No Image
العرب والعالم

واشنطن تسمح لدول البلطيق بإرسال أسلحة أمريكية إلى أوكرانيا بايدن يحذر موسكو من "كارثة" والكرملين يندد ب"زعزعة الوضع" حول أوكرانيا

20 يناير 2022
20 يناير 2022

عواصم -وكالات: ندد الكرملين أمس بتصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن حول أوكرانيا والتي وعد بها موسكو برد "قاس" في حال هاجمت أوكرانيا عسكريا، معتبرا أنها "مزعزعة للوضع".وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "التصريحات تتكرر على الدوام ولا تساهم في تهدئة التوتر الحالي بل أنها قد تساهم في زعزعة الوضع".

وتابع بيسكوف أن هذه التصريحات "يمكن أن تثير آمالا خاطئة كليا لدى بعض المتهورين الأوكرانيين الذين قد يحاولون حل المشكلة في جنوب شرق أوكرانيا عبر القوة". وتتواجه كييف في هذه المنطقة منذ العام 2014 مع انفصاليين مؤيدين للروس.وقال الرئيس الأميركي إن روسيا ستواجه "كارثة" في حال مهاجمتها أوكرانيا.وأشار بايدن أيضا إلى احتمال تكبدها

كما قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس إن أي توغل روسي في أوكرانيا سيكون كارثيا للبلدين والعالم بأسره، مضيفا أن المملكة المتحدة تدعم سيادة أوكرانيا. وذكر لوسائل الإعلام "مما لا شك فيه أنه إذا أقدمت روسيا على أي توغل في أوكرانيا... أعتقد أن هذا سيكون كارثة، ليس لأوكرانيا فحسب وإنما لروسيا أيضا. سيكون لك كارثة على العالم".

وأضاف "تدعم المملكة المتحدة بقوة سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا".

وبعد جولة من المحادثات الدبلوماسية في أوروبا الأسبوع الماضي، ستحاول موسكو وواشنطن اليوم مجددا العمل على تجنب وقوع نزاع جديد في أوكرانيا خلال لقاء بين وزيري خارجية البلدين سيرغي لافروف وأنتوني بلينكن في جنيف.

وأعلن مسؤول أميركي أمس أن الولايات المتحدة وافقت على طلبات دول البلطيق بإرسال أسلحة أميركية الصنع إلى أوكرانيا، في ظل خشية من حصول غزو روسي.

وقال المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية من برلين، حيث بدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لقاءات مع الأوروبيين تتمحور على أوكرانيا، إن الولايات المتحدة "تسرّع عمليات النقل المصرح بها للمعدات الأميركية المنشأ من جانب حلفاء آخرين".وأضاف "الحلفاء الأوروبيون لديهم ما يحتاجون للمضي قدما فيما يتعلق بمساعدة أمنية إضافية (إلى) أوكرانيا في الأيام والأسابيع القادمة".

وقال مصدر مطلع على إجراءات التصريح إن الموافقة تتعلق بطلبات من إستونيا ولاتفيا وليتوانيا لمساعدة أوكرانيا، الجمهورية السوفياتية السابقة على غرارهم.ولم يتم الكشف عن المبالغ المحددة أو أنواع الأسلحة، لكن ترسانات دول البلطيق تشمل صواريخ جافلين المحمولة القادرة على تدمير دبابات.

وأكد وزير الدفاع الليتواني أرفيداس أنوسوسكاس أن بلاده بصدد إرسال مساعدات دفاعية وسواها إلى أوكرانيا سعيا لثني روسيا عن شن هجوم.وقال لوكالة فرانس برس إن "التاريخ يبين لنا أن التنازل للمعتدي سيؤدي بنهاية الأمر إلى حرب كبيرة. نحن لا نريد ذلك. أي دولة تدافع عن نفسها يجب أن تتاح لها الفرص للقيام بذلك".أضاف "قرارنا سيسهم في تطبيق سياسة ردع".

نشرت روسيا عشرات آلاف الجنود مع دبابات ومدفعية، قرب الحدود الأوكرانية منذ أواخر العام الماضي، ما أثار خشية دول البلطيق الثلاث الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقد أعلنت واشنطن الأربعاء "تخصيص 200 مليون دولار من المساعدات الأمنية الدفاعية الإضافية" لأوكرانيا تستكمل بها مساعدات قدرها 450 مليونا سبق ومنحتها الشهر الماضي، خشية اندلاع حرب.

وفيما أكدت إدارة بايدن بأن المساعدات هي الأكبر من نوعها المرسلة من الولايات المتحدة، عبرت أوكرانيا عن الأمل في الحصول على إمدادات عسكرية بأسرع وقت، خصوصا من دول مجاورة.كذلك سارعت بريطانيا لدعم أوكرانيا وأعلنت الإثنين عن إرسال أسلحة مضادة للدبابات.