل التأثير غير المباشر والمتضاعف للعنف المسلّح على النظام الصحي تناقص العاملين في المجال الطبي وتدمير أو إغلاق مرافق الرعاية الصحية ما يحرم المجتمعات المحلية من الوصول إلى الخدمات الأساسية.

ولا تستطيع المرافق الصحية العاملة في الغالب تقديم الرعاية الكافية. حيث أن أقل من 40%من المرافق الصحية الثانوية تقدّم خدمات مقاومة الأمراض غير المعدية وخدمات الصحة العقلية،و20% فقط يقدّمون رعاية صحية متكاملة للأم والطفل.

وتثقل الأوبئة وغيرها من تفشّي الأمراض كاهل النظام الصحي الضعيف، فعلى الرغم من الانخفاض الملحوظ في حالات الكوليرا، فإن تعطّل البنية التحتية للمياه والصرف الصحي وسوء التغذية على نطاق واسع يزيدان من التعرّض لتفشّي الكوليرا والأمراض المعدية الأخرى. وتتزايد الأمراض المنقولة مثل حمّى الضنك والملاريا والتهابات الجهاز التنفّسي الحادّة الوخيمة، والأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بسبب تعطّل خدمات التطعيم.

ووصلت نسبة تقليص دعم المنظّمات الأممية إلى 57% وتسبّبت في توقّف الإمداد بالمشتقّات النفطية عن 75% من المرافق الصحية وتوقّف 78% من الحوافز والنفقات التشغيلية للعاملين في القطاع الصحي وتوقّف 47% من كمية المياه التي كانت تزوّد بها المرافق الصحية.

وأدّى كوفيد19 إلى تفاقم الوضع. وبالتالي تم إعادة تخصيص حوالي 15% من النظام الصحي الفعّال لمواجهة الفيروس، ما ساهم في تقليل التغطية الصحية الشاملة بنسبة 20 إلى 30%.

كما يسعى عدد أقل من المرضى إلى الحصول على الرعاية الصحية جزئياً بسبب الخوف من كوفيد19 والوصمة المرتبطة به وتقييد الوصول. وأثّرت الجائحة أيضاً على سلاسل التوريد ماتسبّب في ارتفاع التكاليف وزيادة الطلب وتوسّع فجوات العرض وتأخيرات كبيرة.

احتياجات متزايدة

وتؤكد الأمم المتحدة أن الاحتياجات الصحية المتوقّعة في عام 2021 زادت بنسبة 11.9% مقارنةً بمستويات عام 2020، حيث أدّى انتشار جائحة كوفيد 19 والتمويل المحدود في عام 2020 إلى انخفاض كبير في الاستشارات الطبية اليومية وخدمات التطعيم وخدمات صحة الأم والطفل والصحة الإنجابية والخدمات المقدّمة للأشخاص ذوي الإعاقة، وبالتالي ستؤدّي هذه العوامل وغيرها إلى زيادة الاحتياجات الصحية خلال العام الجاري.

وتشدّد على أن هناك حاجة لتكثيف القوى العاملة الصحية الحالية في مختلف جوانب تقديم الخدمات الصحية.

ويقول تقرير «التقييم المستمر للاحتياجات في اليمن- المرحلة الثالثة» الصادر أخيراً عن البنك الدولي إن النظام الصحي يواصل معركته ضد المجاعة وتفشّي وباء الكولير أوانتشار الدفتيريا في ظل عدم كفاية المخصّصات الحكومية وأزمة الموارد البشرية.

وظلت الكثير من المرافق غير عاملة وهجرها العاملون فيها بسبب عدم حصولهم على رواتبهم أوبسبب المخاطر الأمنية.

وأدّى العجز في توفّر المدخلات الصحية إلى حرمان ملايين الأشخاص من الرعاية الصحية، وأوجد انهيار نظام الصرف الصحي بيئة مثالية لمختلف الأمراض مثل الكوليرا والدفتيريا.

وعرّض الصراع الدائر أسس النظام الصحي في اليمن وقدرته على تلبية الاحتياجات الصحية الأساسية للمخاطر.

وفي التقرير تم تقييم 560 منشأة صحية في 16 مدينة، في حين تشير التقديرات إلى أن 205 مرافق قد تعرّضت لأضرار (36%)، و14 مرفقاً تعرّضت للتدمير (2%).

وتركّز أعلى معدّلات الأضرار المادية في لودر (في محافظة أبين جنوب اليمن)، حيث يقدّر أن المنشأة الوحيدة في المدينة قد تعرّضت لأضرار جزئية. وفي مدينتي تعز وصعدة، تشير التقديرات إلى أن 14% من المنشآت قد دمّرت وأن 36% من المنشآت الصحية في مدينة تعز تعرّضت لأضرار جزئية و64% من المنشآت في صعدة تعرّضت لأضرار جزئية.

وتقدّر الأضرار المادية للمنشآت الصحية في المدن الـ 16 التي شملها التقييم المستمر للاحتياجات بمبلغ 605- 740 مليون دولار.

وكانت مدن صنعاء وتعز وعدن الأكثر تضرّراً، حيث قدّرت تكاليف الأضرار بمبلغ 199- 243 مليون دولار، و139- 170 مليون دولار، و70- 86 مليون دولار على التوالي.