ثقافة

غناء بألحان الحزن.. وصراع الموسيقى والفن في "كف ودفوف"..

08 سبتمبر 2021
مسلسل خليجي يراهن على جذب الجماهير
08 سبتمبر 2021

استطاعت الفنانة هدى حسين في 2019 أن تحقق نجاحا باهرا لمسلسلها "غصون في الوحل"، حيث دخل العمل المنافسة الدرامية في غير موسمها السنوي المعتاد، وحقق مشاهدة عالية من قبل الجمهور الخليجي، وها هي هذا العام تكرر ذات التجربة بعمل جديد، بتعاون مع المخرج منير الزعبي، ومجموعة من نجوم الساحة الخليجية، في عمل بدأ عرض أولى حلقاته الأحد، وحاملا عنوان "كف ودفوف".

اجتماع النجوم..

العمل تميز منذ حلقاته الأولى بقدرته على الجذب والتشويق، وأداء نجوم العمل، فلا يمكن إنكار تميز الفنانة هدى حسين في تقمص جميع الشخصيات والأدوار التي تقدمها، كما أن مشاركة نجوم مثل عبدالله ملك وخالد البريكي وجمعان الرويعي وإبراهيم الحساوي ولطيفة مجرن وشيماء علي ومي البلوشي ومحمد ياسين وقحطان القحطاني وآلاء شاكر، وهم نجوم الحقبة الأولى من المسلسل كما هو واضح في مقدمة المسلسل، ويبدو أن اجتماع هؤلاء النجوم هو أحد أسباب قوة العمل، فقلما كانت مؤخرا الأعمال الخليجية تضم ثلة من كبار النجوم وأعلاهم مكانة في الوسط الدرامي، وهذا الاجتماع المميز ما هو إلا خبرات متبادلة، وكل شخصية تعزز من أداء الشخصية الأخرى في الإطار الدرامي من خلال أداء النجوم.

أحداث أولية..

تدور أحداث المسلسل حول اثنين من الفرق الشعبية تتبعان "أم سامي" التي تؤدي دورها لطيفة مجرن، حيث تدير الفرقة النسائية "سليمة" والتي تقوم بالدور هدى حسين وتشاركها في الفرقة أختها "هيا" شيماء علي، و"مواهب" مي البلوشي، فيما يدير فرقة الرجال "سليمان" الذي يقوم بدوره عبدالله ملك، و"مبارك" إبراهيم الحساوي، و"ثنيان" خالد البريكي، يترك مبارك الفرقة بعد أن طمع بالزواج من "هدى" ابنة رئيس تحرير الصحيفة التي يعمل فيها، ويتحطم قلب "هيا" ابنة خالته التي كان حب طفولتها لمبارك، وتفقد "سليمة" زوجها وابنها الوحيد "حسين" في حادث سيارة، حين كانت تغني في أحد الأعراس، فتعتزل الغناء والفرح، فتعيش برفقة أختها دون معين أو معيل إلا أخويهما بالرضاعة "سليمان وثنيان".

الأحداث في أولى حلقتي العمل تنبئ أن الاشتغال لإنتاج عمل درامي ذي مستوى مميز يليق بالدراما الخليجية، التمازج في عرض المشاهد، الانسيابية في الأحداث، التشويق المثير، وأداء الممثلين، الجمالية في اختلاف زوايا التصوير، مع إدخال التقنيات والإمكانيات الحديثة التي تضيف لمسة سينمائية إلى العمل الدرامي.

السلطة الرابعة..

يظهر العمل أهمية الصحافة في تلك الحقبة الزمنية، مع غياب وسائل التواصل الاجتماعي، ولا يمكن لأي شخص أن يغفل أهمية السلطة الرابعة، وعلى الرغم من الحديث عن تغير السياسة الصحفية في كل زمن، إلا أن تنافس الصحف للحفاظ على النزاهة والقيم التي تضمن استمراريتها بين القراء، وقد تستغل الصحافة أو الصحفي في أغراض شخصية، فتظهر الأقلام المشبوهة، والأقلام المرشوة، والأسماء المصنوعة بالحيلة، وهو عراك يبدو أنه ستظهر له تبعات في قادم الحلقات لا سيما مع الصحفي "مبارك" وعمه رئيس تحرير صحيفة "المناخ".

نجاح الكاتب..

قد يحسب للعمل قوته كونه من تأليف الكاتب والروائي الكويتي الدكتور حمد الرومي، حيث نجحت الأعمال الدرامية التي كانت من تأليفه لا سيما مسلسل "إقبال يوم أقبلت"، ومسلسل "عبرة شارع"، ومسلسل "أنا عندي نص"، ومسلسل "موضي قطعة من ذهب"، ويبدو أن مسلسل "كف ودفوف" يخفي بين طياته مضامين قصة مميزة، قد لا تكون ملامحها واضحة حتى الآن، ولكن مع وجود الطمع المستتر، والتنافس غير الشريف، والغيرة الملتهبة، يمكن التنبؤ أن الأحداث ستتصاعد حتما، وأن ما يحدث خلال الحقبة الأولى من العمل ستظهر نتائجه في الحقبة الثانية، مع دخول أسماء أخرى ستكون دعما وقوة للمسلسل أمثال: (لولوة الملا) في دور نجاة، وروان مهدي في دور دانة، وأحمد شعيب، وفهد البناي، وفهد الصالح، وزينب غازي، وعبدالله البلوشي، وغيرهم من النجوم الشباب.