منوعات

الفيلم العماني "الزيج" ينال جائزة الغاف البرونزية في المهرجان العربي لفيلم التراث

26 أكتوبر 2021
وثائقي لمدة 50 دقيقة يستعرض تاريخ زراعة وانتاج السكر
26 أكتوبر 2021

كتبت - سارة الجراح

حقق الفيلم العماني الوثائقي "الزيج" جائزة الغاف البرونزية في المهرجان العربي لفيلم التراث في نسختة الثانية في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، المهرجان الذي يرعاه وينظمه معهد الشارقة للتراث، وبذلك يحل الفيلم العماني في المرتبة الثالثة، إذ نال الفيلم المصري "حلم الملح" جائزة الغاف الذهبية، فيما نال الفيلم الجزائري "المتحف" جائزة الغاف الفضية.

وكان المهرجان قد أقيم بمدينة خورفكان التابعة لإمارة الشارقة، بحضور جمع غفير من الهتمين من الدول العربية، وإضافة إلى جوائز "الغاف" فقد منحت إدارة المهرجان جوائز تقديرية لثلاثة أفلام، وهي فيلم "سنابك الخيل" من المغرب، وفيلم "تدلس" من الجزائر، وفيلم "أنامل ذهبية" من السودان.

وتقدم للمهرجان

"الزيج"

يتحدث فيلم "الزيج" لمخرجه صلاح الحضرمي عن تاريخ زراعة وإنتاج السكر الأحمر ومنتجاته المختلفة ومدى ارتباط الإنسان العماني بهذه المهن وكيف استطاعت بعض العوائل المحافظة على هذه المهنة رغم التحديات.

الفيلم ذو الخمسين دقيقة بدأ تصويره في العام 2017، واستمر حتى العام الحالي 2021 بسبب بعض التحديات والتي تم تجاوزها بصعوبة وأهمها أن هذه المهنة موسمية أي مرة واحدة في العام وخلال فترة معينه فقط.

وتواصلت "عمان" مع عبدالله بن حسن الرئيسي أحد أعضاء فريق العمل، للحديث عن الفيلم والفوز، إذ قال: "بالنسبة للمنافسة كانت كبيرة جداً وهذه الدورة الثانية للمهرجان ومن المشاركات الواسعة على مستوى الوطن العربي، ووصول الفريق للمركز الثالث يعد انجازا، وأرى قبول أي فيلم سينمائي في أي مهرجان حتى وأن لم يحالفه الحظ بالفوز هو فوز بذاته لوصوله لهذه المرحلة، ومدة الأفلام التي فازت كانت قصيرة 9 دقائق، أما الفيلم الذي شاركنا به (الزيج) فيتجاوز الخمسين دقيقة وتناولنا من خلاله التراث العماني، الثقافة العمانية، معلومات زراعية شاملة".

وتابع الرئيسي حديثه قائلا: "الفيلم حول قصب السكر من حيث زراعته، وحصاده، وإعادة زراعته، وكذلك استخدامات قصب السكر المتنوعة من بين الاستخدام الآدمي والحيواني كذلك، وتناول الفيلم عرض الأدوات التقليدية القديمة في زراعة قصب السكر، وحصاده، وأيضاً كيفيه استخراج العصير منه، والسكر الأحمر، والسكر بالخمير، والزيج ، والشارج".

واسترسل عبدالله الرئيسي بقوله: "نحن بحاجة للدعم من الجهات المعينة وإلى اهتمام أكثر بصناعة الأفلام، فإذا تم التركيز في هذا الجانب سيكون هناك تطور كبير في السينما العمانية وهذا يساهم أيضاً في الاقتصاد، ما نريده هو التركيز على السينما بمشاركة مجتمعية ومؤسسات القطاع الخاص".

واختتم حديثه قائلا: "تحقيق هذا الفوز هو حافز ودافع كبير للاستمرار والعطاء في مجال الانتاج السينمائي، والفرحة بالجائزة كانت فرحة لجميع طاقم العمل، واعضاء مجلس ادارة الجمعية العمانية للسينما والتي كان لها دور كبير في انتاج ودعم هذا الفيلم، فبعد مرور 4 سنوات من العمل واستخدام التقنيات والأدوات كل ذلك يجعلنا نفتخر بما قدمناه في هذا الفيلم".