No Image
ثقافة

مشاركة عمانية كبيرة في مؤتمر ومهرجان الفن العربي المعاصر التاسع بالأردن تحت شعار "الفن والهوية المعاصرة"

27 يوليو 2021
يستنطق دور الفنون في المحافظة على الهوية والثقافة الوطنية
27 يوليو 2021

تتواصل اليوم الفعاليات مؤتمر ومهرجان الفن العربي المعاصر التاسع والذي انطلق أمس في كلية الفنون الجميلة بجامعة اليرموك بالمملكة الأردنية الهاشمية تحت عنوان "الفن والهوية المعاصرة" الذي أنطلق أمس ويستمر حتى يوم غد، ويشارك في المؤتمر (الذي يقام افتراضيا) من السلطنة كل من الأستاذ الدكتور محمد العامري والأستاذة الدكتورة فخرية اليحيائية والدكتور سلمان الحجري والدكتورة أمل بنت سالم الإسماعيلية والدكتورة عزة القصابية والدكتورة فايزة الذمارية والدكتورة زهراء الزدجالية و الباحث مسلم الكثيري وشيخة بنت سيف الكلبانية، ويقام المؤتمر في عدة محاور وهي "الفنون ودورها في تكريس قيم الهوية الوطنية"، و"الهوية الوطنية في أعمال الفنانين المعاصرين" ، و"المؤسسات العامة والخاصة ودورها في دعم الحركة الفنية"، و"الموروث الشعبي ودوره في تعزيز الهوية الوطنية، و"أزمة الهوية في العالم المعاصر"، و"الفنون خلال مائة عام".

وقد بدأت فعاليات اليوم الأول أمس بإقامة عدة معارض من مختلف الدول المشاركة وتمثلت مشاركة السلطنة في حفل الافتتاح بإقامة معرض طلبة الدكتور سلمان الحجري بقسم التربية الفنية بجامعة السلطان قابوس حيث قدم نماذج كثيرة من أعمال الطلاب في مقرر التصميم الجرافيكي الذي يستهدف تفكير الطالب بطريقة ابتكارية يجد من خلالها حلولا رقمية للدمج بين الحروفية والبورترية حيث عرضت أعمال الطلبة من خلال تنفيذ أعمال حروفية رقمية بلغة الفيكتور مع مراعاة الثقافة الُعمانية عند اختيار الصورة، بحيث يتم توظيف مهاراته في التصميم واستخدام ادوبي الستريتور وإحدى الخطوط العربية المشهورة مع مراعاة الأسس الفنية وإنتاج أعمال تصلح أن تكون ذات قيمة فنية عالية تطبع وتعرض في المعارض الفنية.

أما جلسات المؤتمر فانطلقت أمس في ثلاثة جوانب هي "الفنون والتصميم" و"الموسيقى" و"الدراما" وشارك من السلطنة في جلسات المؤتمر في اليوم الأول حول "الفنون والتصميم" الدكتورة آمال بنت سالم الإسماعيلية بورقة حول "دور المرأة البدوية العمانية في تشكيل الشخصية"، إضافة إلى مشاركة الدكتورة فايزة الذمارية والدكتورة زهراء الزدجالية بورقة تحمل عنوان "الموروثات الشعبية ودورها في تعزيز الهوية الوطنية بسلطنة عمان".

مشاركات اليوم

وتتواصل جلسات اليوم الثاني "الأربعاء" في "الفنون والتصميم" حيث يشارك من السلطنة الدكتور سلمان الحجري أستاذ التصميم الجرافيكي المشارك بقسم التربية الفنية بورقة حول تعزيز مفهوم الهوية الوطنية من خلال الفن التشكيلي والتصميم، رسم القرية العمانية للفنان سلمان الحجري تجربة ذاتية وتهدف الدراسة إلى الوقوف على تجربة الفنان الدكتور سلمان الحجري التشكيلية ومدى إسهامها في تعزيز مفهوم الهوية الوطنية من خلال الفن التشكيلي والتصميم المتمثل في رسم ملامح القرية العُمانية، حيث استلهم الفنان العُماني لوحاته من البيئة العُمانية الغنية بالمواضيع والثيمات التراثية والبيئة الخصبة، واستطاع أن يوظف كثير من الثيمات العُمانية الأصيلة في أعماله بطريقة معاصرة تدل بشكل مباشر على مدى ارتباط الفنان بأرضه وثقافته وبالتالي مدى قدرة هذا الخطاب الجمالي على تعزيز الهوية الوطنية، لا سيما أنه فنان أكاديمي وله قدرة على التأثير على شريحة كبيرة من محبي و دارسي الفن بالسلطنة، حيث تناولت هذه الورقة مفهوم الهوية الوطنية من خلال ربطها بالتجربة الفنية الذاتية للمؤلف.

في حين يقدم الأستاذ الدكتور محمد بن محمود العامري بمشاركة الأستاذة الدكتورة فخرية اليحيائية بورقة حول مدى تضمين أبعاد الهوية الوطنية في الأعمال الفنية لطلبة قسم التربية الفنية بجامعة السلطان قابوس من وجهة نظر خبراء المجال.

أما في جلسة "الدراما" فيشارك من السلطنة اليوم الدكتورة عزة القصابية بورقة تحمل عنوان "توظيف الموروث في المسرح الخليجي ـ المسرح العماني نموذجا ـ "، وفي جلسة "الموسيقى" يشارك الباحث مسلم الكثيري بورقة تحمل عنوان "الأغنية العودية العمانية وتحديات الهوية والمعاصرة دراسة من واقع التجربة".

فعاليات اليوم الثالث

وتتواصل غداً فعاليات المؤتمر حيث يشارك من السلطنة في جلسة "الفنون والتصميم" الأستاذ الدكتور محمد بن محمود العامري وشيخة بنت سيف الكلبانية في جلسة بعنوان "حضور الهوية العمانية في أعمال الفنانين العمانيين المعاصرين ورموزها وأساليبها الفنية وإشكاليات تضمينها"، كما تقدم الأستاذة الدكتورة فخرية اليحيائية ورقة حول "الكمة العمانية: هوية وقيمة جمالية في الفن المعاصر".

تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر يستهدف استنتاج دور الفنون في المحافظة على الهوية والثقافة الوطنية من خلال ما يقدمه الفنانون من أعمال تعبر عن المضامين العديدة ومن زوايا مختلفة لهذه الهوية بجهود فردية أو من خلال دعم المؤسسات العامة والخاصة والتي تسهم في النهاية في ترسيخ معنى الانتماء والولاء، حيث يعرّف دور الفنون في ترسيخ الهوية الوطنية، والكشف عن القضايا المحلية والدولية التي تواجه الحركة الفنية، والوقوف على دور الموروث الشعبي في تعزيز الهوية الوطنية، وإبراز دور مختلف المؤسسات والجهات العامة والخاصة في دعم الحركة الفنية، وتقديم قراءات في تطور الفنون خلال مائة عام.