10 مشاهد وحكايات في ذاكرة تاريخ مسابقة أغلى الكؤوس

قدمت مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم نفسها على أنها منافسة ذات ثقل معنوي كبير، وقيمة فنية عالية تؤثر في النفوس ويملأ فرح الفوز بها قلوب أنصار كل فريق. ومضت المسابقة الغالية بمحطات عديدة منذ انطلاق أول صافرة في ميدانها وكانت ولا تزال يختلف طعم الفوز بلقبها عن أي لقب آخر، ويمثل مضمارها سباقا مثيرا وجميلا بين كل الأندية بمختلف درجاتها.

وظلت المسابقة على مر السنين والزمن تمتلك الحيوية والجمال، ونجحت في أن تحافظ على بريقها وأن تظل حلم كل الأجيال لما تمثله من قيمة معنوية تعكس الولاء والوفاء لجلالة السلطان الذي تتزين المنافسة باسمه ومباركته. وعندما نستعرض مسيرة مسابقة الكأس الغالية يتبادر في الأذهان اسم نادي ظفار الذي ارتبط بمسابقة الكأس طوال 52 عاما من أول مشاركة له في هذه المسابقة وكان هناك ارتباط وثيق عبر الأجيال المتعاقبة مع هذه المسابقة الغالية، وهو النادي الوحيد الذي حقق اللقب 10 مرات في مسيرته الكروية، ويأمل في نسخة هذا العام في العاشر من مايو الحالي أن يحرز اللقب الحادي عشر كأكثر الأندية إحرازا لألقاب المسابقة، وذلك عندما يلاقي نادي النهضة بطل النسخة الماضية. ويطمح النهضة في المحافظة على لقب المسابقة بعد حصوله على اللقب الأول في النسخة الماضية 2022 / 2023، أما نادي ظفار فيطمح في تعزيز رقمه القياسي في عدد مرات تتويجه بلقب المسابقة، حيث سبق له الحصول على لقب المسابقة 10 مرات في أعوام: 1977 و1980 و1981 و1990 و1999 و2004 / 2005 و2006 / 2007 و2011 / 2012 و2019 / 2020 و2020 / 2021. في هذا التقرير نتحدث عن بعض المشاهد في تاريخ ذاكرة المسابقة، نسترجع فيها بعض الذكريات الجميلة التي ما زالت عالقة في الذاكرة.

جماهير الأهلي تلغي مباراة ظفار

تسبب الحكم المساعد محسن عبد الرحمن في عدم استكمال مباراة ظفار والأهلي بعد أن أحرز ظفار الهدف الثاني، وأشار إلى أن الكرة لامست مهاجم ظفار قبل تسجيل الهدف، لكن حكم المباراة أكد على صحة الهدف وتدخلت جماهير الأهلي ونزلت لأرضية ملعب ميناء الفحل، وفي التفاصيل المثيرة لهذه المباراة -التي جرت يوم 16 أغسطس 1975بحضور بريك الغافري والي ظفار- تقدم الأهلي بهدف في الشوط الأول حمل توقيع عبد الله عبيد (57) وأدرك مطر عبد ربه التعادل (77) من ركلة جزاء، ليلعب الفريقان وقتا إضافيا وقبل نهاية الوقت الإضافي الثاني بدقيقتين ومن هجمة سريعة على مرمى النادي الأهلي ترتد الكرة من بخيت الماس حارس الأهلي لتجد سعيد حويت مهاجم ظفار الذي أخذها على صدره وسددها داخل المرمى، ليحتسب الحكم سالم مظفر الهدف لكن مساعده محسن عبد الرحمن أشار إليه أن الكرة لمست يد سعيد حويت وأن الهدف غير صحيح، وهنا دخل الجمهور أرض الملعب وتعذر استكمال المباراة. وجاء في تقرير حكم المباراة أن لمس الكرة ليد اللاعب كانت غير مقصودة وأن الهدف صحيح وبناء على هذا التقرير احتسبت النتيجة لمصلحة ظفار.

قساوة الحكم.. وعناد الطليعة

عرف عن الحكم شمبيه اتشوا (أبو وحيد) قساوته في التعامل مع قانون كرة القدم وهو بالإضافة لحكم كرة قدم يعمل أيضا كمدرب، وقاد أبو وحيد مباراة الطليعة وفنجاء في الدور قبل النهائي في مباراة عصيبة، تقدم فنجاء بهدف السبق عبر أمين البرواني (23) وأدرك محمد راشد التعادل (25) بهدف رائع من تسديدة من خارج منطقة الجزاء، وأضاف أمين البرواني الهدف الثاني (30)، واستمر اللعب سجالا بين الفريقين حتى الدقيقة 60 عندما أودع ثاني نصيب هدفا في مرمي عبد الأمير عباس، إلا أن الحكم (أبا وحيد) ألغى الهدف بحجة التسلل، واحتج عليه لاعبو الطليعة وأصر الحكم على موقفه ورفض الطليعة إكمال اللقاء واعتبرت النتيجة لمصلحة فنجاء الذي تأهل للنهائي للمرة الثانية تواليا.

أضواء كاشفة.. وأوقات إضافية!

شهد يوم 20 نوفمبر 1975 إقامة نهائي الكأس في نسختها الخامسة وأقيم النهائي في استاد الشرطة ولأول مرة يقام النهائي تحت الأضواء الكاشفة بعد اكتمال تجهيزات الاستاد الذي امتلأت مدرجاته بجماهير غفيرة حضرت لمتابعة المباراة التي كانت مثيرة في أحداثها وامتدت لأوقات إضافية بعد أن عجز مهاجمو الفريقين على هز الشباك في الوقت الأصلي حتى حانت الدقيقة 111 عندما أحرز أمين البرواني الهدف الوحيد في المباراة والذي توج على إثره فنجاء باللقب للمرة الثانية على التوالي.

صور والعروبة.. مباراة للذكرى

كانت مباراة صور والعروبة التي جرت في استاد الشرطة عام 1979 واحدة من أغرب مباريات الكأس وأكثرها إثارة وامتدت للأوقات الإضافية.. ويتذكر كل من تابع هذه المباراة الأحداث الدرامية التي شهدتها المباراة والتي تأهل على إثرها صور للمباراة النهائية بعد أن تغلب بستة أهداف لثلاثة.

الوقت الأصلي للمباراة انتهى بالتعادل 3/3 أحرز السوداني الباقر عبد الرزاق هدف السبق لصور (16) وتعادل جمعة العلوي للعروبة (45) وأضاف الشيخ إدريس هدفين متتاليين لصور (55و65 من ركلة جزاء) وقلص عامر جمعة النتيجة (69)، وقبل أن يدرك مسلم التعادل للعروبة (77) وفي الأوقات الإضافية نجح إسماعيل راس المال في إحراز هدفين والباقر عبد الرزاق هدف أهل صور للنهائي.

أغرب مباراة بين روي وصحار

في واحدة من أغرب مباريات الكأس عام 1985 وأكثرها إثارة تمكن روي من التغلب على صحار 5/ 4 في الأوقات الإضافية بعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 2/2. تقدم روي بهدفين أحرزهما محمد جنكي (55) وصادق رمضان (66) من ركلة جزاء وأحرز محمد خلفان هدفين لصحار (76و82) وفي الوقت الإضافي تقدم صحار بهدف محمد خلفان (99) وهلال خلفان (101) وعاد روي من بعيد وأحرز ثلاثة أهداف متتالية لمحمد جنكي (108) وخليل مراد (113) وعبد الجليل سبيل (115) ليتأهل روي لمواجهة فنجاء.

سداب يتأهل بعد أحداث مؤسفة

جاء تأهل سداب لدور الثمانية عام 1985 بفوز الصعب على صحم 2/ 1 وشهدت المباراة أحداثا مؤسفة بين الجماهير بعد اشتباك بالعصي والرمي بالحجارة وتعرض 6 أشخاص للإصابة نقلوا على إثرها للمستشفى. أحرز إبراهيم سعيد هدف السبق لصحم (9) لكن ناصر سالم تمكن من إحراز هدفين لسداب في الشوط الثاني.

لأول مرة الهدف الذهبي.. واستبدال 3 لاعبين

في موسم 1995 تم إطلاق ولأول مرة قاعدة الهدف الذهبي في مباريات الكأس، كما تم تطبيق استبدال ثلاثة لاعبين في المباراة الواحدة بدل لاعبين، وبعد هدف اللاعب منجستو لاعب صحم في شباك مرباط وهو أول هدف ذهبي يسجل في مسابقة الكأس، بعد مرور خمس دقائق من الوقت الإضافي الأول.

ظفار ينسحب ويرفض خوض مباريات المربع الذهبي

في الرابع من يوليو 1996 كان من المفترض أن يلتقي ظفار والمصنعة، لكن ظفار نفذ وعده وانسحب من المسابقة ولم يحضر للمباراة، وكان سبب انسحابه ركلة الجزاء التي احتسبها حكم مباراة ظفار والسيب والتي أحرز منها السيب هدف الفوز، وهدد ظفار بالانسحاب من مسابقة الدوري أيضا لكن تدخل العقلاء أسهم في عودة ظفار من جديد للمشاركة في الدوري لكنه لم يكمل المربع الذهبي للكأس في نفس العام.

العجمي يطرد مشجعا من المدرجات

شهدت مباراة بركاء وسداب التي أقيمت يوم 13 أبريل 1997 حادثة طريفة، حيث أوقف الحكم حسن العجمي المباراة وطرد أحد جماهير نادي بركاء من المدرجات، وكان بركاء قد فاز في تلك المباراة 3/ 1.

جماهير النصر تقطع التيار الكهربائي!

يوم 26 مارس 1998 انطلقت مباريات دور الثمانية وكانت مباراة القمة بين ظفار والنصر وخلال هذه المباراة حدثت أمور كثيرة أبرزها كان قطع جماهير النصر للتيار الكهربائي بعد الهدف الثالث لظفار خوفا من الخسارة الثقيلة. ظفار سجل خمسة أهداف في شباك النصر أحرز هلال حميد ثلاثة أهداف في الشوط الأول ( 5 و14 و35)، وأضاف هاني الضابط هدفين (75و85).