2039756_201
2039756_201
الاقتصادية

ربات بيوت: تجاوزنا الضغوطات المالية بضبط الإنفاق والمشاريع المنزلية

26 يونيو 2022
استشعار المسؤولية وترتيب أولويات الأسرة
26 يونيو 2022

تتزايد المخاوف من استمرار تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، وما خلفتها من ضغوطات مالية على الأسر في توفير المستلزمات الأساسية، وهنا يأتي وعي المواطن في التعامل مع الأوضاع الراهنة من خلال ضبط الإنفاق والاستغناء عن المواد الاستهلاكية الغير ضرورية، ويقع الدور الأكبر في هذا على ربات البيوت اللاتي أكدن في استطلاع لـ"عمان الاقتصادي" تجاوز الضغوطات المالية باستشعار المسؤولية وترتيب أولويات الأسرة بتقليل المصروفات وترشيد الاستهلاك، والعمل على مشاريع ومنتجات منزلية تلبي احتياجات الأسرة.

أبدت فاطمة الزهراء خلفان البوصافي قلقها من كيفية التصرف والإنفاق بشكل سليم ومتوازن في ظل الأوضاع الراهنة والأزمة الاقتصادية وزيادة متطلبات الحياة،وجاء دورها في تقليل المصاريف الشهرية وترشيد استخدام المياه والكهرباء وزراعة بعض الخضراوات في المنزل مثل: الطماط والفلفل والليمون الأخضر والتوازن في الشراء وعدم التبذير، واقترحت البوصافية لتقليل الإنفاق المادي لكُل أسرة هناك العديد من المقترحات ومنها استبدال شراء الوجبات والخفايف بإعدادها في المنزل.

تقليل المصروفات

من جانبها، قالت موزة بنت أحمد العبرية: يعتبر غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار الشغل الشاغل لكثير من الناس هذه الأيام، إلا أننا تمكنا من التعامل مع هذه الظروف من خلال الاعتماد على النفس والبعد عن المنتجات الجاهزة للتقليل من المصاريف الشهرية، فقد قمت بخياطة ملابس العيد شخصيًا لما امتلكه من خبرة في مجال الخياطة علمًا أن السنوات الماضية كنت اعتمد اعتمادًا كليًا على الخياط الذي يكلفني ما يقارب 90 ريالا لـ 6 قطع من الملابس، ويعود ذلك إلى أنه عندما ذهبت مع ابنتي للتفصيل كالعادة وجدتها قيمتها ضعف القيمة السابقة لذلك قررت خياطتها بنفسي وكانت التكلفة أقل بكثير مما كنت أدفعه فوفرت المال للحاجات الضرورية، كما قمت بفتح مشروع صغير لمساعدة معيل المنزل من تكاليف ومصاريف الحياة وهو عبارة عن صناعة الشمع المعطر وغير المعطرة بأشكال هندسية جميلة وأحجام مختلفة وحقق أرباحًا جيدة.

نمط متوازن

وقالت نصرة بنت ناصر الحارثية: إنها على وعي تام في كيفية الإنفاق ومحاولة التحكم بالوضع وقد عملت على تقليل المصاريف من خلال تربية الدجاج والإغنام واستبدال بعض المنتجات التي كنت أشتريها قبل الأزمة بصناعتها في المنزل.

وأوضحت زينب بنت حمد الفزارية أن سلوك الفرد وكيفية الإنفاق لا يقتصر على الملبس والمأكل إنما على جميع أصعدة الحياة كترشيد استخدام المياه والكهرباء والنقل وقت الحاجة أو استخدام النقل العام لتقليل المصاريف وتفادي الإنفاق للأشياء غير المهمة والبعد عن التبذير، وأضافت: لقد قمت باستغلال وقت فراغي في الالتحاق بدورات الخياطة و صنع مواد استهلاكية منزلية، مما قلل من مصاريفنا السابقة وتوسعت في مجال الخياطة وتمكنت من فتح مشروع خياطة ملابس الأطفال مما ساعد على تقليل الضغط على رب المنزل.

وقالت الفزارية: "معا لمنع تفاقم الأسعار من خلال وعي المستهلكين في التحكم وترشيد الإنفاق من خلال تأجيل بعض عمليات الشراء واتباع نمط حياة متوازن من حيث الإنفاق والبعد عن التسوق في الأماكن باهظة الثمن وتشجيع الأفراد باستبدال المنتجات الجاهزة التي يمكن صناعتها بالمنزل.

خطة شهرية

العمانيون يمتلكون من الخبرة والوعي في كيفية الإنفاق خلال هذه الأوضاع وفق قول ريم بنت عبدلله الحاتمية مشيرة إلى أنه "منذ الصغر والدي كان مقتصدًا في جميع شؤون الحياة حتى أنه كان يصنع "خصفة العيد" بنفسه من سعف النخيل، ويزرع بعض المحاصيل الزراعية، ويربي بعض المواشي، ومنه تقمصت دوره وانتهجت منهجه في الحياة".

وذكرت الحاتمية أن هناك بعض العادات تقلل من الإنفاق منها صناعة مشتقات الألبان واستبدال البهارات المستوردة بالبهارات المحلية الأقل سعرًا والألذ طعمًا.

وأشارت إلى أنها قد وضعت خطة شهرية لموازنة الميزانية الشهرية إذ كانت قبل الأزمة لا تعمل خطة موازنة وكانت تعاني من عدم الاكتفاء وزيادة في الإنفاق على حاجات غير أساسية.

ونصحت الحاتمية بضرورة اتباع نمط استهلاكي متزن يضبط الإنفاق في عملية الشراء وعلى الأسر تثقيف أفرادها بأهمية ترشيد الإنفاق وإلغاء بعض المشاريع والرحلات المكلفة والتقليل من بعض المصاريف من خلال إعادة تدوير بعض المنتجات القابلة لإعادة استخدامها.