نوافذ : التغيير العصري

25 أبريل 2022
25 أبريل 2022

[email protected]

علينا تغيير بعض المفاهيم التي اعتمدنا عليها في إدارة بناء الدولة خلال المرحلة المقبلة القريبة، تركيزا على التعريف بسلطنة عمان خارجيا على كل المسارات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحية.

نحتاج إلى تفعيل خطواتنا بشكل أسرع من خلال رؤية المستقبل التي وضعت، والهادفة كلها إلى تعظيم إيرادات الدولة التي تستطيع من خلالها بناء المرافق وتقوية الخدمات ومضاعفة المشروعات ذات العوائد في الداخل وفي الأسواق الخارجية التي ستأتي بعوائد مالية تسهم في ميزانية الدولة التي يدير أغلبها جهاز الاستثمار العماني.

الحراك الحالي من بعض الوزارات ومؤسسات الدولة يبلور عددا من الأفكار التي يمكنها أن تمثل زخما مهما في مسيرة عمان نحو المستقبل.

وما يطرح من أفكار بين تلك القطاعات لا بد أن تجد وعاءً واحدا تتجمع فيه كلها، حتى يمكن تنسيقها ومواءمتها لخدمة الأهداف الموضوعة والتي تمثل رؤية واحدة لبلد واحد، تتناول جميع تلك العناصر لاحتياجاتنا القادمة.

التغيير القادم في بعض مشاهد التعاطي في قطاعات مهمة ستكون له عوائد جمة علينا أن نأخذ بها وندفعها حتى تتحقق، وهذا التحقق سينقلنا إلى آفاق أرحب تكرارا لتجارب سابقة بدأت من 50 عاما وحقق نجاحات في التنمية والتطور والتشريعات والعلاقات الدولية، لكن الاقتصاد والسياحة ما زالا يعانيان من بطء في التطوير ولم يحققا الأرقام المستهدفة نظرا لمتغيرات كثيرة، يعاد الآن تصويبهما إلى مسارات أكثر قدرة على الإنتاج.

الانتقال عبر هذه المتغيرات تحتاج إلى مراجعات وتطوير في مرونة النظم والتشريعات بما لا تخل بنظام الدولة، وإلى تبسيط الإجراءات والتخلي عن بعض الأفكار القديمة التي تحتاج إلى الاستبدال الكلي وأخرى إلى تحديث وتطوير.

مرحلة تغيير المفاهيم للأفضل نحتاج فيها إلى الجرأة لمواكبة المستجدات وملاحقة التطورات ليس في قطاعات محددة بل كل المسارات الخدمية والتجارية والاقتصادية والاستثمارية وإلى إعلام عام وخاص يواكب أيضا هذا التطور بأدوات حتى يستطيع أن ينقل عمان إلى تلك الأهداف، استكمالا لمسيرته التي استطاع أن يؤسس فيها رؤية الإعلام الصادق الذي يحظى بالتقدير.