مشاركة عمانية في مهرجان "مينا السينمائي الدولي"
كشفت إدارة مهرجان "مينا السينمائي الدولي" في لاهاي عن الأفلام التي ستشارك في مختلف مسابقات الدورة الرابعة من المهرجان التي ستقام في العشرين من مايو الحالي ولغاية الثاني والعشرين من الشهر ذاته، وتضم مسابقة الأفلام القصيرة مشاركة فيلم "أصابع: فيلم شخصي" للكاتب والسينمائي العماني عبدالله حبيب.
وسبق للفيلم أن شارك في عدة مهرجانات سينمائية دولية منها "مهرجان خليج نابولي للسينما" المستقلة بإيطاليا و"مهرجان غوتنبرغ" بالسويد، و"مهرجان نيويورك لصناع الأفلام الجدد" بأمريكا، والفيلم من إنتاج شركة أكاسيا، ويقع في 17دقيقة و16ثانية.
وتضم لجنة تحكيم الفيلم القصير كلًا من الروائية الجزائرية حنان بوخلالة والمخرج المغربي محمد اليونسي والممثلة الهولندية الإيرانية الأصل "الين كوننغ".
وقال مدير المهرجان الشاعر العراقي محمد الأمين الكرخي: "نسعى إلى دعم المخرجين الشباب والسينما المستقلة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وهي سينما برهنت على قدرتها في إيجاد جمهور عريض، من خلال انتصارها للقضايا الإنسانية وكل ما يسهم في تحقيق السلام في العالم".
ويقدم المهرجان في دورته الرابعة أفلاما روائية وقصيرة أنتجت في العامين الأخيرين، وذلك بفضل تعاون صانعي الأفلام وأصحاب الحقوق.
الجدير بالذكر أن مهرجان لاهاي السينمائي (مينا) يتيح لجمهوره مشاهدة الأفلام عبر الإنترنت ويسمح بإمكانية الوصول إليها على مدار ثلاثة أيام.
عن خلفيات الفيلم وهواجسه والطموح كتب المخرج عبدالله حبيب: "أنتمي إلى الجيل الذي ورث هموم الستينيات والسبعينيات العربية من عقود القرن المنصرم، خاصةً في مسألة «الثورة» (سياسيًّا) و«التعبير الثوري» (فنيًّا). وقد أدركت مع الوقت وما أمكن من النضج أنّ ما هو «ثوري» (أيديولوجيًّا) يختلف عن «الثوري» (جماليًّا)، بمعنى أنّ الثاني ليس تابعًا ولا خادمًا للأول. وأظنّ أنّ الخلط بين ذينك الأمرين هو أحد أسباب إخفاق الدولة الوطنية العربية، وفشل اليسار العربي (أو هو من المآزق الكبرى لذلك اليسار، على الأقل). هكذا اتضحت لي أهمية فردانيّة التجربة الإبداعية واستقلاليّتها".
