ثقافة

معرض مسقط الدولي للكتاب يقترب من الختام

02 مارس 2022
فعاليات ثقافية وطلابية
02 مارس 2022

شهد معرض مسقط الدولي للكتاب اليوم إقامة العديد من الفعاليات الثقافية والطلابية ضمن فعاليات المعرض في الدورة السادسة والعشرين وهو يقترب من يوم الختام بارتفاع في عدد الزوار. وضمن أجندة فعاليات أمس نظم جناح وزارة الإسكان بالتعاون مع مركز أساور للتطوير العقاري جلسة حوارية بعنوان "الأحياء السكنية متكاملة الخدمات بدائل عصرية ومجتمعات نابضة بالحياة، حي النسيم أنموذجا"، وضمت الجلسة كلا من المهندس مسعود الهاشمي مدير عام التطوير العقاري بوزارة الإسكان، ومزنة البوسعيدية مديرة التواصل المؤسسي في شركة أساور للتطوير العقاري، وشهاب الحارثي تنفيذي مبيعات في الشركة، وأدار الحوار المذيع خالد الشكيلي.

وقال المهندس الهاشمي إن حي النسيم السكني يأتي ضمن مبادرة صروح إحدى مبادرات وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، وتهدف إلى وجود بدائل سكنية للمستحقين الأراضي السكنية لتقليل العبء وتقصير الفترة الزمنية التي كان ينتظرها المستحق للأرض السكنية، وكذلك تهدف إلى جلب الاستثمارات الخارجية، ومواكبة رؤية عُمان 2040، كما تطرق المهندس إلى آلية استحقاق المستفيدين من هذه الوحدات السكنية، مشيرا إلى التكامل الحاصل بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص من حيث التسهيلات لضمان إقامة الحي السكني وامتلاك المستحقين للوحدات السكنية.

من جانبها تحدثت مزنة البوسعيدية بأن هذا الحي يمثل باكورة عمل متكامل الخدمات والذي يلبي حاجات العماني فيما يأمل توفره في الحي السكني من مساحات خضراء وأماكن تسوّق وممارسة الرياضة والعمل على دمج الأسلوب العصري مع التقليدي ليواكب الجديد من البناء ويحافظ على أسلوب حياة العائلة العمانية، مضيفة إنه تم استخدام أحدث التقنيات الحديثة المستخدمة في البناء والتي تحافظ على خصوصية السكن للعائلة العمانية.

فيما تحدث شهاب الحارثي حول آلية حصول المواطن العماني على الوحدة السكنية والاشتراطات اللازمة وفق التنسيق القائم مع وزارة الإسكان للمستحقين للأراضي السكنية.

من جانبها أقامت وزارة الثقافة والرياضة والشباب صباح أمس حفل ختام مسابقة إبداعات ثقافية بمحافظة مسقط برعاية عبدالله بن محمد الحارثي مدير عام المعرفة والتنمية الثقافية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وذلك بمسرح أحمد بن ماجد.

وقد انطلقت المسابقة في شهر فبراير الماضي في مجالات الشعر الفصيح والفنون الشعبية والمسابقة الثقافية (عمانيات) والمسرح على مستوى محافظة مسقط.

وتسعى اللجنة الرئيسية لمسابقة الأندية للإبداع الثقافي من خلال هذه المسابقة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف من أهمها تطوير العمل الثقافي والشبابي والمؤسسي لتشجيع واستقطاب المجيدين والمبدعين في مختلف الأنشطة الثقافية والشبابية وتنمية قدراتهم، وتمكين شباب الأندية من الانخراط مع مختلف الأنشطة الثقافية والاجتماعية والفنية والرياضية وربطها بقضايا المجتمع، كما تهدف إلى استقطاب شباب الأندية والمجمعات الرياضية لتكون مراكز لاحتضان إبداعاتهم في مختلف المجالات.

وشاركت في حفل تكريم الفائزين في المرحلة الثانية من مسابقة الإبداع الثقافي على مستوى محافظة مسقط سبعة أندية وهي (نادي السيب، نادي مسقط، نادي قريات، نادي بوشر، نادي أهلي سداب، ونادي عمان، ومركز العامرات الرياضي).

وتخلل الحفل تقديم عرض مرئي عن المسابقة، وقصيدة من الشعر الفصيح، والفنون الشعبية، وتفضل بعدها راعي الحفل لتسليم الدروع للفائزين بالمراكز الأولى في المسابقات.

وقد فاز بالمركز الأول في الشعر الفصيح ممثل نادي السيب قصي بن سالم النبهاني، وفي مجال الفنون الشعبية فاز بالمركز الأول المتسابق محمد بن ناصر الجابري، وفِي المسابقة الثقافية (عمانيات) حازت على المركز الأول مشاركات من نادي قريات وهن الطالبات (شمسة بنت سعيد التميمية، ويقين بنت يحيى الحميدية، ورهف بنت زاهر البوسعيدية)، وحاز على المركز الأول في مسابقة المسرح العرض المسرحي (ليلة ماطرة) لممثلي نادي عمان. كما تم توزيع الدروع التذكارية للمسابقة للمؤسسات الداعمة لهذه المسابقة.

كما أقام ركن القراء والكتابة والفنون أمس فعالية حكايات من عمان قدمها كل من الحكواتيَين وفاء سالم وأحمد الراشدي تناولا مجموعة من الحكايات العمانية بأسلوب شيق.

وحضر الفعالية أكثر من 130 طالبا وطالبة من مختلف المدارس، وانتهت بتقديم مجموعة من الهدايا للمشاركين.

وأقيمت بجناح وزارة الثقافة والرياضة والشباب جلسة نقاشية بعنوان قراءة في كتاب النخلة في الموروث الثقافي العماني، وقام بتقديم الجلسة يونس النعماني وأحمد العزيزي واستضافا فيها الدكتور مسعود بن سعيد الحضرمي.

وتحدث الدكتور مسعود الحضرمي في بداية الجلسة عن ارتباط النخلة بالروايات الشفهية وهي ما قامت عليه الدراسة لإصدار الكتاب، حيث إنه تم جمع المعلومات من خلال اللقاء بالرواة من كبار السن بمختلف مناطق سلطنة عمان وتوثيقها صوتيًا ومرئيًا. وأضاف إن هناك بعض التحديات التي واجهت المشروع كان في مقدمتها تحديد المحافظات التي سيشملها المشروع لاختيار العينة، وقد وقع الاختيار على ست محافظات وهي محافظتا شمال وجنوب الشرقية ومحافظة الداخلية ومحافظة الظاهرة ومحافظتا شمال وجنوب الباطنة وذلك لوجود عدد كبير من المحاصيل في هذه المناطق إضافة للعدد الكبير من الرواة والحرفيين فيها.

تحدث بعدها عن مراحل إنجاز مشروع الكتاب وهي أربع تلخصت في تحديد المناطق وجمع أسماء الرواة والحرفيين ووضع خطة لمقابلتهم لجمع البيانات وتوثيق المعلومات والبيانات وتحليلها وأخيرًا نشر الدراسة عن طريق وزارة الثقافة والرياضة والشباب في مجلدين.

وتكلم بعدها الدكتور مسعود عن محتويات المجلدين كلٌّ على حدة، حيث احتوى المجلد الأول على عدة أبواب منها: النخلة في الحضارات القديمة والأديان السماوية، وموضوع التوزيع الجغرافي للنخيل في سلطنة عمان والأصناف المتوفرة بها، والصناعات التي تعتمد عليها وجهود سلطنة عمان في نشر منتجات النخلة في السلطنة؛ في حين تضمن المجلد الثاني على الأمثال والأساطير الشعبية التي تناولت النخلة كرمز، إضافة إلى عدد كبير من الألعاب الشعبية، كما تضمن توصيات لإبراز الموروث الثقافي المرتبط بالأغاني والأشعار التقليدية التي كانت تؤدى في مواسم النخلة المختلفة كموسم التنبيت "التلقيح" وموسم الجداد "الحصاد"، ثم أضاف أنه ينبغي الاهتمام بهذا الاقتصاد البنفسجي القائم على هذا الموروث الثقافي.