الاقتصادية

وادي الهجر بعبري.. تحفة فنية بين الجبال الشاهقة

30 سبتمبر 2022
30 سبتمبر 2022

تجسد الأودية والشلالات نمط عيش الإنسان العماني القديم على ضفاف الأودية والاعتماد على مياهها في الحياة والمردود الاقتصادي وارتبط تراثه بها، أما في وقتنا الحالي فقد تم تعزيز الاستفادة من هذه الأودية بشكل أكبر من خلال إنشاء السدود المائية ذات التخزين الكبير للمياه وسدود الحماية من الفيضانات، مما زاد من بهاء وجمال طبيعة هذه الأودية.

ويعد وادي الهجر أحد الأودية الجميلة بولاية عبري، الذي يبعد عن مركز مدينة عبري حوالي 50 كيلومترا، حيث يمتاز بالجمال والطبيعة الخلابة، فهو يشتمل على عناصر سياحية مختلفة ومميزات عديدة أولها الماء الجميل المنحدر من أعالي الجبل ويأتي من ارتفاعات شاهقة تبلغ أكثر من 150 متراً أو ربما أكثر، ثم يتدلى ذلك الماء العذب الجميل عبر قنوات الجبال الضيقة والروافد المتدلية والعيون المائية باختلاف أحجامها التي يتدفق الماء عبر صخورها الرائعة راسمة لوحة جمالية ربانية تجسد إبداع الخالق تجلت قدرته في حكمة صنعه وعظمته، وفي موسم الأمطار خصوصا تجد مياه الشلالات تهمر عليك وتغسل الجسد كقوالب الثلج الذهبية ونفحاتها البردية في منظرها وملمسها الذي يداعب الجسد ويمنحه شعورا بالراحة والطمأنينة ويأخذك إلى عالم آخر تتلاقى فيه الأفكار والأمنيات لشدة جماله ورونقه.

كما أن الجلوس على ضفاف هذا الوادي تحت أشجار السدر الكبيرة والمعمرة لها طعم آخر من الجمال والراحة التي تدخل إلى روح الإنسان وتملؤه بالطاقة الإيجابية وتجدد نشاطه الفكري، ومن الناحية الأخرى فإن السباحة في بحيرات الوادي تجدد النشاط البدني لجسم الإنسان، كما تأسرك الطبيعة في هذا الوادي بجمال الأشجار الطبيعية فهي كثيرة ومتنوعة، فتجد منها أشجار السدر والسمر وأشجار الأراك والغاف التي تظلل المكان بظلالها الرائعة والكثير من الأشجار الطبيعية الأخرى التي تملأ المكان بخضرتها وجمالها.