نوافذ: ما بعد "شاهين"
نحتاج إلى إعادة تفكير كما يقال في المصطلح الرياضي "خارج الصندوق" بالنسبة للولايات الأربع التي تضررت من الحالة المدارية شاهين وذلك بالتركيز على إعادة الإعمار للبنية الأساسية وتطويرها والإضافة عليها.
الولايات الأربع تمثل قلب الباطنة وتحتاج إلى المزيد من التعمير، وهذه فرصة كبيرة لتطويرها وتعظيم بنيتها الأساسية، فهي تحتاج خلال الفترة القادمة إلى وضعها على خارطة المسارات الاقتصادية والزراعية والسياحية والتجارية والاستثمارية، فهي تملك من المقومات ما يجعلها قادرة على إعادة انطلاقتها بصورة أكبر من الماضي.
لذلك نحتاج إلى خطة إعمار تتضمن تحديد المجالات التي يمكن أن تساهم في الناتج القومي الذي يساهم في تعزيز دورها.
بالتركيز على المشاريع النوعية التي تصنع فارقا وتحقق عائدا وتضيف قيمة، وتساهم في إيجاد حالة من التنافس والتسابق بينها وبين المحافظات الأخرى في السلطنة، وهذا التنافس هو القادر على إيجاد حالة التنوع في العوائد المالية.
كما نحتاج إلى تعميم التوجه لتنافس المحافظات فيما بينها، والانتقال الفعلي إلى اللامركزية في مفاصل الاقتصاد الذي يمثل القوة الدافعة في الانطلاق للمستقبل، فالممارسات القديمة تحتاج إلى المراجعة والتحديث والتطوير بآليات جديدة تمكن الحكومة من الاستفادة من هذا التنافس الذي سينعكس إيجابا عليها بالتأكيد.
لكن قبل ذلك نحتاج إلى التمكين في إدارة هذا المستقبل الذي نتحدث عنه عبر الأدوات العصرية، ودون ذلك لن نتمكن من التقدم والاقتراب من تطلعاتنا.
هذه التطلعات هي؛ أولا محورها المواطن وعيشه الكريم، وثانيها توفير الخدمات له أينما كان كهدف لانحيد عنه، وثالثها تطوير قدراته ليواكب المستقبل، ورابعها تسهيل الإجراءات وتبسيطها أمامه حتى يستطيع أن يؤدي دوره ويعظم فوائد هذا الوطن.
الفرصة مواتية وعظيمة في إعادة إعمار هذه الولايات والتركيز عليها في المرحلة المقبلة، إضافة إلى ولايتي لوى وشناص لنكمل منظومة التطوير مع الولايات الساحلية ألي قطعت شوطا في تطوير خدماتها.
