نوافذ : فئة تحتاج للمساندة
Salim680@hotmail.com
فئة ذوي الدخل المحدود في المجتمع التي تكابد لتأمين لقمة عيشها يوما بيوم والكثير منهم يتعرض لضغوط مالية ونفسية ويرون مستقبل أبنائهم التعليمي والوظيفي غير واضح المعالم، تدفعهم الظروف المالية القاسية لارتكاب ممارسات لا تتواءم مع مبادئهم وغريبة عليهم كالبحث عن مصادر المعيشة بطرق غير مشروعة نتيجة قلة الدخل المالي.
دورنا مع هذه الفئة المهمة في المجتمع أكبر من أن نتابع حالتهم، بل علينا تغييرهم إلى حال أفضل، فكلما انهارت أسرة بسبب الحالة المالية جرت خلفها أسرا أخرى، وهكذا حتى تتوسع دائرة ذوي الفئة المحدودية الدخل لتكبر يوما بعد آخر لتمثل عبئا متزايدا.
وعلى المجتمع والحكومة التخفيف من وقع الحياة وثقلها المادي عليهم وتوفير المزيد من سبل العيش الكريم لهم بدعم الخدمات التي يستفيدون منها ودعمهم ليكونوا أسرًا منتجة من خلال تسهيلات مالية دون فوائد وبعضها منح لا ترد، وأولوية في فرص العمل، وقروض من دون فوائد أو ذات نسب فوائد أقل وتأمين المسكن الملائم لحياتهم.
تمكين هذه الفئة من مواجهة الصعوبات اليومية حتما سوف يسهم في تحسين مستوياتهم المعيشية، ويساعدهم على إعادة بناء قدراتهم من جديد، ويرفع من مستواهم التعليمي، ويؤمن لهم مستقبلا أكثر استقرارا وتفاعلا في الحياة. هذه الفئة بالتأكيد ليست خارج مشهد اهتمامات القيادة ومؤسسات الدولة، هي ضمن الاهتمامات الفعلية وأولوياتها
والتركيز عليها يحتاج إلى المزيد من المبادرات في المرحلة المقبلة وإضافة أي منها سوف تقربهم إلى أوضاع معيشية أفضل وتمكنهم من أداء أدوار تعزز بناء المجتمع وتفعيل قدراته.
ولم تتأخر الدولة خلال العقود الماضية في دعم هذه الأسر وبالأخص أسر الضمان الاجتماعي التي استطاعت أن تؤدي دورها بعد المبادرات القيادية والحكومية التي تحرص على تقديمها بشكل متواصل مما مكنها من تخطي الكثير من الصعوبات وأن تشارك في بناء الوطن.
كما أن على المجتمع من خلال مؤسساته المدنية أن تسهم بشكل فاعل في دعم هذه الفئة وأن تبتكر لها العديد من المبادرات الدائمة التي تسهم في عضد هذه الفئة وتقلل من الصعوبات أمامها، ودور المجتمع هنا أكبر من الوضع الحالي كونه أقرب لحالاتهم الإنسانية.
