مسلّم الكثيري يحاضر في ندوة "التفكير المستقبلي في قضايا الفنون الغنائية البحرية"

اختتمت مساء اليوم بالدوحة النسخة الرابعة من جائزة كتارا لفن النهمة "نهام الخليج" والتي شارك فيها 13 نهّامًا من سلطنة عُمان وقطر والكويت والإمارات والبحرين، والعراق، وقد عرضت المشاركة العُمانية ضمن فعاليات الجائزة مجموعة من الإصدارات المتعلقة بالتاريخ البحري العُماني والتي تستهدف تعزيز الهُوية الوطنية والتعريف بالموروث الخليجي الشعبي، إضافة إلى عرض نماذج من المحامل التقليدية المتنوعة.

إضافة إلى ذلك شارك الملحن والباحث الموسيقي العُماني مُسلم الكثيري في ندوة بعنوان "التفكير المستقبلي في قضايا الفنون الغنائية البحرية - النهمة نموذجًا" والتي أقيمت ضمن فعاليات الجائزة وقد ناقشت فيها محاور جديدة حول تجارب المؤسسات الخليجية في الحفاظ على فنون البحر، وإمكانية إدراج هذه الفنون في المنظومة التعليمية والعقبات والتحديات المرتبطة بذلك، بالإضافة إلى التجارب الأوركسترالية حول هذه الفنون في دول مجلس التعاون الخليجي.

وأشار الباحثون إلى أن المشاركة في جائزة فن النهمة هدفت إلى الحفاظ على الموروث والنمط الغنائي المتخصص في مجال البحر وصيد اللؤلؤ، بهدف خلق دافع وتحفيز للمبدعين لإبراز قدراتهم ومواهبهم للمساهمة في استمرارية هذا التراث.

وتوصل المشاركون إلى توصيات استرشادية، منها أهمية إدماج فنون البحر ضمن المناهج التعليمية، بما في ذلك مسابقات وأنشطة صفية وغيرها. كما أكدوا على أهمية نقل هذه الفنون، إلى العالمية من خلال تنظيم ملتقى فني تتم دعوة منظمات دولية معنية بالفنون الشعبية إليه، بهدف المساعدة في نقل هذه الفنون إلى العالمية. وتم التركيز على أهمية الاهتمام بالنهّامين الجدد على مختلف المستويات.

كما أكد المشاركون على ضرورة النظر إلى المستقبل وتوصيل هذا الإرث إلى الأجيال القادمة، وهو ما لا يتم إلا بوعي المسؤولين لأنها مسألة حضارية. وأوصوا بإقامة حلقات عمل لمتابعة ما طرح في الندوات، ووضع جدول عملي لإدراج هذه الفنون في المدارس، مع الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة بما يناسب خصوصية المجتمعات الخليجية وعاداتها وتقاليدها.