1813824
1813824
ثقافة

جلسة بالدوحة تناقش قوة وسائل التواصل الاجتماعي والسينما في تصحيح المفاهيم الخاطئة

13 نوفمبر 2021
بحضور منى الكرد وفرح نابلسي وعبد الله الخطيب
13 نوفمبر 2021

لمناقشة الظلم والاضطهاد اللذين يتعرَّض لهما الشعب الفلسطيني، استضاف مهرجان «أجيال السينمائي» التاسع، الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام جلسة لثلاثة من أبرز النشطاء وصنَّاع الأفلام الفلسطينيين في العالم حيث ضم المؤتمر كلا من منى الكرد، إحدى أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم لعام 2021 بحسب مجلة تايم، حيث استلهم معرض أجيال الفني لهذا العام «لن نرحل» فكرتَه من نضال عائلتها التي تعيش في حى الشيخ جراح المحاصر، إلى جانب فرح نابلسي، مخرجة فيلم الهدية الذي وصل للقائمة القصيرة في جوائز أوسكار، وعبدالله الخطيب، مخرج فيلم فلسطين الصغرى الذي عرَض خلال المهرجان.

وقالت منى الكرد في الجلسة النقاشية: إن الفلسطينيين يطالبون بدعم دولي وتحرك دبلوماسي «ضد الاحتلال والتطهير العرقي الذي يمارسه كيان الاحتلال، كما سلطت الضوء على الدور الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي في إيصال صوت الفلسطينيين للعالم» وقالت: «وسائل التواصل الاجتماعي أداة قوية عزَّزت أصواتنا. إننا نتبنى خيار المقاومة الإلكترونية لنخبر العالم بالحقيقة. نريد من العالم أن يضغط على إسرائيل لاتخاذ إجراء فوري». كما أوضحت أن معرض أجيال الفني والمهرجان بشكل عام «أتاح نافذة يخبر العالمَ من خلالها عن محنة الشعب الفلسطيني. الفن شكل نبيل من أشكال المقاومة».

وأضافت «منى الكرد» إن الكيان المحتل خسر الحرب الإعلامية مع الشباب الفلسطيني «الذين ينقلون الحقيقة عبر هواتفهم المحمولة للعالم بأسره. لقد تغيَّرت الرواية الفلسطينية، ولم تعد تدور حول إثارة المشاعر، بل نطالب ببساطة باستعادة منازلنا. جزء من منزلي سلبه المحتل.. لقد ترك وراءه منزلاً فسيحاً فاخراً وجاء إلى فلسطين ليسكن في جزء من منزلي. يعيش الفلسطينيون حالياً في دولة فصل عنصري ممنهج، يمكن فيها للصهيوني أن يأتي ويأخذ منزلك ليغزوه ويمنعنا من دخول منازلنا. ونحن كفلسطينيين ننشر الرواية الصحيحة - عن الدبلوماسية ـ عن حقنا في استعادة منازلنا».

من جهتها، أعادت المخرجة فرح نابلسي التأكيد على قوة الفن باعتباره أداة تواصل «قادرة على تناول الصور النمطية والمفاهيم الخاطئة» وقالت: إن عليها مسؤولية تتمثل في مخاطبة وجدان الناس من خلال الموضوعات التي تعكس هويتها. كما أشارت أنها تشعر أن وسائل التواصل الاجتماعي غيرَّت المشهد ولكنها حذرت من «أننا لا نعلم إلى أي مدى ستظل هذه النافذة مفتوحة أمامنا، إذ توجد بعض المحاولات الخبيثة للسيطرة عليها».

وأضافت «نابلسي»: «إن المعتدي وأعوانه نشروا رواية خاطئة لوقت طويل، ولهذا يجب أن يبادر الكثير منا برواية قصصنا. تمنحنا التكنولوجيا اليوم أداة لنشر رواياتنا. الأمر يأتي بالتدريج، ومع النمو الهائل في التكنولوجيا يمكن أن يكون التغيير هائلاً أيضاً. لا نريد استدرار العطف، قصتنا الحقيقية تخدم قضيتنا أكثر من أي شيء آخر».

بينما قال عبدالله الخطيب: إن الشباب يقدمون روايتهم الحقيقية التي يرونها من خلال السينما، وقد ساعد ذلك في تغيير فهم الناس للروايات الخاطئة».. واجهت العديد من التحديات خلال إنتاج فيلمي، ومنها التصوير دون كهرباء ومرافق أساسية وفي ظل محيط خطر ينتشر فيه إطلاق النيران والهجمات الصاروخية.