نوافذ.. رسائلنا للعالم

06 يونيو 2022
06 يونيو 2022

Salim680@hotmail.com -

منذ أن ترسخ مفهوم التواصل مع العالم منذ فجر النهضة وحتى اليوم، فإن هذا المفهوم الذي تحول بعد ذلك إلى مشروع ، قدم عمان بمشاهد مختلفة خلال الـ 52 عاما الماضية.

في المرحلة القادمة نحتاج إلى رؤى تركز أكثر على تقديم عمان للعالم بصورة مختلفة، صورة فيها شمولية عالمية تعرف بها البلد العريق وتوصل رسالتنا بشكل وثيق وبأسلوب أنيق، فالعالم يتفاعل معك في التميز، فإذا قدمت ما يصنع فرقا فيه تجد الاهتمام في قاطبة الدنيا، وإذا تميزت ارتقيت في نظر شعوبه وإذا أبدعت لفتَّ الأنظار إليك، وقدمت عمان الدولة والشعب بصورة جلية مبهرة.

لكن علينا أن نختار الوسائل والأدوات التي تمكننا من بلوغ أهداف هذا التعريف الذي يجب أن يكون نوعية مؤثرة وليست كمية عابرة.

ولتقريب الصورة فإننا نضرب مثلاً لحدثين مهمين عرفا بعمان خلال الأيام الأخيرة الماضية للعالم، الأول استضافة السلطنة لاجتماعات الاتحاد الدولي للصحفيين في دورته ال31، بين 31 مايو إلى 3 يونيو، والذي نظمته جمعية الصحفيين العمانية بمشاركة اقتربت 400 من القيادات النقابية الصحفية من أصقاع الدنيا، وصحفيين مشاركين في التغطية، والثاني فوز السلطنة بكأسي بينالي الفياب للشباب في إيطاليا، وذلك للمرة الخامسة على التوالي في الدورة الـ 40.

هذان الحدثان المهمان يمثلان رسائل عالمية مهمة لسلطنة عُمان ويقدمانها بوجه مشرق إلى جانب أحداث وفعاليات أخرى، لكنهما من باب الرمزية يتم ذكرها، ففي المسابقة الأخيرة لا زال شبابنا يحتكرون الفوز والصدارة في هذه الفعالية المهمة للعام الخامس على التوالي وهذا إنجاز مبهر.

وكذا الاحتفالية الكبيرة لجمعية الصحفيين العمانية، التي قدمت سلطنة عمان بكل أبعادها للعالم ورسخت انطباعا في نفوس المشاركين في هذا التجمع الملفت الذي دعم بشكل كبير إيمانا بأهميته.

لكن امتدادات مثل هذه الأحداث لا تنتهي مع الأيام القريبة، بل تمتد وتستمر ويبنى عليها الكثير من العمل وتعزيز العلاقات ورفع الصحافة العالمية.

رسائلنا للعالم تحتاج إلى مشروع واضح نقدم فيه أنفسنا خدمة لمصالحنا، فاستقطابات الأحداث الكبيرة تحتاج إلى المزيد من التوسعة في التفكير وتغيير الأنماط في التنفيذ والتقديم.

وعلينا أن نحدد أهدافنا ووسائلنا وكيفية استثمارها وتطويرها من أجل دعم مجالات يمكنها أن تنمو وتتوسع ولعل أبرزها الاقتصاد والاستثمار الذي نحتاج لدعمه في المراحل المقبلة.

ما نملكه من إمكانيات متنوعة تجعلنا أكثر قدرة على مخاطبة للعالم باللغة التي يفهمها حتى نسهل عليه توضيح الصورة، هذه الإمكانيات هي حجر الزاوية للباحثين عن الاستثمارات الآمنة، والسياحة الممتعة، والتجارة الرابحة، والمشاريع المبهرة، التي يجب أن تضيف فارقا في التجارة الدولية.

لكنه علينا أيضا أن نراجع كل المشاريع الماضية التي قدمنا فيها أنفسنا للعالم ونقيمها ونصوبها ونطورها لتأتي بالنتائج.

من هنا نقترح أن يكون هناك مشروع تقديم سلطنة عمان للعالم بصورة عصرية من خلال واجهة تستطيع أن تحقق كل الأهداف التي نراها مهمة وملهمة.