مسار.. الخدمات المتنقلة حافز لهواة التخييم

19 فبراير 2022
19 فبراير 2022

يقبل العديد من السياح لزيارة سلطنة عمان خلال موسم الشتاء وذلك للاستمتاع بالطبيعة الفريدة والمقومات الجغرافية التي تميزت بها في المنطقة، مما جعلها محطة أنظار للعديد من الأفواج السياحية من داخل سلطنة عمان وخارجها وبالتحديد من هواة التخييم ومحبي المشي في الممرات الجبلية وعاشقي الرياضة المائية بأنواعها.

ولا يخفى على الجميع رغبة العديد من محبي سياحة الطبيعة تفضيل التخييم بعيدا عن المناطق السكنية وذلك لتنعم بالهدوء واختيار الموقع والمناطق التي يرونها مناسبة للاستجمام والاسترخاء، فشروق الشمس في المناطق المكشوفة تعد عاملا مهما عند هواة التخييم وتركيز أيضا على الأماكن ذات الطبيعة الفريدة، كما أن بعض السياح يفضل الرمال الذهبية أو المكوث بالقرب من البحر للاستمتاع بصوت الموج وكل ذلك يصب في أهمية الاستماع بالتخييم.

وحتى نركز على استقطاب هذه الأفواج وتوفير الخدمات لهم فيجب وضع خطط سياحية تنموية وفاعلة مع ضخ الأموال لتحقيق العائد المرجو، ومنها وضع عدد من دورات المياه والمسابح المتنقلة ولا يمنع من وضع مبالغ رمزية للدخول، فكلها تصب في المصلحة العامة من أجل الصيانة والأعمال الدورية المستمرة.

كما يمكن إصدار تراخيص للكشكات من أجل بيع أدوات السياحية ومستلزمات التخييم المتنوعة بالإضافة إلى بيع المواد الغذائية والمستلزمات الأخرى التي يحتاجها السائح وتحديد مواقع بعينها والتي تشهد إقبالا كبيرا من محبي التخييم.

فمنطقة السيفة التي تتبع ولاية مسقط تشهد العديد من الأفواج السياحية يوميا ويبدأ محبي التخييم بتدفق للمنطقة مع بداية موسم الشتاء حتى نهاية شهر مارس، فالمنطقة أهلتها العديد من التضاريس لتكون محطة للتخييم سواء من سياح داخل سلطنة عمان أو من خارجها فالرمال الذهبية التي تلامس الشاطئ بالإضافة إلى اتساع المنطقة وجيولوجية المكان جميعها عوامل ساعدة على نشاط السياحي فيها.

وأما رمال الشرقية فهي محطة للعديد من باحثي عن سياحة المغامرات ومحبي للتخييم على الرمال الصحراوية، إلا أن أغلبهم دائما ما يتذمر من بعد الخدمات عند التخييم، مما يضطر بعضهم لقطع عشرات الكيلومترات من أجل أخذ غرض في حالة نسيان.

الأودية في سلطنة عمان دائما مما تتزين بالسياحة المغامرات والإقبال عليها يكون متميزا في مختلف فصول السنة فالمياه المتدفقة تلطف الجو حتى موسم الصيف، مما يفضلها العديد من السياحة أيضا خلال موسم الشتاء من اجل الاستجمام والسباحة والمشي على الممرات الجبلية.

وقد تطرقت في مقال سابق عن أهمية السياحة الأودية والمغامرات وضرورة وضع خطة لتطويرها بما يتناسب مع رغبات السياح، فهي مشجعة ومحفزة بأن تكون عامل جذب للعديد من الأفواج السياحية التي لا يرى مثل أودية سلطنة عمان نظير في المنطقة.

وتناول أحد المقالات أهمية إنشاء مخيمات شتوية مؤقتة ليبدأ تنظيمها مع بداية موسم الشتاء، وذلك تحفيزًا وتنشيط للسياحة المخيمات الشتوية.