No Image
ثقافة

جامعة نزوى تحتفل بإشهار «معجم نزوى للأفعال العربية المعاصرة»

15 فبراير 2022
يعد الأول من نوعه في صناعة المعاجم
15 فبراير 2022

احتفلت جامعة نزوى أمس بإشهار معجم نزوى للأفعال العربية المعاصرة «والذي يعد المشروع الأول من نوعه في صناعة المعاجم والوقوف على أصولها»، الحفل الذي أقيم أمس شهد افتتاح حلقة عمل التحرير المعجمي «الأسس والأصول» وحضره الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي رئيس جامعة نزوى في قاعة الشهباء بالجامعة، بمشاركة ممثلين من جامعة بوخوم، وجامعة جوتنجن، وجامعة لايبزج الألمانية، والجامعة الأردنية، والمهتمين بصناعة المعاجم، وتستمر فعاليات الحلقة لثلاثة أيام بدعم من مجلس البحث العلمي في سلطنة عمان، تتضمن محورين رئيسين هما: وضع قائمة بالأفعال الشائعة في اللغة العربية المعاصرة، ووضع معجم أحادي اللغة على أساس نظرية المكملات انطلاقا من قائمة الأفعال الشائعة.

يأتي إشهار جامعة نزوى لـــ«معجم نزوى للأفعال العربية المعاصرة» في ضوء الاهتمام الذي توليه الجامعة في مجال البحث العلمي، وتماشيًا مع جهود سلطنة عمان في رعاية اللغة العربية وأصولها، عبر احتضانها لمشاريع بحثية في مجال اللغة العربية، ووجود كراسي ومراكز للغة العربية في العديد من دول العالم.

وأشار الدكتور عيسى بن سليمان العامري عميد كلية العلوم والأدب في كلمة له بالحفل إلى أن تنظيم الجامعة لحلقة العمل يأتي في سياق المشروع البحثي «معجم مكملات اللغة العربية المعاصرة» وهو مشروع بحثي رائد وطموح مدعوم من قبل مجلس البحث العلمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، كما يأتي دعم المشروع مواكبة للاهتمام الكبير الذي توليه حكومة سلطنة عمان في مجال الدراسات اللغوية العربية، يتجلى ذلك من خلال الدعم والاهتمام الكبير بالعدد المتزايد من كراسي البحث العلمية التي حملت اسم المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- التي أنشئت في العديد من جامعات العالم المرموقة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: كرسي سلطان عمان للدراسات العربية والإسلامية بجامعة ملبورن الأسترالية، وكرسي سلطان عمان للدراسات الشرقية بجامعة لايدن بمملكة هولندا، وكرسي السلطان قابوس للدراسات الشرق أوسطية بجامعة طوكيو باليابان بجامعة طوكيو باليابان، وكرسي أستاذية السلطان قابوس بن سعيد للغة العربية بجامعة جورج تاون الأمريكية وغيرها من المشاريع الأخرى.

وأضاف العامري: عمل الفريق البحثي طوال الفترة الماضية بجد واجتهاد لجمع المادة العلمية لهذا المشروع اللغوي الضخم، ووضع أعضاء الفريق قائمة للأفعال الشائعة في اللغة العربية المعاصرة، وهي من القوائم القليلة الموجودة في اللغة العربية، وسينطلق أعضاء الفريق البحثي من هذه القائمة في وضع معجمهم اللغوي المنشود، الذي سيقوم على جمع الأفعال الأكثر ترددًا في اللغة العربية المعاصرة.

وأكدت البروفيسورة كاتا موسر من جامعة جوتنجن الألمانية في كلمتها على أهمية مشروع معجم مكملات أفعال اللغة العربية المعاصر«معجم نزوى للأفعال العربية المعاصرة» الذي تحتضنه جامعة نزوى بالشراكة مع العديد من الجامعات والمؤسسات العلمية في ألمانيا وعدد من الدول العربية، مشيدة بالعلاقات التي تربط كل من جامعتي جوتنجن وبوخوم مع جامعة نزوى، وما حققته هذه العلاقات من تطور ونمو خلال الفترة الماضية على المستوى البحثي وتبادل الخبرات والزيارات بين الطلبة والأكاديميين.

وقالت: إن الزيارات المتبادلة بين جامعة نزوى والجامعات الألمانية تكللت بالتوقيع على اتفاقيات تعاون مشتركة، ومنها تدريس مساق الاستشراق والمستشرقون العام الماضي بجامعة نزوى، وتنظيم رحلة لطالبات القسم الألماني في جامعة نزوى إلى ألمانيا في شهر نوفمبر وديسمبر من العام الماضي.وعبرت البروفيسورة كاتا موسر عن سعادتها بالتقدم الذي تحقق في مشروع «معجم نزوى للأفعال العربية الماضية» مؤكدة أن المعجم سيكون إضافة نوعية للمكتبات العالمية ومرجعا للباحثين والمهتمين.

وتطرق الدكتور خير الدين عبد الهادي من كلية العلوم والآداب بجامعة نزوى، في كلمته للمراحل التي قطعها الفريق البحثي المشارك في «معجم نزوى للأفعال العربية المعاصرة»، حيث أشار إلى أن الفكرة بدأت منذ عام 2020م، وحظي المشروع بترحيب وتجاوب من قبل إدارة جامعة نزوى ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار التي باركت المشروع وأكدت على أهميته العلمية والمعرفية، وقال: الفريق البحثي للمعجم يتكون من 10 أفراد من الباحثين وطلبة الجامعة، كما يعد المشروع هو الأول من نوعه في صناعة المعاجم والوقوف على أصولها لذلك نحن على ثقة أنه باكتمال مشروع المعجم فسيشكل مرجعا لغويا نوعيا لما سيحويه من مفردات لغوية خصبة ستسهل وتيسر على الباحثين والمهتمين.

وأوضح قائلا: الساحة اللغوية العربية تفتقد لهذا النوع من المعاجم اللغوية المعاصرة، ولهذا جاء تبني جامعة نزوى لمشروع معجم نزوى للأفعال العربية، لذلك نحن حريصون على الاستفادة من كل التجارب العربية والدولية فيما يتعلق بصناعة المعاجم، وبذلنا خلال الفترة الماضية من مرحلة الجمع جهودا كبيرة من خلال الاطلاع على العديد من التجارب، والوقوف على العديد من المعاجم، والتواصل مع الباحثين والمهتمين باللغة العربية وأصولها، و أوضح قائلا: مشروع معجم نزوى للأفعال ينقسم إلى ثلاث مراحل وهي الجمع، والتحرير المعجمي، والنشر، وقد قطعنا مراحل متقدمة فيما يتعلق بمرحلة الجمع، وسنباشر قريبا مرحلة التحرير المعجمي، وسيكون النشر على أساس ورقي وإلكتروني.

وقال عبدالهادي: سنعمل على نشر المعجم في العديد من الدول العربية والأوروبية، عن طريق دار نشر في ألمانيا، حيث توصلنا لاتفاق مع دار النشر لتوزيع المعجم في الدول الأوروبية.