المتحف الوطني يدشن مقتنيات الحارس الدولي علي الحبسي

عمان: دشن المتحف الوطني بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب صباح اليوم عددا من مقتنيات الحارس العُماني الدولي المخضرم علي بن عبدالله الحبسي، والتي تُعرض لأول مرة، وهي عبارة عن ميدالية تتويجه بكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لموسم (2012-2013م)، مع فريقه "ويغان أتلتيك"، وقميصه الذي ارتداه في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في المباراة التي أُقيمت في استاد ويمبلي بتاريخ 11 مايو 2013م بين نادي ويغان أتليتيك ونادي مانشستر سيتي، وانتهت بفوز نادي ويغان بهدف مقابل لا شيء.

حضر حفل التدشين كل من سعادة جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني، وسعادة باسل بن أحمد الرواس، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، وسالم بن سعيد الوهيبي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العُماني لكرة القدم، وأحمد بن سلطان البوصافي، مستشار مكتب الوزير للجان والمجالس بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وحارس منتخبنا الوطني السابق لكرة القدم علي بن عبدالله الحبسي، وعدد من المهتمين في الجانب الرياضي والثقافي.

مسيرة ملهمة

في بداية التدشين قال سعادة جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني: نتشرف بعرض مقتنيات إنجازات حارس منتخبنا المخضرم علي بن عبدالله الحبسي بالمتحف الوطني، ونهدف من خلالها إلى تسليط الضوء على مسيرته المُلهمة كأحد أبرز الرموز الوطنية في عالم رياضة كرة القدم، وتوثيقًا لعظيم ما حققه على المستوى الإقليمي والدولي، ونتطلع لأن تكون هذه المبادرة مصدر إلهام للجميع، وخاصة فئة الشباب، لتحقيق النجاح بالعمل الجاد والإخلاص لوطنهم.

إلهام وحافز

من جانبه قال سعادة باسل بن أحمد الرواس، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب: في البداية نقدم الشكر للمتحف الوطني على تخصيص ركن للقطاع الرياضي وللإنجازات الرياضية، وهذا بلا شك يشكل إلهام وتحفيز لأبناء عمان لتحقيق إنجازات في قادم المواعيد، كما أنه فخر بأن تكون إنجازات الرياضيين متواجدة بجانب الإنجازات التي حققتها عمان عبر الزمان، ونتمنى أن نرى أكثر من إنجاز يتحقق لسلطنة عمان في المحافل الرياضية المختلفة، كما أشار إلى أن وجود حارس منتخبنا الدولي السابق علي الحبسي هو إلهام للأكاديميات والمسابقات والمباريات، وشاهدنا في هذا الحدث مشاركة المدرسة السعيدية في تدشين الركن الرياضي ونظرة الأطفال لعلي الحبسي ولإنجازاته التي حققها وأمنيتهم بأن يكون لدينا في يوم من الأيام أكثر من إنجاز رياضي ليس فقط في كرة القدم وإنما في مختلف الرياضات، مبينا أن وزارة الثقافة والرياضة والشباب شريك استراتيجي وبشكل دائم في هذه الأحداث والإنجازات المهمة، وأكد باسل الرواس أنه تم تدشين هذا الركن بناء على توجيهات صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب لتخصيص ركنا لإنجازات علي الحبسي، وهذا هو دور الوزارة دائما من خلال إبراز إنجازات شباب عمان من خلال هذه المبادرات.

حافز للأجيال القادمة

بينما قال السيد خالد بن حمد البوسعيدي الرئيس السابق للاتحاد العُماني لكرة القدم: التدشين يعتبر يوما رائعا للرياضة والرياضيين في سلطنة عمان بوجود أبرز مقتنيات الحارس الدولي السابق لمنتخبنا الوطني علي الحبسي، وهذا أمر يدعو للفخر والسعادة، كما أنها تعد بادرة نشكر عليها القائمين على تنظيمها، ونقدم الشكر لصاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب على دعم هذا المشروع، والشكر كذلك لإدارة المتحف الوطني، وأضاف: علي الحبسي أيقونة من أيقونات عمان في المجال الرياضي ووجود مقتنياته في المتحف الوطني سيمثل حافزا للأجيال القادمة لبذل المزيد من الجهد ورفع اسم سلطنة عمان في المحافل الرياضية.

ربط منجزاتهم بالمتاحف

أما اللاعب الدولي السابق علي بن عبدالله الحبسي فقال: أنا فخور بتدشين ركن مقتنيات إنجازاتي الرياضية في المتحف الوطني التي وفقني الله إلى تحقيقها إبَّان مسيرتي كلاعب كرة قدم دولي محترف، تشرفت فيها بتمثيل وطني الغالي سلطنة عُمان، في مسيرة امتدَّت لعقدين من الزمن، وأن التكريم والتحفيز من أهم أسباب النجاح، وتدشين الركن جاء بتوجيهات من صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب ويمثل دليلًا واهتمامًا بالرياضة والرياضيين، من خلال ربط منجزاتهم بالمتاحف التي تضم بين جنباتها تاريخًا وتراثًا وحضارةً عُمانيةً شامخة، بشخصياتها العظيمة، ولا شك بأن هذا الأمر سيكون حافزًا لأبناء الوطن لبذل المزيد من الجهد لتحقيق الإنجازات.

وأضاف الحبسي: إن النجاح في كرة القدم يعتمد على قوة الفريق والعمل الجماعي المُنظم من كل أطرافه، وهو المبدأ الذي لازمني طوال مسيرتي وحياتي المهنية والخاصة، إضافة إلى الدعم الذي يجده الرياضي من المحيطين به، ولن أنسى اهتمام ودعم السلطان الراحل قابوس بن سعيد "طيب الله ثراه" الذي كان مُلهمًا لشباب الوطن، وعلى نهجه يسير مولاي جلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه - في نهضة عُمان المتجددة.

تفاصيل المقتنيات

وأضاف الحبسي: صُنعت الميدالية من الذهب عيار 9 قيراط في "توي وكينينج وسبينسر المحدودة، في بيرمنغهام بالمملكة المتحدة، والصندوق من الجلد والقماش ونوع الطباعة المذهبة، أما القميص فهو من إنتاج شركة (مي. فيت)، ويتميز بأكمام طويلة وهو مثبت عموديًا بداخل لوحة مؤطره، كُتب تحته باللغة الإنجليزية (علي الحبسي 26 أول نهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي على الإطلاق لفريق ويغان أتليتيك، ويظهر على القميص من الأمام في جهة اليمين شعار نادي ويغان، وفوق اسم المسابقة باللغة الإنجليزية (نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم)، وأسفله اسم الاستاد وتاريخ المباراة (ملعب ويمبلي 11 مايو 2013)، وفي جهة اليسار يظهر اسم المؤسسة التي صنعت القميص (مي. فيت)، أما في الأسفل فيظهر اسم المؤسسة الراعية لنادي ويغان ويوجد على الكُم الأيسر من القميص شعار مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم مع اسم المؤسسة الراعية للمسابقة (بودوايزر)، أما الكم الأيمن فيظهر عليه شعار الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم مع كلمة (احترام) باللغة الإنجليزية، كما تظهر شارة بلاستيكية في أسفل القميص تحمل شعار المصنع مع العبارة التالية باللغة الإنجليزية (منتج مرخص رسميًا لأم آي فيت)، أما في القميص من الداخل أسفل الرقبة (جهة الخلف) فيظهر شعار نادي ويغان مع اسم الصانع ومقاس القميص (2 أكس إل)، كما تمت طباعة الذكرى السنوية (80 عامًا)، على الجزء الداخلي من الرقبة بمناسبة مرور 80 عامًا على تأسيس النادي، وفي منتصف القميص من الخلف يظهر رقم اللاعب علي الحبسي (26)، بالإضافة إلى لقب نادي ويغان (لاتيكس) في أعلى القميص من الخلف.

تجدر الإشارة إلى أن اللاعب الدولي السابق علي بن عبدالله بن حارب الحبسي من مواليد (30 ديسمبر 1981م) من ولاية المضيبي، واشتهر بلقب "الحارس الأمين" حيث ساهم مع منتخبنا الأول لكرة القدم في تحقيق نتائج رائعة على المستوى الخليجي والعربي والدولي، وبدأ مسيرته الكروية مع "نادي المضيبي"، ثم انتقل إلى النصر وأحرز معه كأس جلالة السلطان لكرة القدم، ثم احترف الحبسي في الخارج لصالح عدد من الأندية منها لين النرويجي ثم انتقل إلى الأندية الإنجليزية وهي بولتون واندرز وويغان أثلتيك ونادي ريدينغ ونادي برايتون، وحقق الحبسي كأس الاتحاد الإنجليزي مع نادي"ويغان أتليتيك الإنجليزي" موسم (2012-2013)، بعد الفوز المثير على نادي مانشستر سيتي في النهائي بهدف دون رد في استاد "ويمبلي"، حيث تمكن في المساهمة وقيادة فريقه للتتويج باللقب آنذاك، وهو أول نهائي يخوضه نادي "ويغان أتليتيك الإنجليزي" في مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي. بعد ذلك انتقل الحبسي للاحتراف في المملكة العربية السعودية وتحديدا مع نادي الهلال، وحقق معهم لقب الدوري وكأس السوبر في موسم (2017-2018).

كما حصل الحبسي على عدة جوائز منها أفضل حارس مرمى في أربع نسخ متتالية من بطولة كأس الخليج، كما حصل على جائزة أفضل حارس في الدوري النرويجي وأفضل حارس عربي في عام (2004م)، وأول لاعب عربي يفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي لموسم (2012/ 2013م)، كما حصل الحبسي في عام (2009م) على وسام جلالة السلطان قابوس بن سعيد "طيب الله ثراه"، تقديرا له لتميزه في المجال الرياضي، وأعلن الحبسي اعتزاله لكرة القدم في (أغسطس 2020م).