من اجتماع قادة الاتحاد الاوروبي في بروكسل، امس.          ا ف ب
من اجتماع قادة الاتحاد الاوروبي في بروكسل، امس. ا ف ب
العرب والعالم

ألمانيا تدشن مبادرة مع دول أوروبية أخرى لتأسيس قوة رد فعل سريع للاتحاد الأوروبي

21 أكتوبر 2021
الصين تحذر من أن دعم أوروبا لتايوان ستكون له " تداعيات سيئة للغاية"
21 أكتوبر 2021

بروكسل - بكين - (د ب أ): أعربت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجرت كرامب-كارنباور عن تفاؤلها بأن المبادرة التي دشنتها ألمانيا مع دول أوروبية أخرى لتأسيس قوة رد فعل عسكري سريع للاتحاد الأوروبي ستحظى بفرص نجاح.

وقالت الوزيرة بعد مشاورات مع نظرائها بالاتحاد الأوروبي في بروكسل امس الخميس إنه تم تلقي وثيقة المبادرة "بشكل إيجابي للغاية".

وأضافت أنه تم الاتفاق على أن الأفكار الواردة في الوثيقة يجب أن يتم تضمينها فيما يسمى بالبوصلة الإستراتيجية التي يعتزم الاتحاد الأوروبي أن يحدد من خلالها حتى ربيع العام القادم نوعية القدرات التي يحتاجها في مجال إدارة الأزمات.

يشار إلى أن ألمانيا أطلقت مبادرة جديدة لتأسيس قوة رد فعل سريع للاتحاد الأوروبي، وذلك بالتعاون مع دول أوروبية أخرى. ووفقا لمعلومات تلقتها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، تنص المبادرة على أن يتم مواصلة تطوير المجموعات القتالية الموجودة بالفعل في الاتحاد الأوروبي لتصبح قوى لديها القدرة على رد الفعل السريع في الأزمات ويمكن الاستعانة بها في وقت قصير.

وجاء في وثيقة المبادرة، التي عملت عليها كل من ألمانيا وهولندا والبرتغال وفنلندا وسلوفينيا، وحصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منها: "الأحداث الأخيرة في أفغانستان أظهرت مجددا أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون قادرا على التحرك بشكل قوي وسريع قدر الإمكان".

وأضافت أن تحقيق ذلك يستلزم تحسين إتاحة القوات واستعدادها وجاهزيتها وكفاءتها، وكذلك تحسين الاستفادة من أشكال التعاون العسكري بين الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.

"تداعيات سيئة للغاية"

وفي موضوع اخر، حذرت الصين من أن الدعم الأوروبي لتايوان ستكون له "تداعيات سيئة للغاية"، وذلك في أحدث دلالة على أن تايوان أصبحت نقطة خلاف بين بكين وبروكسل.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن المتحدث باسم الخارجية الصيني "وانج وين بين" انتقد قرار البرلمان الأوروبي بتبني تقرير يدعو لتعزيز العلاقات مع تايوان، التي وصفها "بالشريك والحليف الديمقراطي في منطقة المحيط الهندي- الهادي".

وقال وانج في مؤتمر صحفي امس الخميس في بكين إن التقرير "ينتهك بصورة صارخة" اتفاق "الصين واحدة" الذي يحكم العلاقة بين الجانبين، وأضاف وانج "الصين تدين بشدة هذه الخطوة وترفضها".

ويشار إلى أن بكين تعتبر تايوان جزءا من أراضيها، وتكثف من الضغط الدبلوماسي والعسكري ضد رئيستها تساي انج وين.

كما انتقد وانج سلسلة من الاتصالات الدبلوماسية المقررة بين الجانبين بما في ذلك زيارات مقررة لوزراء تايوانيين لجمهورية التشيك وليتوانيا وسلوفاكيا.

وقال "يتعين على الدول التفكير في عواقب السماح بهذه الزيارات"، وأضاف "يجب أن لا تتحدى هذه الدول مبدأ الصين واحدة، وتبتعد عن تدمير المناخ الجيد للتعاون الثنائي".

ويشار إلى أنه من المقرر أن يتوجه وزير الخارجية التايواني جوزيف وو لجمهورية التشيك وسلوفاكيا الأحد المقبل، في حين سيتوجه وزير مجلس التنمية الوطنية كونج مينج هسين يوم الأربعاء إلى ليتوانيا في زيارة تستمر تسعة أيام.