«حبروت» القلعة والسفينة دلالات رمزية للسيادة العمانية برا وبحرا
تتميز ولاية المزيونة بعدد من المقومات الطبيعية والسياحية الفريدة مع توفر عدد من الخدمات التي وفرتها الحكومة الرشيدة لأبناء الولاية، وأخيرا تم اعتماد عدد من المشاريع الخدمية المهمة وذلك بتوجيهات سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه وهو مشروع استكمال طريق (هرويب - اندات – توسنات) وصولا إلى مركز ولاية المزيونة ومنها إلى نيابة مينين وهذا المشروع بطول 200 كيلو متر تقريبا.
ومن المعالم المهمة في ولاية المزيونة والتي ترمز للتاريخ العماني العسكري الحافل بالانتصارات قلعة حبروت الشامخة على الحدود العمانية اليمنية في المنطقة المعروفة بمثلث حبروت وتحمل قلعة حبروت دلالات رمزية هامة تؤكد على الانتماء الوطني من خلال المعارك التي أثبت فيها أبناء عمان عدم تنازلهم عن أي شبر من أرض عمان الطاهرة وعليه أتت أوامر السلطان سعيد بن تيمور -رحمه الله- ببناء قلعة حبروت في تلك المنطقة عام 1966 لتكون موقعا عسكريا حصينا يذود عن سيادة التربة العمانية وحماية لأبناء منطقة حبروت من المخربين والمتسللين واستمرت القلعة على مدار السنوات موقعا استراتيجيا هاما بالنسبة لسلطنة عمان وشهدت عدة معارك في بداية السبعينيات والتي انتهت بانتصار أبناء عمان وفرض الأمن على كل شبر في عمان وقد تم إعادة ترميم قلعة حبروت عام 1995.
ولأهمية ورمزية قلعة حبروت في التاريخ العماني سميت ناقلة نفط عملاقة ضمن أسطول الشركة العمانية للنقل البحري باسم حبروت لتعبر بذلك عن رمزية السيادة العمانية على أراضيها برا وبحرا وتبلغ حمولة ناقلة النفط الخام العملاقة «حبروت» 317 ألف طن من النفط الخام ويبلغ طولها 333 مترا وعرضها 60 مترا وارتفاعها من الغاطس نحو 21 مترا.
