لفتة إنسانية حانية

03 سبتمبر 2022
03 سبتمبر 2022

ترك التوجيه السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم / حفظه الله ورعاه / الخاص باعتمـاد المبالغ المالية اللازمة لتوفيـر المستلزمات المدرسية والتغذية اليومية لأبناء أسـر الضمان الاجتماعي وذوي الدخـل المـحـدود أثرًا إيجابيًا عميقًا في نفوس الطلبة المستفيدين من هذا التوجيه وأُسرهم.

ومنبع هذا الأثر الإيجابي إنما تيقُن هذه الفئات ومختلف شرائح المجتمع أن جلالته/ أعزه الله / لم يكن يومًا من الأيام ببعيد عن تطلعات أبنائه وطموحاتهم وما يختلج في صدورهم وهو الذي وعد منذ اليوم الأول لتوليه زمام الحكم في البلاد أن يكون الارتقاء بمعيشة المواطن العُماني ورفاهيته في مقدمة اهتمامات جلالته.

وإذا كان هذا التوجيه يُدلل على مدى قُرب جلالته - أيده الله - من أبناء شعبه وتلمسه لاحتياجاتهم فإنه في الوقت نفسه يرسم الوجه الإنساني المُشرق للقائد وللقيادة التي حرصت ضمن نهضتها المتجددة على استيعاب وتفهم ما يبعث على تحقيق طمأنينة المواطن واستقراره النفسي والاجتماعي والعمل على حل معضلاته كونه المحرك الأساس للتنمية.

إن استفادة (59030) طالبا وطالبة من كافة محافظـات سلطنة عُمان موزعيـن بين فئة الضمـان الاجتماعـي بعـدد (24665) طالبا وطالبـة وفئـة الدخل المحدود بعـدد(34365) طالبا وطالبة سيُوفر لهؤلاء الطلبة والطالبات الظروف النفسية والاجتماعية المناسبة والملائِمة للتعلم والذي سيدفع بطبيعة الحال إلى التفوق الدراسي والإبداع كما أنه سيخفف بصورة كبيرة من وطأة الصعوبات التي تعاني منها الأسر التي ترتبت على الأوضاع المالية التي مرت بها سلطنة عُمان خلال السنوات الماضية التي تأثرت كغيرها من الدول بالنكبات الاقتصادية المتوالية التي عانت منها كافة أقطار العالم.

إن اللفتة الإنسانية الحانية لجلالة سلطان البلاد المفدى تُوجبُ على الجهات ذات العلاقة الإفادة من الدعم المقدم للطلبة والأسر وتوظيفه التوظيف الأمثل.. كما توجب على المجتمع البناء عليها من خلال إيجاد المبادرات التي تدعم تكافل المجتمع خاصة من قِبل رجال الأعمال والتجار والمستثمرين وأصحاب الشركات والمؤسسات وتشجيعها والأخذ بيد أصحاب الأفكار الإيجابية والبناءة في هذا الجانب لأن الاعتماد على الحكومة وحدها في دعم مثل هذه المبادرات سيكون منقوصًا في ظل التوجه الحالي الهادف إلى إيجاد شراكة حقيقية بين الحكومة والقطاع الخاص في مختلف مجالات التنمية.

إن إدراك مؤسسات القطاع الخاص والمدني لأهمية دعم جهود المجتمع وإيجاد المبادرات المبتكرة وتوثيق الشراكة مع الحكومة في هذا الجانب سيعمل على تحويل هذه الجهود إلى ثقافة مجتمعية.. كما أنه سيقلل من الأعباء التي تقع على كاهل الحكومة التي بلا شك ستستفيد من شراكة هذه المؤسسات والقطاعات في تقديم خدمات عالية الجودة للمواطن وكذلك المُقيم.

تجدر الإشارة إلى أن إجمالي المبالغ المالية التي تم اعتمادها للفصل الدراسي الأول لتوفير المستلزمات المدرسية والتغذية اليومية بلغ 4 ملايين و73 ألفا و70 ريالا عُمانيًّا.

وفيما يخص المستلزمات المدرسية سيتم صرف 25 ريالًا عُمانيًّا للطالب مرة واحدة مع بداية العام الدراسي اعتبارًا من شهر سبتمبر القادم.. أما بخصوص التغذية اليومية سيتم صرف 11 ريالًا عُمانيًّا في الشهر للطالب كقسائم شراء بقيمة (500 بيسة) لمدة 22 يومًا دراسيًّا.

آخر نقطة

كل يوم جديد نفتح أعيننا على إجراء واثق مدروس سقف طموحاته عال لا حدود له، كل يوم جديد نصحو على مشروع تنموي واستثماري طموح ينتظر الوطن مردوده قريبا،كل يوم تتحقق رؤى وأحلام كنا نحسبها بعيدة المنال وإذا بها أقربُ مما كنا نتصور،كل يوم يولد نزداد يقينًا بأننا سائرون على الطريق الصحيح في ظل قيادة واعية تُحبنا ونحبها تُؤمن بنا ونؤمن بصواب منهجها.