نوافذ : السياحة.. وواقعها
Salim680@hotmail.com
نحتاج إلى مراجعة أمر السياحة لدينا وتقييم تجربة موسم الخريف بمحافظة ظفار هذا العام، فإذا كنا قد أصبنا في جوانب توفير السكن وهو أحد عناصر النجاح للسياح، علينا تعزيز ذلك، وإذا كنا أخفقنا فإنه علينا اتخاذ الخطوات اللازمة لتصويب المسار.
تعرضنا لتجربة تدفق مئات الآلاف من السياح بين شهري يونيو وأغسطس ولا زالت الحركة في المحافظة مستمرة بين مغادر وقادم إليها.
لكننا نتوقف عند بعض النقاط الأساسية في محتوى مشهد الخريف لعل، أبرزها: أننا لم نلمس إحصاء مباشرا في المطار أو نقطة شرطة حريط لعدّ الزوار القادمين من الداخل والخارج للمحافظة.
والثانية أن الفعاليات المتنوعة لم تكن ضمن خريطة واحدة تتولاها وزارة التراث والسياحة حتى يتسنى أن توقف بعض الفعاليات التي ظهرت فجأة في الأيام الأخيرة وسببت بعضا من الإرباك في الإقامة.
وثالثا من المهم أن تكون الفنادق على استعداد تام لتلبية الحجوزات على غرفها التي قبلت بها قبل وصول السياح، خاصة من الخارج وهذه كانت من أكبر التحديات لبعض تلك الفنادق لعدم تمكنها من الإدارة الفاعلة في تلبية الغرف على ضوء تلك الحجوزات المسبقة.
ورابعا وهو الأهم أن نقيم تجربة بلدية ظفار التي استطاعت أن تنقل الفعاليات إلى مواقع متفرقة بهدف تقليل التكدس البشري على موقع واحد مما يسبب تبعات الازدحام المروري في منطقة مركز المهرجان سابقا والجهد الذي بذلته في وقت قياسي.
وخامسا ما قامت به وزارة التراث والسياحة من متابعة بعض الملاحظات التي رفعت لها حول ممارسات بعض الفنادق خطوة مهمة لتقويم أداء الفنادق وإعادتها إلى تصويب مسارها.
وسادسا، اقتراح يخص وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع بلدية ظفار في وضع خريطة فعاليات ضمن برنامج منوع للعام القادم 2023م، بدءا من انتهاء هذا الخريف بمشاركة الوزارات والمؤسسات الراغبة في إقامة تلك الفعاليات من خلال لجنة معنية بذلك حتى تكون الصورة واضحة جدا حول مراحل مناشط الخريف، تهدف إلى ضبط الأمور وتقليل الاجتهادات موزعة زمنيا ومكانيا وتنويع تلك الفعاليات لمزيد من التميز وعدم السماح للاجتهادات الفردية التي قد تسبب المزيد من المتاعب وتكلف حلولها الكثير.
سابعا، النظر في استحضار الفعاليات العالمية المتفردة التي تضيف قيمة على خريف ظفار وتسمح بتدفق المزيد من الزوار.
ثامنا، ضرورة أن تكون هناك مرونة للذين لديهم رغبة لإنشاء المرافق السياحية من فنادق ومشاريع ترفيه ووسائل نقل وإقامة فعاليات استثنائية ودعمها بكل الجهد الذي يسهم في رفع قيمة الموسم السياحي في المحافظة.
وأخيرا نحتاج إلى برنامج سنوي سياحي لكل محافظات سلطنة عمان لتحديد ما سينفذ في الفصول الأربعة حتى تكون تلك الخريطة هي ما نقدمه للعالم من برامج قابلة للتطوير من عام إلى آخر تحت إشراف وزارة التراث والسياحة.
