نوافذ : الصناعيات وأهميتها

10 أكتوبر 2022
10 أكتوبر 2022

Salim680@hotmail.com

تقع أهمية وجود الصناعيات في حواضر المدن كمسقط في المعبيلة وظفار في عوقد بصلالة وكذلك في صحار ونزوى وصور وخصب بمسندم، كونها تمثل جزءًا مهمًا من حالة الاقتصاد الوطني الذي يقوم على هذه الأنماط، لأعمال تبلغ مئات الملايين من الريالات تدر دخلًا على أصحاب المؤسسات والمشروعات داخل هذه الصناعيات المخصصة لورش إصلاح السيارات، وتوفير قطع غيارها ولوازمها، وأعمال الحدادة والنجارة والصناعة، وبيع مواد البناء المختلفة والمتنوعة وغيرها.

ولأن هذه الصناعيات التي تختلف تمامًا عن المناطق الصناعية في المحافظات، توجد اليوم في كل ولاية وهي مقصد للمواطنين والمقيمين في تلبية احتياجاتهم وتوفير مستلزماتهم الحياتية الضرورية.

كانت فكرة في منتصف الثمانينيات مهمة في تجميع مثل هذه الأعمال في بقعة واحدة لاعتبارات عدة أبرزها توفير الوقت والجهد على مرتاديها وطالبي خدماتها وتجميع الأيدي العاملة في مكان واحد.

لكن اليوم هذه الصناعيات تحتاج إلى المزيد من التقييم والمراجعة بعد ارتفاع أعداد قاصديها يوميًا، والحاجة إلى تطوير مرافق بنيتها الأساسية التي تتراجع مع ضغط الاستخدام اليومي.

فهي تمثل حاليًا ثروةً ماليةً مهمةً لها دورها في تدوير عجلة الاقتصاد.. ولكي يُستفاد منها لابد من إعادة هيكلتها بهدف تطويرها من خلال إيجاد إدارات مستقلة أقرب إلى شركات تدير كل صناعية لوحدها، تهدف إلى رفع مستوى مكان الصناعية نفسه، من حيث التطوير في مرافق كل واحدة منها كإنشاء الطرق وتوسعتها، وتوفير المواقف العصرية، ومرافق الخدمات والإنارة، وتصريف المياه والإشارات الضوئية ودورات المياه العامة، وتبليط المساحات أمام المحلات والشركات والخدمات والمرافق، وتنظيم العمل فيها بشكل دقيق، ورفع مستوى اشتراطات السلامة.

هذه الإدارة التي ستقود أمور هذه الصناعية، يكون مقرها في المكان نفسه، وتمنح المزيد من الصلاحيات البلدية والفنية والكهرباء والمياه والاتصالات، والاستعانة بالخدمات المرورية والبريدية المتنوعة.

وتغطي نفقات التطوير ذاتيًا من خلال الأفكار والبرامج التي لديها على الأقل المرحلة الأولى في حواضر المدن الرئيسية كما هو الحال في العديد من دول العالم.